وسط استنفار أمني.. المخابرات تقتاد ”أبو البتول الذباح“ الى مكتب قاضي التحقيق بسلا ثم ايداعه بزنزانة انفرادية بسجن الزاكي

•فبعدَ أن أنهت عناصر “بسيج” الأبحاث مع الإرهابي الذي تم اعتقاله يوم 13 ماي الجاري في إحدى الشقق بمدينة طنجة. ومن خلال التحقيق والأبحاث الأولية اعترف أنه كان يخطط لاستعمال المتفجرات التي حجزت لديه في الشقة بطنجة، تدخل في إطار مشروعه التخريبي الذي كان يستهدف مواقع سياحية وفنادق مصنفة وثكنات عسكرية ومراكز أمنية ومقر إحدى البعثات الدبلوماسية الغربية بالمملكة.

استمع عبد القادر الشنتوف قاضي التحقيق المكلف بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا٬ يومه الأربعاء للمواطن التشادي ( نور أحمد موسى) الملقب بأبو البتول الذباح المنتمي لتنظيم “داعش” . في إطار مسطرة التحقيق الإعدادي وجهت له تهم تتعلق بـ”تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف وصنع وحيازة المتفجرات”. و أمر بوضع الإرهابي على الإعتقال الاحتياطي بالمركب السجني الزاكي .

وحسب شهود عيان، فقد تم نقل المتهم من قبل عناصر مكتب الأبحاث القضائية تحت حراسة أمنية مشددة أثارت انتباه المتقاضين الوافدين على المحكمة، وكذا الإجراءات الصارمة التي اتخذتها العناصر الأمنية في تفتيش جميع الوافدين على الملحقة القضائية.

وعلم لدى مصادر عليمة أن الإرهابي التشادي تم وضعه في زنزانة انفرادية بحي الإعتقال الإحتياطي بالمركب السجني الزاكي بسلا . وحسب نفس المصادر فان المعتقل يوجد تحت مراقبة وحراسة مشددة من قبل حراس السجن الذين يراقبونه بناء على تعليمات من مدير السجن حيث منع اختلاطه بباقي السجناء لخطورة الأفعال المنسوبة إليه، مع مده بوجبات الأكل داخل الزنزانة الانفرادية.

و في خلال الأسبوع المنصرم كشفت مصادر أمنية أن مديرية عبد اللطيف الحموشي استنفرت جميع مصالحها بربوع المملكة، وعممت صور تقريبية ومعلومات حول ثلاثة من المشتبه في انتمائهم للخلية الإرهابية .

المصادر ذاتها أكدت أن المطلوبين الثلاثة، من جنسية جزائرية، كانوا على صلة بالتشادي أبو البتول الذباح، حيث من المفترض أنهم ساعدوه على تجميع المواد المتفجرة، لإعداد قنابل شديدة القوة، وتنفيذ عمليات تخريبية بالمغرب، من شأنها زعزعة استقراره وأمنه.

وحصلت جميع الجهات الأمنية، والعسكرية على مذكرات بحث، تتضمن صورا تقريبية للجزائريين الثلاثة، الذين لهم سوابق في الإرهاب، ضمنهم إسماعيل البالغ من العمر 30 سنة، ثم قرينه عبد القادر، بالإضافة إلى إدريس البالغ 27 سنة، حيث كانوا يخططون لإقامة إمارة لتنظيم داعش بالمغرب، قبل أن تتمكن يقظة المصالح الأمنية المغربية من إفشال المخطط، وإلقاء القبض على أمير الخلية التشادي أبو البتول، والعمل على توقيف باقي العناصر.

وأشارت النشرة و التي تضمنت صورا تقريبية ، للمبحوث عنهم، وأهابت بالمواطنين إلى التبليغ عنه عند رأيته أو معرفة مكان وجوده إلى أقرب مركز قضائي أو شرطي .

وأشار المصدر ذاته إلى أن ”تنظيم داعش“ بات يغير استراتيجيته من خلال إيفاد أعضاء ينحدرون من منطقة إفريقيا جنوب الصحراء…