35 ألف تابعوا المباراة…هيرفي متفائل.. لوشانتر مستاء من التحكيم ولاعبو المنتخب متحمسون
جريدة طنجة – تغطية خاصة ( مباراة المنتخب المغربي و نضيره الكونغو )
الخميس 09 يونيو 2016 – 11:22:55
ونَوّهَ النـاخب الوطني هيرفي رونارد بدعم جمهور مدينة طنجة”أزور لمدينة طنجة لثاني مرة، الأولى كانت بمناسبة مباراة الديربي بين الرجاء والوداد، المباراة أجريت بدون جمهور، لكن جهات أخبرتني أن هذا الملعب لا يهدأ في مباريات الفريق المحلي ولا يقل الحضور الجماهري فيه عن 40 ألف متفرج. اليوم تأكدت من ذلك، إنه جمهور رائع، يحفز فريقه ومنتخب بلاده”.
وكان الجمهور الطنجاوي تفاعُل بشكل كبير مع الهدف المبكر الذي أحرزه حكيم زياش في حدود الدقيقة الرابعة من زمن الشوط الأول، عن طريق ضربة خطأ ترجمها إلى هدف أول، قبل أن يحسم اللاعب نفسه المباراة لصالح أسود الأطلس بهدف ثاني من ضربة جزاء على طريقة “بانينكا” اهتزت لها مدرجات الملعب الكبير، لكنا أقلقت بيير لوشانتير، مدرب الكونغو برازافيل الذي اعتبرها هدية من الحكم السينغالي عيسى سي الذي قاد المباراة بمساعدة نوها بانغورا، حكما مساعدا أول، وأمادو نغوم حكما مساعدا ثاني. وعادل زواق من المغرب حكما رابعا، وعبد الله العثماني مندوبا للمباراة.
وكانت المباراة فرصة أمام هيرفي رونار لتجريب ستة لاعبين جدد، والوقوف على مدى جاهزية المنتخب لخوض المباراة الرسمية المقبلة التي تجمعه بمنتخب ليبيا على أرضية ملعب رادس بتونس، برسم التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا بالغابون العام المقبل والتي ضمن المنتخب المغربي العبور إليها.
ولم يظهر المنتخب الكونغولي بالصورة اللائقة، وهو يحضر بنفسه للمباراة المقبلة التي تجمعه بمنتخب كينيا في إطار التصفيات المؤهلة إلى نهائيات الغابون 2017.
وكان المنتخب الوطني حط الرحال بمطار ابن بطوطة بطنجة انطلاقا من مطار المنارة بمدينة مراكش منذ الخميس، وخاض مساء اليوم نفسه حصة تدريبية مغلقة بالملعب الكبير بطنجة للاستئناس بأرضية الملعب قبل خوض ودية الكونغو برازافيل استعدادا لمواجهة منتخب ليبيا في ثالث يونيو المقبل برادس التونسية لحساب التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا “الغابون 2017”.
جدير بالذكر أن عناصر المنتخب الأولمبي رافقت المنتخب الأول في رحلته إلى طنجة. وكان الناخب الوطني هيرفي رونار، بتنسيق مع ناصر لارغيت، المدير التقني الوطني، برمج يوم الأربعاء الماضي حصة تدريبية مشتركة بين المنتخبين الأول والأولمبي بملعب مراكش للوقوف على مدى جاهزية اللاعبين.
تصريحات المدربين
بيير لوشانتر: التحكيم أفسد المباراة
“المنتخب المغربي كان أقوى منا بكثير، ولم يكن في أية لحظة من المباراة في حاجة إلى دعم من حكم المباراة. متأسف جدا للصورة السلبية التي أدار بها الحكم مباراة رغم طابعها الودي، كان عليه تجنب صب الزيت على النار، ولم يكن من الضروري إعلان ضربة جزاء غير مشروعة، غيرت وجه المباراة، عليكم أن تعيدوا اللقطة عبر الفيديو. القرار أثر بطبيعة الحال على بعض اللاعبين وأدى إلى نرفزتهم، وردود فعل لم نكن نتوخاها. نحن بصدد التحضير لمباراة ضد منتخب كينيا، سنعود إلى ديارنا بسبع بطاقات صفراء في مباراة ودية، وهذا أمر مؤسف. خلاصة القول، أن الحكم بدى بالنسبة إلي هاوي ويفتقد للحس الاحترافي. لم يكم في مستوى المباراة.
كنا متحمسين ونحن نواجه منافس قوي، عاد بصورة قوية من خلال مدرب له خبرة، حائز على الكان في مناسبتين، وهذا ليس في مستطاع جميع المدربين، سيمنح الإضافة للاعبين المغاربة. اعرف جيدا البطولة المغربية، اللاعب المغربي يطغى عليه اللعب الفردي، لكن هيرفي باستطاعته تغيير الأمور، ولاحظنا تحولا في مردود المنتخب الحالي من خلال بلورة اللعب الجماعي الذي سيتحسن أكثر مع مرور الوقت. أؤكد انني لم أطعن في قدرات المنتخب المغربي، قلت أنه أقوى ولا يحتاج إلى دعم من الحكم.
هيرفي رونار: متفائل جدا وسنلعب في ليبيا من أجل الفوز
“بدأنـا المُبَــاراة بشكل جَيّد وواصَلنـــا طيلة ثلاثين دقيقة بمردود جيد. تغير الصورة في الشوط الثاني، حصل تراخي. خضت لحد الساعة ثلاث مباريات مع المنتخب المغربي. حصيلة جيدة في مدة قصيرة. والأمر الإيجابي هو عدم تلقي مرمانا لأي هدف. ندافع بشكل جيد، بوادر الانسجام بدأت تظهر، أنا متفائل جدا.
