نصوص عربية بلهجة عامية عرائشية -3-
جريدة طنجة – محمد وطاش ( Textes Arabes de Larache )
الخميس 02 يونيو 2016 – 15:52:45
•في نفس الفترة من السنة الفارطة نشرنا ضمن هذا الركن سلسلة حلقات من كتاب () نصوص عربية طنجة/ تحت عنوان ” نصوص طنجوية منسية سجلها وليام مارسيه بأمانة علمية”وهي نصوص شفاهية غير مدونة، نقلها سماعا عن بعض أهالي المدينة، إبان نزوله عند ابن جلدته “م.م جيلز “لقضاء عطلته الصيفية بطنجة؛ فصنّفَها ودَوّنها في كتابه الآنف الذكر، وهو من منشورات مدرسة اللّغات الشرقية الحية بباريز (طبعة1911).
وفي ذات السياق سننشر كتـابـًا مُماثلاً يحمل عنوان” نصوص عربية باللّهجةِ العامية العرائشية” من ترجمة وتصنيف المُستشرق الإسباني ” ماكسيميليانو آلاركون سانتون” أنجزه إبّـانَ إقـامتهِ المُـؤقتة بمدينة العرائش. والنُسخَــة الأصلية من هذا الكتاب (طبعة1913)، فهي محفوظة تحت عدد 149 بالمكتبة الوطنية الإسبانية بمدريد .
وحسب ماهو وارد في معجم ” الأعلام”للزركلي ف : “ماكسيمليانو أوغسطين آلاركون صانطون، مستشرق إسباني ولد في لاروضا بالبشتا/ ألباصيطي، تعلم بجامعة برشلونة، وتخصص في الدروس العربية (1904) ، وقدّمَ أطروحة الدكتوراه في مدريد (1920)،وكان مدرسا للعربية في المدرسة التّجـــارية بمالقة (1911) ، وفي برشلونة (12) وفي جامعة غرنـــاطة(22) وسلمنكة (23) وأستــاذا للعبرية في برشلونة(27)ثم للعربية في جامعة مدريد(32)، له دِراسة في اللّهَجات الإسبانية، والمراكشية (أي المغربية)وصنّفَ النصوص العربية والأعجمية العامية في مدينة العرائش، طبع ونشر “سراج الملوك” للطرطوشي/طبعة عربية بترجمة إسبانية ؛ و بتَعـاون مع بعض زملائه وضع فهرس المخطوطات العربية والأعجمية في مكتبة جمعية الأبحاث في مدريد، وطبع ونشر” الوثائق العربية الدبلوماسية في محفوظات مملكة آراغون”-طبعة مدريد-غرناطة(1940).
وإضافة إلى ما ذَكره الزركلي عن الرجل في الجُزء السابع من “معجم الأعـلام ” ،فنجيب عكيفي في “موسوعة المستشرقين” ذكر أن ماكسيميليانو:”…تضلّعَ في العربية على يد الأب أسين بلاتيوس… ووضع بمعاونة جونتاليث بالنثيه وأويثي ” فهرس المخطوطات العربية والأعجمية في مكتبة جمعية الأبحاث العلمية بمدريد…ونشر بمعاونة “جونثاليث بالنثيه ” قطعة من كتاب” الصلة” لابن بشكوال (مدريد1920).وبمعاونة غيره “حرب المغرب” لمؤلف مراكشي(مغربي) معاصر(1920)،وله” الأثر الإسلامي في الصوتية الحديثة “(تكريم مينندت بيدال- 1925).
و نَظَرًا لمَكَـانـة الرجـُل العلمية ومَساعيهِ الحميدة في جَمع وحفظ عَدد من النصُوص العربية وتدوين حكايات شعبية عرائشية شفاهية وبعض العادات المغربية، سننشر عبر سلسلة حلقات كتابه المعنون بما نص ترجمته “نصوص عربية باللهجة العامية العربية” وهو الكتاب الذي أنجزهُ إثر إقامتهِ المُؤقتة بمدينة العرائش.
فَقِراءة مُمْتعة ومُفيدَة.
