نصوص عربية بلهجة عامية عرائشية -6-
جريدة طنجة – محمد وطاش ( Textes Arabes de Larache )
الجمعة 24 يونيو 2016 – 15:09:57
• في نفس الفترة من السنة الفارطة نشرنا ضمن هذا الركن سلسلة حلقات من كتاب () نصوص عربية طنجة/ تحت عنوان ” نصوص طنجوية منسية سجلها وليام مارسيه بأمانة علمية”وهي نصوص شفاهية غير مدونة، نقلها سماعا عن بعض أهالي المدينة، إبان نزوله عند ابن جلدته “م.م جيلز “لقضاء عُطلته الصيفية بطنجة؛ فَصنّفَها ودَوّنها في كِتـابهِ الآنف الذّكر، وهو من منشورات مدرسة اللّغات الشـرقية الحيّة ببـــاريز (طبعة1911).
وفي ذات السياق سننشر كتـابـًا مُماثلاً يحمل عنوان” نصوص عربية بـاللّهجةِ العامية العرائشية” من ترجمة وتصنيف المُستشرق الإسباني ” ماكسيميليانو آلاركون سانتون” أنجزه إبّـانَ إقـامتهِ المُـؤقتة بمدينة العرائش. والنُسخَــة الأصلية من هذا الكتاب (طبعة1913)، فهي محفوظة تحت عدد 149 بالمكتبة الوطنية الإسبانية بمدريد .
وحسب ماهو وارِد في معجم ” الأعلام”للزركلي ف : “ماكسيمليانو أوغسطين آلاركون صانطون، مستشرق إسباني ولد في لاروضا بالبشتا/ ألباصيطي، تعلم بجامعة برشلونة، وتخصص في الدروس العربية (1904) ، وقدّمَ أطروحة الدكتوراه في مدريد (1920)،وكان مدرسا للعربية في المدرسة التّجـــارية بمالقة (1911) ، وفي برشلونة (12) وفي جامعة غرنـــاطة(22) وسلمنكة (23) وأستــاذا للعبرية في برشلونة(27)ثم للعربية في جامعة مدريد(32)، له دِراسة في اللّهَجات الإسبانية، والمراكشية (أي المغربية)وصنّفَ النصوص العربية والأعجمية العامية في مدينة العرائش، طبع ونشر “سراج الملوك” للطرطوشي/طبعة عربية بترجمة إسبانية ؛ و بتَعـاون مع بعض زملائه وضع فهرس المخطوطات العربية والأعجمية في مكتبة جمعية الأبحاث في مدريد، وطبع ونشر” الوثائق العربية الدبلوماسية في محفوظات مملكة آراغون”-طبعة مدريد-غرناطة(1940).
و إضافة إلى ما ذَكره الزركلي عن الرجل في الجُزء السابع من “معجم الأعـلام ” ،فنجيب عكيفي في “موسوعة المستشرقين” ذكر أن ماكسيميليانو:”…تضلّعَ في العربية على يد الأب أسين بلاتيوس… ووضع بمعاونة جونتاليث بالنثيه وأويثي ” فهرس المخطوطات العربية والأعجمية في مكتبة جمعية الأبحاث العلمية بمدريد…ونشر بمعاونة “جونثاليث بالنثيه ” قطعة من كتاب” الصلة” لابن بشكوال (مدريد1920).وبمعاونة غيره “حرب المغرب” لمؤلف مراكشي(مغربي) معاصر(1920)،وله” الأثر الإسلامي في الصوتية الحديثة “(تكريم مينندت بيدال- 1925).
و نَظَرًا لمَكَـانـة الرجـُل العلمية ومَساعيهِ الحميدة في جَمع وحفظ عَدد من النصُوص العربية وتدوين حكايات شعبية عرائشية شفاهية وبعض العادات المغربية، سننشر عبر سلسلة حلقات كتابه المعنون بما نص ترجمته “نصوص عربية باللهجة العامية العربية” وهو الكتاب الذي أنجزهُ إثر إقامتهِ المُؤقتة بمدينة العرائش.
فَقِراءة مُمْتعة ومُفيدَة.
