نلعب على البوديوم وليس على الدرع
جريدة طنجة – حوار مع : عبد الحق بنشيخة ( حوار السبت )
الخميس 02 يونيو 2016 – 10:50:10
شجب عبد الحق بنشيخة، مدرب اتحاد طنجة، اتهامات فئة وصفها بالقليلة، للفريق بالتلاعب بنتيجة مباراة فريقه ضد الكوكب المراكشي.
وعَـزا المُدرب نتيجة التعادل لمشاكل تقنية، سيما توقف الفريق لمدة 21 يوما دون إجراء أية مباراة، وكذا نقل التداريب إلى مدينة أصيلة دون الفصح عن الأسباب. كما نفى المدرب حديثه عن اللعب على درع البطولة، مشددا عزمه على اللعب على البوديوم كهدف اختاره رفقة جميع مكونات الفريق بعد ضمان البقاء بالقسم الأول. وتحدث بنشيخة عن مستقبل الفريق وفرص إشراك العنصر المحلي بالفريق الأول مستقبلا كما جاء في (حوار السبت)، وهذا نصه:
البعض تحدث عن اجتماعك باللاعبين قبل مباراة الكوكب لتنبيههم بشأن إشاعات الشارع حول إمكانية التلاعب بنتيجة المباراة، ما رأيك؟
لو دخلت المرمى كان الكل سيصمت، لكنها كرة القدم. أما الحديث تأثير المشاكل المادية عن الفريق، فنحن لا نشكوا من أية مشاكل مادية داخل الفريق، هذا أمر غير موجود، وحتى الفئة القليلة كما قلت، من الجمهور التي احتجت على النتيجة فمن حقها ذلك، نحن عانينا من التوقف دون إجراء أية مباراة لمدة 21 يوما، وكنا نتدرب بملعب اصيلة، وهذا هو السؤال الذي كان يجب أن يطرح. لكن الأهم بالنسبة لنا أن نفرح الشريحة الكبيرة من الجماهير التي تثق فينا.
هل لا زلتم تأملون في المنافسة على البطولة؟
أنا لم يسبق لي أن تحدثت عن المنافسة على درع الدوري. بل قلت اننا سننافس على البوديوم، بمعنى أحد المراكز الأربعة الأولى. البطولة ستعود لأصحابها من الأندية التي خططت لها منذ بداية الموسم، ماديا وبشريا. نحن حققنا الهدف الذي سطرناه في بداية الموسم، هو الحفاظ على مقعد الفريق ضمن أندية القسم الأول، وبفضل المجهودات تجاوزنا هذا السقف وقدمنا موسما سيشهد به التاريخ، وأصبحنا ننافس على البوديوم ولا نريد الخروج منه. هذه هي المهمة الصعبة التي تنتظرنا وهدف نهاية الموسم. وخلال الموسم المقبل سنتوخى تحقيق الأفضل، سيما إذا تمكنا من المشاركة في إحدى المنافسات القارية أو العربية.
البعض يتساءل عن أسباب غياب العنصر المحلي عن تركيبة الفريق، ما هو تبريرك؟
أولا تشرفني الثقة التي وضعت في من قبل مسؤولي وجماهير اتحاد طنجة. سيما ثقتهم بمشروعي. نحن بمجرد أن حققنا هدف البقاء بالقسم الأول، فكرت في بداية البناء بإتاحة الفرصة لبعض العناصر الشابة وإشراكها في مباريات الفريق الأول. لكننا بعد اجتماع مع مكونا الفريق من مسؤولين ولاعبين، كان هناك إجماع على رفع سقف المشاركة بالمنافسة على البوديوم، لأن النتائج كانت في صالحنا وكل الطرق تؤدي إلى ذلك. وبهذا القرار تبقى المعادلة صعبة، بالتفكير في آن واحد في تجريب لاعبين شبان والمنافسة على مقعد في البطولة مؤد إلى اللعب في إحدى المنافسات القارية العربية.
وفكرة إشراك لاعبين بدون تجربة أمر صعب جدا في هذه الحالة. لهذا غيرنا فكرتنا. ولو كنا ضمنا البقاء في القسم الاول ونحن نحتل مركزا بعيدا عن البوديون، كان بالإمكان الشروع في منح الفرصة لشبان الفريق. بدليل أنني كنت سأقحم أحد اللاعبين الشباب الذي يتدرب مع الفريق الأول خلال مباراة الوداد لحظة إحراز الهدف الثالث.
هل لديك مشروع يفسح المجال أمام العنصر المحلي مستقبلا؟
هذا ما أتمناه، أن أرى اتحاد طنجة يلعب بتركيبة أغلبها لاعبين من المنطقة. لن أبيع الوهم للطنجاويين واقول أننا نتوفر على خلف في هذه الفترة. الأفضل موجود معنا في تداريب الفريق الأول، هناك لاعبون نسهر على تهيئهم ببرامج خاصة تخص التداريب التقنية والبدنية وحتى نظام التغدية. أما ، في فريق الأمل، سأكون كذاب إذا قلت أن هناك عناصر مؤهلة للعب بالفريق الأول. أحضر بعض مباريات فريق الأول وأتابعها عن بعد دون أن يحس بي اللاعبون لأجنبهم الصغط، للاسف الفريق لم يقنعني.
لكن لدي مشروع في هذا الصدد، لكنه يتطلب دعما من سلطات المدينة بتسهيل الطريق. أفكر في خلق بطولة بالمؤسسات التعليمية خاصة بفئة 10 و 14 سنة. في البداية تجرى منافسات بين الأقسام لاختيار منتخب المؤسسة، وبعد ذلك ننظم بطولة بين المدارس، ولا أعتقد اننا سنفشل في هذه الحالة في كسب تسعة أو عشرة لاعبين سيصلون بعد خمس سنوات إلى سن تسعة عشر سنة، يخول لهم اللعب بالفريق الأول. كما تحدثت مع مسؤولي الفريق بضرورة تنظيم اجتماع على مائدة غذاء أو عشاء بمسؤولين عن أندية أقسام الدرجة الثالثة بالمنطقة، وتوقيع عقد شراكة للاستفادة من اللاعبين الموهوبين، على أساس دعم هذه الأندية ماديا ولوجيستيكيا حتى نخرج بفكرة رابح رابح. وحين يرفض أي فريق الفكرة ستشهد عليه المدينة بذلك..