مشات فى حالها للدار ذيالها وبقات كتبكي فى نفسها، ؤقالت: ” هذا الاعور إذا ما نرجح شي به ما أنا شي عجوزة”، ومشات للحانوت ذ واحد العطار اللي كيبيع العطرية، وقالت لو: ” يا سيدي كان عندك شي رهج؟”، قال لها: ” كاين يا بنتي”، اعطتو زوج ذالبلاين واعطاها الرهج. مشات للدار ذيالها ؤدقات الرهج فى المهراز، وربطاتو فى طرف الخرقة، ومشات للسوق كتفتش على ذاك البصير اللي ادى لها الريال، وشافتو كيقول: ” يا من اعطاني شي لله؟”. مشات للدار ذيالها ولبست واحد الحايك كلو مقطع وعملتو عليها وخرجت؛ قابلت ذاك البصير من ثمانية ذالصباح حتى العشية. البصير ناض فى حالو لعند الجزار، وشرى اربع اواق ذاللحم، وشرى الخضرة والقصبور والمعدنوس والابزار والقرفة، وهود للدار ذيالو كيضحك وكيقول: ” هذي عشية مبروكة”، ؤذيك العجوزة تابعاه من موراه حتى وصلوا للدار، حل الباب بالساروت ودخل، ؤالعجوزة تزركت من موراه ؤدخلت معه؛
البصير سلب عليه الحوايج ذيالو، وحل الصندوق وجبذ الكسوة ذالملف وزول الدرابل من عليه، وعمل الكسوة ذالملف والعجوزة كتشوف فيه مخبعة، وكتقول في نفسها :” اعجوبة…”..
اعمل شاشية فوق راسو، وتحرف بالخنجر على اكتافو ؤقال:” دابا انا سلطان”، عيط ؤقال: «أجيوا يا المشاورية؟» ، وكيجاوب نفسو وكيقول: ” الله يبارك فى عمر سيدي»، وبدات العجوزة كتعجب مخبعة؛ حل الصندوق الثاني وجبذ زوج ذالطناجي ذالريال، والعجوزة كتشوف ؤكتقول: ” أها ها… اش هذا الفلوس اللي عند هاذ الحرامي غير ذالناس اللي كيسرق؟”. حل الطنجية وبدا كيفرق على المخازنية المونة وكيجاوب نفسو بنفسو وكيقول لهم: ” غدا إن شا الله تكونوا موجودين باش تمشيوا حاركين»، وقضى بالخلاص ذالمخزنية وشد الطنجية ذالريال، وحبس الكرسي وجلس فوق منو ؤقال:” أنا كنبغي دابا ننصب العشا ذيالي”. جلس ينصب العشا ذيالو، شعل العافية فى المجمر وحبس الرابوز فى يدو وبدا كيسوط ومناين طاب العشا حطو وجلس، ؤالعجوزة كتشوف ؤكتعجب فى هذا البصير، ؤقالت: ” والله غير الا وريتك بنات الرجال كيف كيلعبوا بهم”؛ حط العشا قدامو وبدا كياكل، ؤناضت العجوزة كتسلت والصريرة ذالرهج فى يدها ،رمتها فى الطاجين ؤالبصير كياكل على نيتو ؛ما دوز شي ربع ساعة ذالمكانة حتى طاح ؤمات.قالت العجوزة: ” إذا حلفوا فيك النسا بات فايق، وإذا حلفو فيك الرجال بات ناعس”… ».
ومناين قطعت الشك منو بأنه مات غوثت .جاوا الناس ؤقالوالها: ” يا بنتي ما لك”، قالت لهم :«راجلي مات»، قالوا لها: «اشكون هو راجلك»، قالت لهم: ” احمد البصير»، قالوا لها الناس: «مسكين البارح شفناه،ؤهوما كانت شي عندو مراة”، قالت لهم: ” يا سيدي أنا مراتو،كان مشدود علي الباب وانا ما كنت شي كنخرج”؛ والناس قالوا لها: ” عمرنا ما خبرنا هذا البصير عندو المراة”.