والاغدا كيمشوا للجامع، تيجي القا ضي والعدول والناس ذيال العروسة والناس ذالعروس، تيرفدوا (الفاتحة) ويقولوا لو:”الله يجعلها مباركة مسعودة”، ويخرجوا فى حالهم من الجامع، القاضي كيكتب الكاغط ذيال الصداق ويمشوا فى حالهم، تيمشي بوها ذالعروسة للدار ذيالو تيقول لهم:” زغرتوا”، تيجوا البنات لعند العروسة تيغنوا ويشطحوا ويمدحوا وياكلوا ويشربوا ويدخلوا العروسة للدراقة ويبقوا چالسين حتى الليل ،ؤفى الليل تيجي الطبال والغياط والمداحة والمقدمة،تيجيبوا الصينية ويحطوا فيها واحد الجبانة ويعملوا فيها الحليب ويغطوها بواحد السبنية ذالحرير مزيانة، ويخرجوها لعند الطبال، ويخرجوا الشمع ويشعلوه، والطبال چالس فى باب الداركيطبل والشمع يرفدوه العيال ويمشوا للسوق حتى يوصلوا للجامع وهو تيطبل، والناس رافدين الشمع تيغنوا، تيقولوا “أخاي انت حتى انت” وتيوصلوا للدار، وتيوقفوا ويوقق الطبال ويسكت، ويمشي فى حالو، تيدخلوا الجبانة ذالحليب للعروسة ويشربوا الناس الحليب مع العروسة كلهم.
العروس يسيفط لابوها ذالعروسة تيقول لو: “نهار الجمعة الهدية”، تيقول لو: “واخا”، نهار الجمعة تيمشي بوها ذالعروسة تيشري واحد الحولي والخضرة، ويجي للدار ويذبح الحولي، ويقول لمراتو:”اللحم طيبيها”، وتجي المراة تدخل اللحم للدار تطيبها ؤتلغي لواحد الجارة تقول لها: “سيري عند فلانة وفلانة قولي لهم يجوا عندنا، اليوم الهدية»، أما العروس نهار الجمعة تيعمل الزرع فى التلالس ويشوف واحد المايدة جديدة ومزوقة، وتيعمل فيها الشرابيل والغسول والحنا ويغطيها بواحد السبنية ذالحرير، ويجيب الخابية ذالسمن والثور ….ؤتيمشي لعند اصحابو وتيقول لهم: “ساعة اللي تصلوا تمشوا معنا الهدية”، تيقولوا لو: “واخا”، عاد تيمشي لعند الطبال تيقول لو: “فى الظهر تجي انت والمعلمين باش نديوا الهدية”. المداحة تتجي ؤالمقدمة اللي كتبرح ، فى الظهر تيجيوا للدار ذالعروس ؤتيجوا الناس اللي عرضوا وتيرفدوا الهدية، والطبال يطبل والمداحة تدخل للدار تبقى تمدح، وتيخرجوا تيرفدوا الهدية على البغال، ويرفد الدلال الخابية ذالسمن ،ؤالمقدمة ترفد المايدة اللي فيها الشرابيل، تيمشوا والدلال تيقول: “هذي هدية ذجواد لجواد”، حتى يوصلوا لباب الجامع، وتيسكت الطبال، وتيرفدوا الفاتحة عاود ثاني تيبدا الطبال يطبل ويمشوا حتى للدار ذالعروسة وتيخرج بوها ذالعروسة ،تيعطوه الهدية وتيمشوا فى حالهم الناس والطبال حتى هو تيمشي،ؤتدخل المداحة للدار ؤتبقى تمدح، تيشطحوا وتيزغرتوا وتيقضوا من المديح ويجيبوا الصينية ويبدوا يشربوا اتاي ويكلوا الكروس، ويضحكوا، وتبدا عاود ثاني تمدح ويبداوا يشطحوا ويعطوها الفلوس والمقدمة تتبرح تتقول: “الله مع لالاها الزهرة بنت سيدي عبد القادر” ويزغرتوا عليها، وتسكت المداحة ويجيبوا لهم الماكلة، وتمشي ف حالها المداحة ويمشوا ف حالهم الناس.
