خلافات مالية حرمتني من خوض كاس العالم للأندية (زكرياء الملحاوي)

هل كنت تتوقف الصورة الإيجابية التي ظهر بها اتحاد طنجة هذا الموسم؟
اذا نظرنا لحصيلة اتحاد طنجة، وهو عائد إلى مكانته الطبيعية بالقسم الأول، بعد 8 سنوات من التخبط في القسم الثاني، أعتقد أن النتائج التي حققها فاقت كل التوقعات. سيما إحراز المركز الثالث وحجز مقعد في منافسات كاس الكونفدرالية الإفريقية. هو إنجاز ليس في متناول الجميع. وتحقق بعد نتائج كبيرة وانتصارات بحصص عريضة على أندية قوية تتميز بالقوة والخبرة بالقسم الأول. كل هذه المعطيات تؤكد أن الفريق حقق موسما استثنائيا يحسب للاعبين والإدارة التقنية في شخص مدرب الفريق عبد الحق بنشيخة.

في نظرك، هل تحققت هذه النتائج صدفة؟
كانت هناك مجموعة من العوامل التي ساهمت في بلوغ هذا التألق، منها تعزيز التركيبة البشرية بمجموعة من اللاعبين المتمرسين في البطولة الاحترافية، مدرب كفء من حجم بنشيخة، إدارة لم تتوان ولو لحظة في القيام بواجبها، جمهور أكثر من رائع، ساندنا في الداخل والخارج، أعتبره أحسن جمهور في البطولة.

بدون شك أن الفريق عاش بعض المشاكل رغم نتائجه الإيجابية، أليس كذلك؟؟
لم تكن هناك مشاكل كثيرة بالمقارنة ما عاشته مجموعة من الأندية الوطنية بالقسم الأول ومنها أندية كبرى. كانت هناك مشاكل مادية نسبيا ، لكن الأمور تم حسمها، وعادت الأمور إلى مجراها الطبيعي. وأجزم أن الموسم مر في ظروف جيدة رغم بعض المشاكل الطبيعية التي عاشتها جل الأندية.

لازمت كرسي الاحتياط في المباريات الأخيرة، هل كان ذلك راجع لخلاف مع المدرب كما أشيع في الشراع الرياضي؟؟
عبد الحق بنشيخة مدرب كبير، يحترم جميع اللاعبين ونبادله نفس الاحترام. لا أظن أن هناك أسباب ألزمتني الاحتياط في المباريات الأخيرة، لكل مباراة تركيبتها وفق النظرة التقنية للمدرب. نحن اللاعبون جميعا مجندين في خدمة فريق واحد إسمه اتحاد طنجة، مطالبون بالمساهمة في تألقه وتلميع صورته. المهم هو ما حققناه من إنجازات رائعة خلال هذا الموسم. وبقراءة لعدد المباريات التي شاركت فيها أساسيا مع الفريق، حوالي 38 مباراة، فهو رقم له دلالته وإيجابي جدا بالنسبة للاعب يمارس في البطولة الاحترافية.

بمعنى أنك مرتاح مع اتحاد طنجة وستواصل معه المشوار؟؟
عقدي مع اتحاد طنجة لازال ساري المفعول لموسم آخر، يعني أنني سأواصل مشواري مع الفريق في الموسم المقبل إن شاء الله. مرتاح جدا وهذه حققية وليست مجاملة.

بما هو تقييمك للبطولة الاحترافية؟؟
كانت بطولة قوية جدا، اختلفت عن بطولة السنوات الثلاثة الأخيرة، شهدت منافسة شرسة حتى آخر الأنفاس لتحديد البطل والمشاركون في المنافسات القارية والفرق التي خاضت منافسة تفادي النزول. فريقي تألق خلالها رغم حداثة عهده، كان ظاهرة الموسم، بإحراز المركز الثالث، نتيجة مشرفة جدا، كان بإمكاننا أن نلعب على المركز الأول، والفرق الكبيرة عانت كثيرا هذا الموسم.

هل تتذكر أسوء ذكرى في مسارك الرياضي؟؟
أسوء ذكرى تتجلى في عدم مشاركتي في كاس العالم للأندية، عقدي كان قد انتهى مع المغرب التطواني بمجرد إحراز البطولة الاحترافية الثانية. كنت أطمح للاستمرار من أجل المشاركة معه في كاس العالم للأندية. لم أتوصل إلى اتفاق مع إدارة المغرب التطواني لتجديد العقد لخلافات مالية. المكتب عرض علي مبلغا هزيلا لا يليق بمؤهلاتي، ما دفعني للمغادرة..