اليازغي الصغير يأكل البطاطس !!
جريدة طنجة – محمد سدحي ( “أقلام” )
الخميس 21 يوليوز 2016 – 11:41:50
• قـالت أمنــا السلطة للولد علي :
– لا تـأكــل البطاطس.
لكن الـزّعيمَ البديل يَهُـزّ الكَتِفَ ويُصر على أكلها، مع أنه لا يملك أسنان أبيه السي محمد اليازي الله يمتعه بالصحة والعافية ويجازيه على كل ما قام به في آخر مطافه النضالي لصالح الديمقراطية المغربية التي لا نرضى عنها ( بديلاً )…
المَغـاربة قـاطبة (سواء كانوا مقطبين أو منبسطين) غير مستعدين للتّخَلي عن تاريخهم و مُنِْجَــزاتهـم التي حَقّقــوهــا بــالسواعدِ والألسن والأعضـــاء الأخرى. إن حضارتنا ولله الحمد لا يشق لها صف ولا تتغير بتغير الفُصــــول وتبدل الأحوال، إنها ثابتة ثُبـوت رُؤيـــة الهلال من طرف السادة نظار وقضاة المملكة. وعندما خرجت رِجـــل أحد الأساتذة المتهورين من شواري الثبات مدعيــًا أنه ينحت للمَاــــربة بديلاً حضارياً، شاف ما يكره. ثم عدل عن تخريفه وعاد إلى حومة الصواب.
وليس من باب الصواب أن يأتي ولد لم يشتد عوده السياسي بعد، ليبشرنا بديمقراطية بديلة لديمقراطيتنا العجيبة التي لم يخلق مثلها في العالم بأسره. ولكن، لا تنزعجوا أيها الأوفياء لماضينا الصامد، فإن حماة الخصوصية بالمرصاد لكل مروق أو بروق هنا أو هناك…
آشداك لشي بديل. أنت بدل الساعة بأخرى تجد عوضاً عما تفارقه، وثق بالشاعر الذي أخبرنا بلذيذ العيش في النصب (بفتح الصاد، حتى لا نتهم بالتحريض على النصب والاحتيال)…
يا علي ! يا ولد السي محمد !
البس قدك يواتيك، واترك جلباب أبيك، إنه أوسع وأطول وأكبر من مجرد لعب أولاد في الزمن بدل الضائع. وضع في الحسبان بأن الظروف التي خلقت مجد وقامة السيد الوالد محال ترجع محال. أما قصيدة الانتقال الديمقراطي فمجرد حلم جميل في ليلة غير مباركة انتهت وانتهى معها كل شيء. ألم تفهم المعنى؟ إن الحل في الحل… حل الحزيب الذي لم يكتب للمرحوم الزايدي أن يحضر ولداته السباعية…
أسمع دَقّــات مُترادِفــة على دَف البـــاب. لحظة من فضلكم ثم أعود. آشكون؟ ساعي البريد. خيراً اللّهـُـمَّ اجعله خيــراً. ألم أقل لكم إن الزمن غير الزمن. لم تعد الطـــرود تُفزعنـــا. أفتــخ ولا أخاف. بووووم. خلات في السماء. إنها مجرد لعبة. مزحة. يا أهل الحال لا تُواخذونـــا على ما فعل الأولاد منــّا. وإلى أن تعود سعاد إلى السيبير (المكتبة بلغة بكري) أقول لكم:
– نلتقـي !