ومشوا لعند القاضي ؤقالوا لو: ” يا سيدي كنخبروك بواحد الحكاية”. قال لهم: ” تكلموا”، قالو لو: ” واحد البصير كان كيطلب ،هو جارنا ؤدابا مات،عندوواحد المراة ذيالو وكتب لها اللي عندو كلو”. قال لها القاضي: «جب الكاغط يا عجوزة نشوفو؟»، جابتو شافوؤطلع عليه وقال: ” هذاالكاغط صحيح،نوضيفى حالك للدارذيالك”.
ناضت من قدام القاضي ودات السوارت ذالدار ذيال البصير ؤحلات ،دخلات ؤقالت: ” سبحان اللي يعطي ويقلع”. بقات بوحدها فى الدار، ولات ذيالها، ؤزادت على عملها وقالت: ” يا ربي إلى أنا ظلمت هذا الرجل تاخذ حقو وإلى هو ظلمني تاخذ حقي، اللي عمل الخير يصيبو واللي عمل الشر يصيبو، وانا كنطلب الله يكون العمل ذيالي فى الدنيا مزيان”.
هي راقدة واحد النهار وحلمت واحد الرجل جا لعندها وقال لها: «يا العجوزة انت عملك فى الدنيا مزيان، ؤدابا كتحتاجي تعملي واحد العمل مزيان”، قالت لو: ” اشنهوا يا سيدي؟”،قال لها: «اللي عندك كلو توهبيه باش تلقاي الخير قدام الله”، قالت لو: ” لمن نعطي هاذشي اللي عندي؟” ، قال لها: «للجوامع باش يقراوا الطلبا، ؤكل ما بقى لك فى الدنيا ذالخير”. فاقت ؤناضت دهشانة وبقات كتخمم فى بالها وقالت: ” يا عجا ب ،سبحان الله”.
مشات لعند الفقيه وحكات لو الخبر ذالمنام ؤقال لها ” يا عجوزة عملك فى الدنيا مزيان عند الله، والحمد لله اللي سعدك الخير» وهذا ما مضى من الخبر والسلام.
كان واحد الراجل اسمو اجحا، عندو واحد الدار، ما بقوا لو شي الفلوس، ومشى لعند امو ؤقال لها: ” يا اموي دابا الفلوس ما عندنا شي، ؤما جبرنا ما نكلوا”. قالت لو: ” يا ولدي دابا كيفاش غادي نعملوا؟” ، قال لها: ” اللي غادي نعملو دابا تشوفو بعينك
ومشى للسوق يدور على الدلال، قال لو: “يا سيدي بارك الله فيك تدلل لي واحد الدار ذيالي”، قال لو: “مليح”، ومشى معه وراه الدار. خرج الدلال للسوق وبقى يدلل الدار ذاجحا، وبقوا الناس كيزيدوا فيها، ووصلت ثلث مئة مثقال، على قبل ذاك الزمان القديم كيصرفوا الناس غير بالمثقال، وسار الدلال كيدلل فى الدار. الراجل الثاني كمل اربعمئة مثقال، ومشى لعند امو يتشاور معها، قالت لو: ” يا ولدي بع دابا، ومنين يتقضواهذا الفلوس يفتح الله». مشى لعند الدلال ؤقال لو: «بع وحبس الفلوس»، مشى الدلال لعند التاجر اللي شرى الدار وحبس الفلوس منو واداهم لاجحا، وقال له اجحا: “فاين هو الرجال اللي شرى الدار؟”، قال لو: “ها هو يا سيدي”، قال لو: “انت شريتي الدار ذيالي؟”، قال لو: “ايه يا سيدي”. قال لواجحا: “كنشرط عليك واحد الشرط”. قال لو: “أما هو هذا الشرط؟”. قال لو: “واحد المسمار اللي فى الدار ذيالي عندي الغرض به ما هو شي للبيع”. بقى كيخمم ذاك الراجل اللي شرى الدار، وكيضحك، وقال لو: “غير المسمار هو اللي ما شي للبيع”. قال لو: “ؤكان بوحدو”.
