جلالة الملك محمد السادس نصره الله يحل بمدينة طنجة
جريدة طنجة – عزيز كنوني ( نشاط ملكي )
الثلاثاء 05 يوليوز 2016 – 14:47:31
•حَلَّ جلالة الملك محمد السادس نصره الله، مساء الاثنين الماضي حيث خصص السكان لجلالته، كعادتهم، استقبالاً حافلاً، حيث إصطفت أعداد كبيرة من المواطنين وهو يحيون الموكب الملكي على مستوى “طريق الرباط ” في إتّجاهه القصر الملكي العامر. .
ومن المُنتظَر أن يَقومَ جَلالتهُ بتفقُد عَدد من المشاريع المُنجَــزة في إطار المخطط الملكي لـ “طنجة الكبرى” الذي أطلقه جلالة الملك سنة 2013 بغيى افرقي بهذه المدينة إلى مصاف العواصم الكبرى على ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
وقام جلالة الملك يوم الثلاثاء بجولة بالمدينة زار خلالها حي بني مكادة حيث اتفت جماهير عديدة من المواطنين لتحية جلالته والتعبيرعن فرحتهم بزيارته لحيهم الذي يشهد بفضل المخططات الملكية التنموية ، العديد من المشاريع التي سوف تمكن من تأهيل هذا الحي الكبير وتجهيزه بما يرفع عنه طابع الهامشية ويحقق إدماجه التام في النسيج البنيوي لمدينة طنجة

وخلال يوم الأربعاء، قام جلالته بزيارة لميناء طنجة المتوسط، حيث اطلع على مختلف التدابير المتخذة من أجل تعزيز تجهيزات الاستقبال والمواكبة، الموجهة لمغاربة العالم في إطار عملية “مرحبا 2016” والتي تخص تنقل أزيد من مليونين من المغاربة بين بلد إقامتهم ومختلف مدنهم بالمغرب لقضاء العطلة الصيفية.
وبهذه المناسبة، التقى جلالة الملك، حفظه الله، مع عدد من أفراد الجالية المغربية القادمة من الجزيرة الخضراء الذين ابتهجوا لرؤية جلالته و حرصوا على التعبير لجلالته عن حبهم ووفائهم وامتنانهم لجلالة الملك الذي يخص، برعايته الكريمة، سائر رعاياه بالمهجر، كما عبروا لجلالته عن ولائهم وتعلقهم الدائم بالعرش العلو المجيد.
وفي هذا الإطار، اتخذت مؤسسة محمد الخامس للتضامن مجموعة من الإجراءات لتحقيق استقبال أفضل لمغاربة العالم، حيث هيأت سبعة عشر فضاء لهذه الغاية، يتولى الإشراف عليها نحو خمسمائة مساعدة اجتماعية و أزيد من مائتين وستين من المتطوعون المعبئين لخدمة المغاربة المهاجرين وأسرهم من ساعة الوصول إلى وقت المغادرة لتتكلف بهم مراكز مؤسسة محمد الخامس داخل المدن وعلى طول الطرق التي يستعملونها للوصول إلى محال إقامتهم طيلة عطلهم.
ومن أجل ضمان نجاح عملبة “مرحبا 2016، في نسختها السابعة عشرة، اعتمدت سلطة ميناء طنجة المتوسط مخططا واسعا لإعادة تنظيم ميناء المسافرين وأحواض البواخر إعادة توزيع الأرصفة بهدف إحداث 17 منطقة للإركاب، وتعزيز الإنارة، والمرافق الصحية والمطاعم، وتطوير شبكة التشوير والمخاطبة الصوتية. إضافة إلى إجراءات أخرى تهم المواكبة والإرشاد المباشر.

