بن شيخة سيكتب مع الإتحاد تاريخا ذهبيا
جريدة طنجة – حوار مع : يوسف سكور ( حوار السبت )
الأربعاء 08 يونيو 2016 – 15:22:01
مثل *الضِّرغام الجائع والباحث عن فريسة لينقض عليها، ومثل البركان الثائر الذي يرمي بحممه الساخنة في كل اتجاه، تمرد يوسف سكور بالشمال وأعلن عودته القوية رفقة اتحاد طنجة بعدما وجد نفسه فجأة خارج حسابات الفتح والمدرب الركراكي.
هكذا قدمت الزميلة “المنتخب” لاعب الفتح السابق واتحاد طنجة الحالي، يوسف سكور في حوار اجراه معه الزميل منعم بلمقدم.
حيث أعاد سكور في الحوار، ترتيب الأحداث والمشهد وأعاد نسج رواية خروجه من فريق العاصمة ولماذا اختار اتحاد طنجة بالذات؟ وكيف انتفض وأعلن عن هوية جديدة بفريق جديد. سكور قال أنه لم يفشل بأوروبا وعلى أنه لم يتعود على أدوار هامشية وانطلق باتجاه البوغاز كي يتنفس هواء آخر أعاد له الحيلة بعدما شعر بالإختناق تحت قيادة الركراكي. وفي مقتطفات من االحوار:
نبدأ معك يوسف من حيث الحدث الذي توقع عليه مؤخرا وسر الإنتفاضة التي ظهرت عليها من خلال أهداف حاسمة ومردود سخي وعطاء تفوقت من خلاله حتى نسخة سكور الأولى مع الفتح، ما السر وراء هذه العودة القوية؟
هل نفهم من كلامك أنك لم تكن مرتاحا بالفتح الرباطي؟
لا ليس صحيحا، لم يكن هذا قصدي من الكلام وإنما أمور أخرى هي من ساهم في إحباطي بالفترة السابقة وهي التي كان لها أثر كبير على مستوى غيابي وتأخرى عن كثير من المباريات وهو أمر لم أكطن أرغب فيه على الإطلاق. لم أتحدث عن الفتح لأن مسؤوليه على درجة عالية من الكفاءة والنزاهة والإحتراف وإنما أمور أخرى هي من عرقل ظهوري وتوهجي وعطلت مسيرتي وبطنجة وجدت مناخا آخر تفاعلت معه بتلقائية فكان المردود مميزا بشهادة الجميع وهذا تم بفضل الله.
لا نريد غموضا وإيحاءات، بودنا لو تطلعنا على تفاصيل أكثر وضوحا؟
إنه المدرب وليد الركراكي والذي أساء تقدير إمكانياتي، وإن كان له الحق في أن يملك تصورا تقنيا ورؤية للخطة التي يلعب بها فأنا بدوري لي الحق في الدفاع عن نفسي وعن قيمتي التقنية. مع الركراكي ولكم أن تعودوا للسجلات لم ألعب من خلالها 90 دقيقة كاملة إلا فيما نذر من المباريات، ومهما اجتهدت وقدمت من مباريات في اللقاء التالي أكون أنا أول من يغادر بالدقيقة 65 أو 68. تكرر الأمر معي مرارا أشعرني أني غير مرغوب فيه وعنصرا لا يدخل ضمن خططه وللأسف لم يملك الجرأة الكاملة لمناقشتي بالموضوع أو حتى يوضح لي السر الكامن خلف استهدافي المتكرر هذا. غادرت لهذا السبب لأني رأيت أنه لو أواصل بهذه الطريقة سأقتل مساري وأحكم عليه بالإعدام وهو ما لم يكن يدخل ضمن خططي لما قررت العودة للعب بالبطولة.
