الخبرة والبحث في خدمة التنمية تناقش من طرف الخبراء بتطوان

رئيس الجماعة الحضرية لتطوان “ايدعمار” أشــارَ ان هذا الملتقى الذي يسعى الى تَشبيك الخبرات المحلية والجهوية والوطنية لمواكبة مسار التنمية بالمنطقة ، يأتي للتفاعل مع الإرادة الملكية السامية، والمبادرات التنموية الرّائدة، في جعل منطقة الشمال، جهة مفتوحة على الأوراش الكبرى، وقاطرة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، مشيرا بأنه ينسجم مع فلسفة الدستور الأخير للمملكة، في مجال النهوض بالأوضاع الاقتصادية وبالقدرات التدبيرية للموارد البشرية وبالبحث العلمي ، وكذلك مع القوانين المنظمة للجماعات والاختصاصات المخولة لها لتدبير الشأن العام، وتجويد الخدمات الموجهة لكل المرتفقين ، وتعزيز الاهتمام بالتراث اللامادي والكفاءات .


أما رئيس جامعة عبد المالك السعدي حذيفة أمزيان فقد أبرَز أن ربح رهان التنمية المستدامة، رهين بمدى الاستفادة القصوى من الخبرات العلمية، وتوفير شروط البحث العلمي ،وكذا إدماج الشباب في التطور المجتمعي في أبعاده التربوية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية ،ومواكبة الإقلاع الاقتصادي، الذي يعرف طفرة نوعية، مبرزا أن الخبرة والبحث العلميي لا تكمن أهميتهما فقط في استقراء الآفاق المستقبلية، وانتاج الأفكار لمختلف القضايا المجتمعية ،بل وللتمكن أيضا من خلق الثروة، وإرساء قواعد التدبير الحكيم للشأن العام، وضمان الاستمرارية للتنمية، مؤكدا على أن الخبرة والبحث العلمي والتناغم بين المؤسسات الاقتصادية والتدبيرية والجامعية، تشكل ايضا مدخلا اساسيا لإبداع الحلول لمختلف الأشكالات التنموية في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية .

وأكد نائب رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة محمد الملاحي خلال كلماته بالمناسبة على أهمية القواعد العلمية والخبراتية التي تمنح للمغرب التميز في تحقيق العديد من المشاريع النوعية ،مما يجعل من المغرب نموذجا يحتدى به، إقليميا وقاريا فيما يخص تثمين موارده البشرية، والاستفادة من الرأسمال البشري ،معتبرا ان النخبة العالمة والمثقفة، تعد القاطرة الاساسية لتمكين المجتمع، من الانخراط الفعلي والعملي في مسار التنمية المستدامة .

فيما اعتبر مدير الحوض المائي اللوكوس، أن تحقيق التنمية الشاملة لن يتأتى الا بتكثيف جهود كل المتدخلين في تدبير الشأن العام، والمكونات المؤسساتية والعلمية والأكاديمية، مع الحرص على التواصل للنهل من كل الامكانات العلمية والفكرية الضرورية ،بهدف تنزيل المخططات والاستراتيجيات ومواكبة الزمن التنموي الرائد الذي يعيش على ايقاعه المغرب والاحاطة بكل متطلبات التنمية الآنية والمستقبلية .

يهدف الملتقى الأول للخبراء والباحثين الشباب حشد جهود كافة الخبراء والباحثين والمهندسين والمثقفين ،والأطر العليا، و مأسسة هذه الجهود ، لجعلها قوة اقتراحية وفعلية تساهم في الارتقاء بالمشاريع والمخططات التنموية الاستراتيجية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية،

وتم بالمناسبة عرض بعض التجارب المتميزة على المستوى الوطني والدولي في مجال مأسسة العلاقة بين البحث والتنمية المحلية ،وعرض مشروع برنامج عمل جماعة تطوان 2016/2021 ،و بسط راهن البحث العلمي بجهة طنجة تطوان الحسيمة .

كما اشتمل برنامج الملتقى على تنظيم ورشات حول التنمية المستدامة وتثمين التراث اللامادي .وتشجيع الاستثمار، وتشغيل الشباب، و البنيات التحتية وتسويق المدينة ، كما تم تنظيم زيارات لبعض متاحف مدينة تطوان ،كمتحف لوقاش ومتحف الحركة الوطنية والمتحف الايثنوغرافي ومتحف الفن الحديث … .