هل كلف والي أمن طنجة رجال شرطة بزي مدني لمراقبة حركية السير والجولان بالمدينة؟
جريدة طنجة – محمد العمراني ( حملة امنية بزي مدني )
الثلاثاء 14 يونيو 2016 – 11:32:19
فحسب مصادر متطابقة، وحوالي الساعة الخامسة والنصف من مساء الأحد، فُوجئَ المواطنون بشخصين بلباس مَدني يحملان في يدهما جهاز اللاسلكي، يقِفـان بالقُرب من باب المركز اللغوي الأمريكي، المجاور لمقر إذاعة ميدي1. اعتقدَ الجميع في الوهلة الأولى أنهما في مهمة ترصد أمني، لكنهما وأمام اندهاش المواطنين، شرعا في توقيف السيارات والدراجات النارية التي تمر عبر ذلك الشارع الخلفي، ومطالبتهما بأوراق السيّـارة، بدعـوى ارتكــاب مُخـالَفة سير، غير أن المثير في الأمر هو أن تصرفاتهما كانت عصبية، وتطرح الكثير من علامات الشك، وأي مواطن استفسر عن قانونية ما يقومان به في غياب شرطي مكلف بمراقبة السير والجولان، يواجهانه بالتهديد و “تخْراج العينين”.
شهود عيان أكدوا لموقع جريدة “طنجة” أنهما قامَــا بتوقيف سيارة مرسيديس فارهة، سواداء اللون، وبطريقة مثيرة سَمحَـــا له بالانصراف دون تحرير أي مخالفة في حقه، في حين قاما باستدعاء شرطي كان على متن شاحنة الجر لتحرير مخالفة في حق صاحب دراجة نارية، بدعوى أنه لا يتوفر على خوذة معترف بها، وهو ما يطرح تساؤلا آخر حول مدى قانونية قيام شرطيين بزي مدني باستدعاء شرطي مرور لتحرير المخالفة.
تصرفات “الشرطين” العصبية كانت سببا في اندلاع مناوشات بينهما وبين العديد من المواطنين، الذين لم يستسيغوا أسلوب تعاملهما الفض، ولا قانونية ما يقومان به، بل كاد أن يتطور الأمر إلى حد التشابك بالأيدي مع أحد المواطنين، الذي كان رفقة أسرته، وعندما احتج على قانونية ما يقومان به، وأصر على استدعاء مسؤولي الأمن انسحبا فجأة، وذابا وسط الأزقة الفرعية المجاورة للمركز اللغوي الأمريكي!!!.
هاته الواقعة تطرح الكثير من التساؤلات حول المسؤول الأمني الذي كلف هذين الشرطيين بترصد مخالفات السير والجولان، وهما بزي مدني، ويحملان في يدهما جهاز لاسلكي، وهل والي أمن طنجة على علم بهاته الواقعة، وهل يعتبر تصرفات هذين العنصرين سليمة من الناحية القانونية؟….
