لكن ما نعرفه مخالف لهذه الأقوال، ما نعلمه نحن كون الركراكي هو من أصر على استقدامك للفتح وكنت من صفقاته الأولى ودافع عليك حتى والجمهور المغربي يجهل عنك الكثير؟
هذا بدوره أمر حيرني وما زال يحيرني لغاية الآن، الركراكي هو من عرض علي التوقيع للفتح وهو من فاتحني في مشروعه رفقة الفريق وأقنعني بترك أوروبا وبعدها لم أستوعب كثيرا من قراراته التي بدا وكأنها تتناقض مع ما اتفقنا عليه. لست سيئا للدرجة التي تجعله يجعلني كل مباراة أول ورقة يحرقها بالتغيير وحتى وأنا في أفضل فورمة بشهادتكم وشهادة المتتبعين كنت أحيانا أجد نفسي خارج حساباته وهو أمر حيرني وفرض علي ترك الفتح كي لا أصاب بالجنون.
راجت أخبار عن كونك كنت ترفض الخضوع لحمية غذائية صارمة ولا تنتظم في التداريب لإنقاص وزنك، ما ردك؟
منتهى الكذب، أنا لاعب محترف مررت من فريق بوردو الفرنسي وجاورت الشماخ وعديد نجوم هذا الفريق الفرنسي الكبير بين 2004 و2008 وبفريق نانط وسودان ولعبت بهنغاريا وبلجيكا ولا أحتاج لمن يوجهني على مستوى الإنضباط بالتداريب أو غيرها من الأمور. حكاية الوزن حقيقة وزني كوني بوزن 83 كلغ وبقامة 1.89م، أعتقد أنه وزن مثالي مقارنة مع القامة ولا أشكو مشاكل بهذا الخصوص.
ما الذي وجدته بطنجة وساهم في ثورتك بهذه الطريقة؟
الوضع مختلف تماما مع اتحاد طنجة، والبداية بالمدرب بن شيخة، إنه مدرب محترف أولا ورجل بمعنى الكلمة ثانيا، لا يكذب عليك ولا ينافق، وهو صاحب فضل في الحالة التي أنا عليها الآن وأنا مدين له بالشكر وبالكثير. بن شيخة أولا والجمهور الرائع لفريق اتحاد طنجة والأجواء العالمية التي نلعب فيها هنا أمور ساعدتني، إضافة لدعم اللاعبين الذين احتضنوني، وحين تحضر هذه الشروط الأداء بكل تأكيد يأتي عاليا وبجودة كبيرة.
شاهدناك رفقة طنجة أيضا متحررا وهدافا؟
هذا دليل على صدق أقوالي، لأني قلت أن الركراكي حاول تقييدي بشكل كبير رفقة الفتح، ومع بن شيخة أعدت اكتشاف نفسي من جديد وبأدوار حرة، صحيح أن المدرب المقتدر السي بن شيخة يرى في خلال المستقبل لاعبا سقاء أكثر لكنه منحني فرصة التقدم للأمام وحرية تسديد ضربات الخطأ حتى بوجود لاعب مميز وصاحب اختصاص وهو عبدالصمد رفيق بجانب عبدالغني معاوي. لست هدافا لكن دور بن شيخة والأجواء الحماسية والثقة المتبادلة هنا هي من عاد اكتشاف سكور وأنا سعيد جدا بهذه التجربة وهذه الأجواء.
هل ستواصل رفقة اتحاد طنجة طويلا؟
عقدي يمتد لسنة ونصف قضيت منها نصف موسم وبقي الموسم القادم إن شاء الله، أطمح لتحقيق بصمة كبيرة هنا مع هذا الفريق الرائع ومدربه الأروع الذي سيكتب شهادة ميلاد ذهبية وانتظروا هذا. بالنسبة لي طموحي كبير بالتتويج أولا بالبطولة والمنافسة على مكان رفقة المنتخبين المحلي أو الأول والتأكيد على أن سكور يملك الكثير ويستحق أن يكون أساسيا بأكبر فرق البطولة وبعدها يكون خير..
* الضِّرْغَامُ : الأَسَدُ الضارِي الشديدُ