الجديد في هذه المباراة ظهور ستة لاعبين جدد في التركيبة، هناك تغيير كبير، مؤهلات فرديات كبيرة، لكن علينا أن نشتغل أكثر على اللعب الجماعي، وهذا هو شغلنا الشاغل في المراحل المقبلة. هذه المرة الثانية التي حطت فيها الرحال بطنجة، حضرت ديربي الرجاء والوداد بهذا الملعب الجميل، لكن بمدرجات فارغة، لكن أخبرت بأن الملعب يشهد في كل مباراة للفريق المحلي حضور 40 ألف متفرج. هذا أمر رائع، وتأكدت منه في مبارات اليوم للمنتخب أمام الكونغو. ودعم الجمهور أمر إيجابي جدا. خلال هذه المباراة وقفت على أمور إيجابية، وأخرى سلبية أحتفظ بها لنفسي.
بالنسبة لمباراة ليبيا سنخوضها بنفس الحماس الذي خضنا به المباريات الثلاث السابقة، كما لاحظتم، هناك انضباط وتركيز وحماس كبير أبان عنه اللاعبون الذين يحملون قميص المنتخب الوطني. ورغم ضمان التأهل، لن أذهب إلى تونس من أجل السياحة في مواجهة ليبيا ولن أقلل من قيمة المنتخب المنافس. لا بد من البحث عن الفوز في المبارتين المتبقيتين من جل مواصلة الركب بدون هزيمة.
و بالنسبة لحراسة المرى، فلا خوف على هذا المركز. ياسين الخروبي تعرفونه جديا، حمل قميص المنتخب الوطني الأولمبي، قام بمباراة جدية، الإيجابي أنه لم يتلق هدف، هذا أمر جيد في ملعب مكتظ بالجمهور، أهنئه بالمناسبة، وننتظر عودة حارسين آخررين يمارسان في الدوري الإسباني.
قالوا عن المُباراة الودية
امبارك بوصوفة:
مباراة مهمة، سيما بالنسبة للاعبين الجدد، هناك تغير كبير مهم للجميع. اتخذنا الأمور بجدية في مباراة الكونغو. حضرنا إلى طنجة للعب أمام جهمورنا وعشاقنا ومن أجل تقديم الأفضل. بالنسبة لمباراة ليبيا، هيأنا لها خلال هذه المباراة، وسنواصل بنفس النهج خلال الحصص التدريبية المقبلة. سنلعب بحماس وجدية ضد ليبيا، لن تكون المباراة سهلة، لكننا سنبذل جهدنا لتحقيق نتيجة إيجابية. بالنسبة لجلوسي في الاحتياط في بداية المباراة ضد الكونغو أمر عادي ويعود للمدرب، هذه مباراة ودية وفرصة للناخب الوطني لتجريب لاعبين جدد.كنت سعيد بإقحامي في خلال الشوط الثاني، وسعيد جدا باللعب اول مرة في طنجة.
مصطفى حجي :
مباراة ممتازة. حققنا ما كنا نطمح إليه، المنتخب المغربي أصبح يلعب بتركيز كبير، لاعبون في المستوى. نأمل المواصلة بنفس النهج بتحقيق نتيجة إيجابية في ليبيا تساعدنا على تحسين وضع المنتخب في ترتيب الفيفا والكاف. نحن في المجموعة الثالثة ونتوخى الرقي للمجموعة الثانية. لا بد من العودة بثلاث نقط من ليبيا رغم أنها مباراة صعبة، وتحقيق نتائج مهمة في باقي المباريات المقبلة كيفما كان نوعها. ليست المرة الأولى التي جئت فيها إلى طنجة، حصلت أمور إيجابية تعودنا عليها من جمهور طنجة الرائع الذي حظر بكثافة.
منير عبادي:
المنتخب خاض مباراة قوية، كنا مطالبين بالفوز لتحسين ترتيبنا في قائمة الفيفا. الشوط الأول كان أفضل بكثير من الثاني، والأهم هو الفوز ونيل ثقة المدرب هيرفي والجمهور. حاليا يجب التركيز على ما تبقى من المنافسات، سيما مباراة ليبيا التي سنخوضها بجدية و بهدف الفوز إن شاء الله رغم أننا حسمنا التأهل. ونعي جديا أن الجمهور المغربي ينتظر الكثير من لاعبي المنتخب. سيما بعد سنوات عجاف عاشها المنتخب الوطني. ونأمل أن تكون ولادة جديدة نحو الأفضل في نهائيات الكان المقبلة إن شاء الله.
نبيل درار:
قدمنا مستوى كبير ضد الكونغو، سنواصل بنفس الحماس والإحساس. المغرب بلد كرة القدم، يتميز بمواهب و جماهير عاشقة للعبة. نحن حققنا الأهم بضمان تأشيرة المرور إلى نهائيات كاس إفريقيا، منتخبنا يستحق ذلك، بل الذهاب أكثر من ذلك في النهائيات لأننا نتوفر على منتخب قوي بلاعبين بإمكانيات كبيرة. و رغم التأهل فالناخب الوطني يحثنا على الفوز بجميع المباريات حتى نحصل على ثقة أكثر، لهذا طالبنا بخوض مباراة ليبينا كأننا لا زلنا نبحث عن التأهل. وسنكون هناك من أجل الفوز إن شاء الله.