النفايات الإيطالية فسادٌ يُهَدّد استقرار المغرب ..
جريدة طنجة ( هسبريس)
الجمعة 08 يوليوز 2016 – 12:12:29
الرسالة التي تتوفر عليها هسبريس، وصف من خلالها السباعي ما قامت به الوزيرة المكلفة بالبيئة “فسادا” يهدد الاستقرار الاجتماعي والنمو الاقتصادي للبلد، وقال إن استيراد نفايات من إيطاليا لحرقها بالمغرب إساءة لاستخدام السلطة السياسية، و”معاكس لمبادرة منظمة الأمم المتحدة التي تحمل عنوان الاتحاد ضد الفساد، والتي أصبحت قيد التطبيق في ديسمبر 2005″.
واعتبر باعث الرسالة إلى الملك محمد السادس أن صفقة النفايات “تنم عن فقر في امتلاك معايير النزاهة وميلا أكبر للفساد، في دولة تتبجح بما تسميه الحكامة والتدبير الرشيد، وذلك بالسير وراء الكسب غير المشروع، والمساهمة في الفشل الحكومي في المجال البيئي”، موردا أن مصادر من وزارة البيئة كشفت أن الوزيرة حكيمة الحيطي وقّعت يوم 5 يونيو 2016، في فندق فخم بروما، مع أحد مافيات تهريب النفايات، صفقة سرية لجلب نفايات سامة ومسرطنة إلى المغرب، على مدى 3 أعوام، عبارة عن مواد بلاستيكية ومطاطية من بقايا عجلات السيارات، مقابل مبلغ يفوق 118 مليون يورو.
واعتبر الحقوقي طارق السباعي أن غاز الديوكسين الذي سينتشر بمناطق حرق “نفايات الحيطي”، سيتلف الفرشة المائية ويصيب الساكنة بالعاهات المستديمة، واصفا العملية بالإبادة الجماعية التي يعاقب عليها بالإعدام، مشددا على أن كبريات البلدان المتخصصة في حرق النفايات، كالنرويج والسويد، رفضت استقبال الشحنة حفاظا على صحة مواطنيها وبيئتها.
وطلب السباعي من العاهل المغربي تطبيق مقتضيات الفصل 47 من الدستور وإعفاء وزيرة البيئة، وذلك “لما قامت به من إبرام صفقة سرية ضد البلد، فتكون قد خانت أمانة منصبها الذي أوكل إليها حماية بيئة المغرب من التلوث، وتكون قد خانت أمانة الشعب، وأمانة الملك لحنثها بالقسم الذي أدته أمامكم وقالت: أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصة لديني، ولوطني، ولملكي”.
وأضاف الحقوقي المغربي: “إن مقتضيات الفصل 48، والتي ترأسون بمقتضاها المجلس الوزاري، تـعني أنكم مسؤولون عن (الفضيحة)، فأنتم من يُسَيّر ويُنظِّم ويُقَرّر، فكفتكم تظل الغالبة، وبعبارة أخرى، فأنتم تتمتعون بـ(حق النـقض)، أو (حق الفيتو) على مجمل أعمال المجلس الوزاري”، داعيا الملك إلى عدم التأخر في اتخاذ قرار إقالة الوزيرة، معتبرا أنها “لا تتسبب فقط في تشويه سمعة المغرب وتحويله إلى مزبلة، إنما تريد التسبب في تشويه جينات المغاربة وصحتهم وبيئتهم”، وفق تعبيره.
وختم طارق السباعي رسالته المفتوحة إلى الملك بمطالبته بالعمل على إعادة تلك الأزبال من حيث أتت، “خاصة وأن بلدنا سيحتضن المؤتمر العالمي كوب 22، والذي سينعقد بمراكش ما بين 7 و18 نونبر 2016؛ حيث سيكون مجالا للمجتمع المدني كشريك لا مناص منه من أجل الوعي برهانات المناخ، وفاعل في التربية على البيئة، ومقرر على المستوى المحلي والوطني والدولي”، راجيا منه عدم تخييب أمال المغاربة.