ومشى فى حالو لعند امو ؤقال لها: “يا اموي دابا ربي يرزقنا رزق كبير”. قالت له امو: “الحمد لله يا ولدي”، ؤقال لها: “الدار بعناها وغادي نبني واحد النوالة فاين نسكنوا”.مشى وحطب الاعواد فى الغابة وجاب السقاف وسقف النوالة وبدا يسكن فيها هو وامو كيتووا، وبقوا مدة من سنين فى النوالة.
النهار اللي تقضوا الفلوس قال لامو: “أنا غادي نرد الدار ذيالي”.قالت لوامو: ” يا ولدي الفلوس كليناهم، باش عندك ترد الدار؟”. قال لها: “اسكتي ما تعرفي شي الحرايب”.
مشى لواحد الدرب وبدا كيفتش فالزناقي علىشي كيدار ميت، فتش عليه بالزاف عاد جبرو فى واحد الزبالة؛ مشى وعيط لطالب معاشو مع زوج ذالناس، ومشى للحانوت شرى الشريط، وقال للزوج ذالناس: “يالله معي مشوا معاه ؤربطوا الكيدار الميت ؤجروه للدار اللي باع ؤقال لهم: “دخلوه معي”؛ هزوه ؤعلقوه فى المسمار واعطاهم الاجارة ذيالهم، ومشوا فى حالهم.
ومناين جا التاجر اللي شرى الدار قال: “آش هذا الشي؟”، قالوا لوموالين الدار : “اجحا جاب الكيدار ميت ؤعلقو ومشى فى حالو”. خرج التاجر وبقى يدور عليه وما جبرو شي .مشى لعند المخزن عاود لهم الحكاية؛ سيفط المخزن زوج ذالمخازنية يدوروا عليه.ومشوا للنوالة جبروه جالس م امو دخلوا عليه ،خرجوه واداوه .قال الحاكم لاجحا: “كيفاش؟ اشنهي الحكاية؟”.قال لو: “يا سيدي هذا الراجل بعت لو الدار وتخلصت فى الفلوس وشرطت عليه المسمار ما نبيعوشي وكتبت عليه بالعدول”. قال لو الحاكم: “آرا الكاغيط نشوفو؟”؛ اعطاه الكاغط،شافو وقال : “هوكيبيع لك بالكاغط وانت جيت تشكي به، نض فى حالك من قدامي”.بقى اجحا واقف قدام الحاكم .والحاكم دخل يدو لجيمو واعطاه مية مثقال، ؤقال لو:” هذي فبور مني، بهذا العبار اللي عبرت عليه؛ سير فى حالك يا ولدي”.
مشى اجحا فرحان وادى مية مثقال لامو، وقال لها: “الحاكم اعطاها لي”. قالت لوامو: “الحمد لله يا ولدي ، كنت خوفانة يعملوك فى الحبس”؛ قال لها: “لا يا امي دعي معي وما نخاف شي”. قالت لو: “الله يعادي من يعاديك”؛ ومشى للسوق اللي كيتباع فيه الغنم وشرى زوج ذالحوالة، ومشى لرحبة الزرع وشرى مدين ذالزراع، وقال لمولاها: “دابا نجيب لك الفلوس”،قال لو: “سر يا سيدي فويخ ما تجي انت معروف فى الدنيا ما نخاف شي عليك”، ومشى للقاعة ذالزيت وشرى قلة ذالزيت، وقال لو: “دابا نجيب لك الفلوس»، ومشى للحانوت ذالعطار وشرى قنطار ذالسكر واتاي ذيالو اربعة ذ الرطال، وشرى الصندوق ذالشمع، وادى ذاك الشي كلو لدارو وقال لامو: “غادي نعمل الكرامة للتجار ذالبلاد”، قالت لو: “مزيان يا ولدي ،هذا الراي مليح»… .