وضمانا لاستمرار السيولة بالنسبة لوصول المسافرين الوافدين، والتقليص من الوقت الذي تستغرقه عملية العبور، استمرت هذه السنة أيضا ، عملية ختم الجوازات على ضهر البواخر قبل الوصول.
أما المسافرون الراجلون أو القادمون على متن الحافلات إلى ميناء طنجة المتوسط للمسافرين فإنهم يلجون عبر “طنجة ميد بور سانتر”، الذي كان جلالة الملك قد دشنه في 29 أبريل 2014، والذي يتيح الولوج المباشر للمحطة البحرية. وتتم عمليات المراقبة من طرف الشرطة والجمارك داخل المحطة، حيث تعمل مصلحة للرحلات البين- مينائية على نقل المسافرين الراجلين مباشرة من منطقة النزول إلى المحطة البحرية. وتوجد خدمات لسيارات الأجرة، والحافلات، والقطار رهن إشارة المسافرين الراجلين من أجل نقلهم إلى مدينة طنجة.
وبالنسبة للمسافرين على متن السيارات فقد خصصت لهم منطقة للولوج والتفتيش الحدودي، والتي تشتمل على 16 مخدعا لمراقبة الشرطة تتيح معالجة 500 عربة في الساعة من دون أن يضطر المسافرون للنزول من سيارتهم، وخمسة مكاتب لمراقبة الجمارك، وفضاء مساحته 1000 متر مربع مغطى مخصص لتفتيش السيارات.
من جانبها اعتمدت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، مجموعة من التدابير من بينها، تعزيز مراقبة البواخر والمراقبة البحرية، وكذا بلورة خطة لأسطول مرحبا 2016. ويحدد هذا المخطط خطوطا بحرية قصيرة المسافة بين طنجة المتوسط- والجزيرة الخضراء و طريفة، و موتريل، ، الناظور- ألميرية، الناظوروموتريل، الحسيمة و موتريل، تؤمنها 24 باخرة، وخطوطا طويلة المسافة بين طنجة المتوسط و برشلونة- ليفورن،و طنجة المتوسطو برشلونة- وجنوة، طنجة المتوسط- – وسيت، والناظور- سيت، والتي تؤمنها خمس بواخر.
ومعلوم أن عملية النقل البحري بين ضفتي المتوسط، تعززت بإحداث شركة بحرية مغربية جديدة “أفريكا موروكو لينك”، وذلك في إطار شراكة بين مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية وإحدى المجموعات المهنية. وتؤمن هذه الشركة الجديدة منذ بداية الشهر الجاري الربط البحري بين طنجة المتوسط – الجزيرة الخضراء، وذلك من خلال عبارة أولى تحمل اسم “لو دياغوراس” بطاقة 1135 مسافرا و280 سيارة. وستدخل عبارتان إضافيتان حيز الاستغلال في يوليوز المقبل لتأمين نفس الخط. وابتداء من النصف الأول من سنة 2017، ستعمل شركة “أفريكا موروكو لينك” على تغطية الخطوط البحرية الناظور- ألميرية وطنجة المتوسط- سيت .

• وأشرف جلالة الملك يومم الخميس بعمالة طنجة- أصيلة، على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مركزين مخصصين لتربية وتكوين الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، والتكفل الفردي بالمرضى الذين يعانون من سلوك إدماني وقد رصد للمشروعين معا، غلاف مالي بقيمة 17 مليون درهم، وسيتم إنجازهما من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن بشراكة مع ولاية جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، ووكالة إنعاش وتنمية الأقاليم الشمالية للمملكة.
وسيمكن هذا المشروع، من التشخيص المبكر للإعاقة السمعية لدى الأطفال، إلى جانب التكفل الطبي بالأطفال المعنيين .. كما سيساهم في التمدرس والتربية المتخصصة لهؤلاء الأطفال ، من سنتين إلى 18سنة، وتكوين الشباب البالغين في مهن ملائمة ومحدثة لفرص الشغل.
وسيشتمل المركز المزمع إنجازه، على قطعة أرضية مساحتها 2823 مترا مربعا، على قطب طبي يضم قاعات للأطقم السمعية، والفحص، وتقويم النطق، والعلاج بالموسيقى، والعلاجات .. كما سيحتوي على قطب بيداغوجي (التعليم ما قبل الأولي، والأولي، والإعدادي، والثانوي)، وقطب للتكوين (ورشات للمعلوميات والأنفوغرافيا، والفصالة والخياطة، والفنون التشكيلية، وإعداد الحلويات، والحلاقة والتجميل)، وقطب إداري، وقاعة للمطالعة/ مكتبة وسائطية، وملعب متعدد الرياضات.
وسينجز هذا المركز، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 12 مليون درهم، في أجل 24 شهرا .. حيث سيتم تسييره في إطار شراكة مع وزارة التربية الوطنية، ووزارة الصحة، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وجمعيات متخصصة.
ويتعلق المشروع الثاني، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس اليوم، بإنجاز مركز لطب الإدمان، وهو الثالث من نوعه المنجز من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن على مستوى مدينة البوغاز. وسيشكل فضاء للعلاج والتحسيس والتشخيص والوقاية والمواكبة النفسية والاجتماعية . ويندرج هذا المشروع الذي خصصت له اعتمادات بقيمة 5 ملايين درهم، في إطار البرنامج الوطني لمحاربة سلوكات الإدمان الذي تنفذه مؤسسة محمد الخامس للتضامن بشراكة مع وزارتي الصحة والداخلية.
ويروم هذا البرنامج الوطني حماية الشباب من استعمال المواد المخدرة، وتحسين جودة التكفل بالمدمنين، لاسيما مستعملي المخدرات، وتيسير الولوج لبنيات التكفل، فضلا عن تشجيع انخراط المجتمع المدني والقطاعات الاجتماعية في محاربة إشكالية الإدمان. وسيشمل طب الإدمان بحي مغوغة .
والذي سينجز على قطعة أرضية مساحتها 1500 متر مربع في أجل 18 شهرا، على قطب للمصاحبة الاجتماعية والحد من الأخطار وقطب طبي.
وبهذه المناسبة، ترأس الملك محمد السادس مراسيم التوقيع على اتفاقية تتعلق بتسيير مراكز طب الإدمان المنجزة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن بمختلف جهات المملكة .