شاطئ طنجة مازال ملوثاً، ومياهه ورماله مضرة بصحة المصطافين!.
جريدة طنجة – عبد السلام الشعباوي ( الوزير حصاد و شاطيء طنجة)
الثلاثاء 05 يوليوز 2016 – 14:17:19
وفي انتظـار انتهاء الأشغال الضّخمَـة، ضمن مشروع طنجة الكبرى في صيف السنة المقبلة 2017، وعلى رأسك التطهير السائل من خلال استبدال قنوات الصرف الصحي، وإحدات المزيد من محطات معالجة مياه الصرف الصحي، وتوسعة وتغطية مسـالك الميـاه الشتـوية، وتحـويـل بعض مجاري المصبات الملوثة للشاطئ البلدي، ولبعض الشواطئ الأخرى المحيطة بطنجة، فإن (اللواء الأزرق)، لن يكون من نصيب طنجة، وهو ما يعني بلغة الصحة أن الشاطئ البلدي لطنجة مريض، ومؤذي، ومعدي، ليس فقط للسباحين من البشر فقط، بل ولكل الأحياء البحرية، وفي مقدمتها، ما تبقى من الأسماك العليلة…
وما دام الح عن الحالة (المرضية!) لشاطئ طنجة، أذكر القراء الأعزاء، بسبب (تنزيل!) هذا الصورة، التي يعودُ تاريخها إلى شهر يونيو من سنة 2006، أي عشر سنوات بالتمام والكمال، وهي تظهر السيد حصاد وزير الداخلية الحالي ووالي طنجة السابق، ومعه أيضاً السيد لفتيت والي الرباط حالياً، وعامل الفحص سابقاً، لحظة اعطاء الإنطلاقة لموسم الإصطياف بطنجة والتي تتزامن وطنياً بعد منتصف شهر يونيو من كل سنة.
وقصة هذه الصورة، اختزلها في التالي: مرّة انعقد بإقامة السيد حصاد وقتئذ بالجبل الكبير بطنجة، اجتماعاً موسعاً، بحضور المسؤولين والمنتخبين والإعلاميين، وكان الموضوع هو عرض للبرامج المقترحة من قبل الوالي حصاد واستغل عبد ربه المناسبة ليثير موضوع تلوث الشاطئ وعدم قدرة الشركة الموكول لها تدبير التطهير السائل، وأعني (أمانديس)، على الوفاد بموعد التحكم في المصبات الملوثة للبحر، وقلت وقتئذ للسيد حصاد، وأمام الملأ: إذا كنت متأكداً من أن الشاطئ طنجة غير ملوث وصالح للسباحة، فعليك ومدير شركة (أمانديس)، إثبات ذلك عملياً، كما فعل ذلك وزير إسباني ـ (لاداعي للتذكير بالواقعة) ـ وبعد يومين اتصلت بي هاتفيا الكاتبة الخاصة بالولاية، وأبلغَتني دعوة السيد حصاد، للمشاركة في (العومة!) الجماعية، وفعلاً في الموعد المحدّد، التقينا بوسط الشاطئ البلادي ضمن باقي المدعوين، وكان من ضمنهم، عبد ربه، وبعض الإعلاميين، والوالي حصاد، والعامل لفتيت، والعمدة الدرهم، فتوجهنا دفعة واحدة نحو أمواج البحر، التي استقبلتنا، وهي مزمجرة، وحاملة معها، ما ابتعناه من مخلفات الثلوث..
مع الإشارة إلى أن السيد حصاد، تحدّاني، معتقداً بأنني ربما، سأتردد في دخول البحر لأنني كنت وقتئذ، تحت تأثير جُــرح عملية جراحية، ومع ذلك، سترتها بلباس صيفي غير شفاف، وأكدت للوالي حصاد،
وللعامل لفتيت بـــأنني منقذ سباح، وسأحرسهم، وأني أتوفـــر على شواهد للإنقاذ البحري من الوقاية المدنية، والجامعة الملكية المغربية للإغاتة والإنقاذ..
كان ذلك في شهر يونيو من صيف سنة 2006، ونحن الآن في شهر يونيو من صيف سنة 2016، أي عشر سنوات من (عَوْمَةِ!) السيد حصاد ومن معه.. وها نحن ندعوه اليوم، وهو وزير (أم الوزارات)، ليشاركنا الذكرى العاشرة لواقعة العوم والسباحة في البحر الطنجاوي الموبرء، مؤكدا له بأنني سأكون حريصاً على حمايته من (الغرق!) ومن (لطمات!) الأمواج الملوثة بذاك المكان الذي يعود لشهر يونيو من سنة 2006!…