تيسيفط العروس لابوها ذالعروسة تيقول لو: “نهار الثلاثا البدوذالعرس “، تيقول لو: “واخا”، وتيمشي بوها ذالعروسة وتيشري الجير تيديه للدار ويقول لمراتو:” الغي على النسا يبيضوا معك الدار”، تيجوا النسا وتيبيضوا الدار كلها، ويزغرتواويضحكوا ومناين تيقضوا بالتبييض، كياكلوا ويشربوا ويجيبوا عاود ثاني الزرع وينقوه ويعملوه فى الخناشي ويچلسوا يشربوا أتاي ويقضوا ومناين يمشوا فى حالهم النسا تيجي بوها ذالعروسة وتيكري واحد الزوج ذالناس، تيرفدوا ذاك الزرع تيديواه للماكينة،تيطحنوه ؤتيعاود يجبيوه للدار. بوها ذالعروسة تسيفط مورا النسا يجيوا باش يغربلوا ويفتلوا، تيجوا النسا تيغربلوا وتيفتلوا ويضحكوا ويغنوا، ويكلوا ويشربوا اتاي بالكروس؛ ؤهذوك النسا اللي كيعملوا ذاك الشغل هما الجيران ؤالاصحاب …والنهار الاثنين فى الليل، تيذبح بوها ذالعروسة الحولي، ويجيوا عاود ثاني النسا للدار فى الليل وهاذ الليلة تيقولوا لها سلكة وتيباتوا فى الدار يضحكوا ويغنيوا حتى للصباح.
اما العروس حتى هو عاود ثاني تيعرض الناس واصحابو تيجوا للدار تيجلسوا معه، وتيقول العروس ليماه :” اصحابي دابا ها هما معي ودابا سيفط لنا الصينية بالكروس”. كيشربوا أتاي والكروس والاغدا فى العشرة تيسيفط العروس للعروسة الطبال والمداحة، واصحابو تيمشوا للدار ذالعروسة واصحاب بوها ذالعروسة تيجيوا حتى هما للدار وتيبدا الطبال يطبل ويدخل للدار ومعاه المداحة والناس،كيجيبواالثور ويجي المعلم الچزار تيادي الجلد، والكبدة ذيال الثور تيفرقوها على العيال ويمشوا فى حالهم.
واما العريس حتى هو تيجيب ثور على القاعدة، والمعلمين الغياط والطبال والمعلم الچزار والمداحة، ويدخلوا للدار اصحابوكلهم، ويچلسوا فى البيت ويچلس المعلمم الچزار يذبح الثور والطبل يطبل على القاعدة ويسلخ الثور ويقطع اللحم ويادي المعلم الطبال الرقبة، والچزار يادي الجلد ذيال الثور والناس اللي ثم يجيبوا لهم صينية ويشربوا اتاي يجيبوا لهم الماكلة ذيال السفنج والكروس، وياكلوا ويمشوا فى حالهم والطبال يادي الفطور ذيالو وعاود فى العشية يجي للدار ذالعروس ويطبل وتجي المداحة وتمدح حتى هي، ويادوا الغدا للدار ذالعروسة، ويمشوا فى حالهم وفى الليل واحد المراة من الاهلية ذيال العروسة تتجيب واحد الصينية وتتجيب واحد الطبسيل مزيان ؤتقي فيه الحنا وتخلطها بالما ذالزهر وتغطيها بواحد السبنية ذالحرير وتسيفط مورا الطبال والغياط والمداحة والمقدمة ؤتشري الشمع ذاك المراة مولاة الحنا، ويشعلوا الشمع ويجوا الناس والعيال والطبال يبدا والمداحة تمدح، الشمع يرفدوه العيال والمقدمة ترفد الحنا على راسها ويمشوا حتى يوصلوا لدار العروسة، ويدخلوا الحنا ويطفوا ذاك الشمع ويعطوه للدار ذالعروسة، ويمشوا فى حالهم الناس والطبال، وفى التسعود تيجيوا البنات بالزاف والنسا كلهم مزينين بالزاف، وفى وسط الدار كل بنت من ذاك البنات عندها واحد الشلية علاش تتچلس،والنسا تيچلسوا فى الارض، وواحد المراة اللي كتكون باقية كيف تزوجت تيكون عندها العبروق متاع الحرير على وجهها ،اللي كيجي من داك النسا تيقوف ذيك المراة والعروسة فى قلب الدراقة چالسة ومعها الوزاير ذيالها وتجي المداحة والمقدمة ويچلسوا فى الوسط، باش تيشوفوهم ؤكيحطوا الصواني لذاك الناس اللي ثم كلهم، ويشربوا اتاي بالكروس، ويقضوا من الشريب ذاتاي، ويبداوا يمدحوا وينوضوا ذاك النسا اللي چالسين على الشلاوي واللي فى الارض يشطحوا ويعطوا الفلوس للمداحة والمقدمة ويغرموا على العروسة شقايق وشي كيغرم زوج وشي منهم يغرم سباني ذالحرير وشي يغرم قفطان، والمقدمة تتبرح بهم تتقول “الله مع لالاها الزهرة بنت سيدها عبد السلام غرمت على العروسة شقيقة متاع الحرير دين عليها”، عاود ثاني مراة اخرى غرمت زوج ذالسباني متاع الحرير ما تردهم لها شي وفى الاثناش تيخرجوا واحد الشلية كبيرة ويحطوها فى وسط الدار والعروسة تركب فوق الظهر ذالوزيرة وتخرج ويجيبوها وتچلس فى الشلية، ويشعلوا الشمع ويجيبوا الحنا ويبقوا يحنوا لها يدها ورجلها وهما تيزغرتوا وتيمدحوا حتى يقضوا ويطفوا الشمع ويادوها للدراقة وتمشي فى حالها المداحة والنسا ويبقوا العواتق حتى للصباح، هذي الليلة الكبيرة.
الاغدا فى الليل عاود ثاني تجي المداحة مرة اخرى والمقدمة ويبدوا يمدحوا ويشطحوا…ؤياكلوا ويشربوا أتاي بالكروس حتى للصباح.ؤفى الصباح يجي الطبال لعندهم والمداحة ويطبل الطبال والمداحة تمدح، ويقضوا ويادوا الفطور ذيالهم ويمشوا فى حالهم لعند العروس؛ عاود ثاني الطبال يطبل عليه ويادوا الفطور ذيالهم ويمشوا فى حالهم،ؤفى العشية الناس ذالعروسة تيطيبوا شوي ذاللحم مزيانة تيسفطوها للعروس والاسم ذذاك اللحم” الملقوط” حتى توصل للدار ذالعروس وتيلغي على اصحابو يجيوا ياكلوا معه اللحم، كلهم كيعطيوا الفلوس، ؤالفلوس كسيفطوهم للعروسة ذاك الفلوس تيشريوا بهم الوزايرذيال العروسة الزبيب والفنيد..
أما العروس تيلغي على اصحابو والمعلمين الآليين،كيچلسوا ويبدوا يغنوا، والمعلم الحجام يبدا يحسن للعروس والشمع شاعل حتى يقضي، وساعة اللي يقضي بالحسانة يسكتوا الآليين والمعلم الحجام يادي الطربوش والرزة والبلغة ويجيبوا الحوايج ذالعروس جدود ويقيوهم عليه، ويجيبوا الماكلة ويشربوا حتى يقضوا ويمشوا فى حالهم الناس ويبقى العروس والآليين، واما العروسة واحد المراة من الفاملية ذيالها تعدلها العمارية وتسيفطها بالطبل والمداحة للدار ذالعروسة ويدخلوها للدار ويمشوا فى حالهم البنات وتبقى من غير العروسة والمشا طة والنسا ذيال الاهلية و بوها ذالعروسة تيلغي على اصحابوا، ؤالعدول كيدخلهم للدار ويچلسوا فى واحد المصرية ويجيبوا لهم الصينية والكروس والغريبة ويبداوا ياكلوا ويشربوا، ومناين يقضيوا من الاتايكيجيبوا لهم العشا ويتعشوا ويغسلوا يدهم.
ويجي واحد الراجل من الأهلية ذالعروس ويچلس معهم ويمشي بوها ذالعروسة يجيب الحوايج ذالعروسة والمضربة ذيالها علاش تتنعس والصنادق ذالحوايج ويدخلهم فى المصرية قدام الناس ويفتحوا الصنادق ويخرجوا الحوايج منهم كلهم ويشوفوهم الناس بعينهم ويقولوا لهم الثمن، عاود ثاني يردوهم فى الصنادق ويعطيوا السوارت لذاك الراجل اللي من الفاملية ذالعروس ويادي الصنادق والحوايج للدار ذالعروس ويمشوا فى حالهم ذاك الناس .ؤفى الواحدة ذالليل تجي الفاميلية ذالعروس والفاميلية ذالعروسة والطبال والمداحة تدخل للدار ذالعروسة ويخرجوا العمارية ويقيوها على واحد البغلة ويادوها للدار ذالعروس، ويدخلوها ويخرجوها من العمارية ويمشوا فى حالهم الناس ويمشوا اصحاب العروس لعندو ويجيبوه بالشمع شاعل ويدخلوه للدار عند العروسة ويمشوا فى حالهم ….
يتبع