ذبحوا الحوالى، وطحنوا الزرع، وعيطت امو على الجيران ذيالها يعاونوها وبداوا يطيبوا معها، الطبخ على كل شكل. امشى اجحا لعند امو وقال لها: “وجدت؟”، قالت لو: “كل شي موجود يا ولدي”. امشى عيط للتجار عرضهم ؤقال لهم: “أجيوا عندي الكرامة»؛ ساعة من الزمان جاوا التجار لعندو، دقوا فى الباب ،خرج لعندهم وقال لهم: “اهلا وسهلا ومرحبا بكم” ، دخلهم،ؤ قدام البيت قال لهم: “اهنا حطو البلاغي ذيالكم كلكم” .حطوا البلاغي ودخلوا، وخرج رفد البلاغي ذيال ذوك الناس اللي جاوا يكرمهم، وعمل البلاغي فى القفة واداهم للسوق يدللهم، باعهم كلهم بثمن عظيم، ومشى للدار ذيالو وجبرهم كياكلوا وكيشربوا كيضربوا وكيلعبوا والآلة خدامة والترانيم، ؤقال لهم: “كلوا ما ثم غير ذيالكم، كلوا»، وقالوا لو: «يا اجحا والله ما عندنا ما نسالوك كبرت بنا بالزاف”، قال فى نفسو: “دابا تشوفوا المعسل هو الاخري” .قالوا لو الضياف: «احنا غادين نخرجوا فى حالنا”. ومناين ساق الخبر غادين يخرجوا تخبع ؛ومنين خرجواقالوا: “فاين البلاغي ذيالنا؟”، ما جبروا مع من يتكلموا وبقوا واقفين ساعة ذالمكانة، وفى الاخر كل واحد غطى قبو فوق راسو وخرجوا كيسبوا؛ والناس اللي شافوهم بداواكيتعجبوا وكيقولوا: “آشهذا الشي ،التجار ذالبلاد خارجين حفيانين؟”،كل واحد حل الدار ذيالو ودخل، وبقوا الناس كيضحكوا عليهم؛الا غدا شروا البلاغي جدود،عملوهم ؤطلعوالعند الحاكم ،بندقوا وقالوا: “الله يبارك فى عمر سيدي”، قال لهم: “تكلموا…”.قالوا لو: “يا سيدي ،اجحا عرضنا لواحد الفرح، ومشينا لعندو للدار وسرق لنا البلاغي وباعهم ،دابا كنحتاجوا تفصل بيننا».
سيفط من موراه الحاكم ؤجابوه، قال لو: “اشنهي الحكاية ذيال هاذ الناس؟»، قال لو: “يا سيدي أنا نقول لك الحق”، قال لو: “كيف؟ قل”، قال لو: “هاذ الناس عرضتهم عندي وقلت لهم دابا انتما جيتوا لعندي وراكم ما كتاكلوا غير ذيالكم وشرطت عليهم هكذا، إلى ما قالوا شي شرطت عليهم يعطوني حق الله”، قال لهم الحاكم: «سمعوا كلامو آش كيقول، واش تعطوه حق الله وانا نخلص لكم البلاغي ذيالكم؟؛ سكتوا كلهم وبقى كيضحك الحاكم ،ما جبروا ما يقولوا على هذا الكلام، وقالوا: “احنا كنسمحوا على وجهك فى هذا الشي كلو»؛ قال الحاكم : «يا اجحا إلى عاودت انا نربيك، شوف اشحال دوزت لك ذيال الشكاوي”، قال لو: «يا سيدي ما حدك انت باقي في الحياة وانا نعمل اكثر من هذا الشي الله يطول لي فى عمرك”، قال لو : «يا اجحا، عاود لي شي حكاية ذالبسط ونعطيك مية مثقال”، قال لو: «خيار يا سيدي، جمعت عشرة ذالناس ودخلتهم لداري،اكلوا ؤشربوا،ؤقلت لهم: كل واحد يعمل البيضة تحت منو، ومناين يجي الوزيرالهلالي يجلس نقول لكم كل واحد يولد بيضة، واللي ما يولد بيضة نقطع لو راسو. ومناين جا الوزير وسمع هاذ الكلام تعجب فى نفسو ، وقال: “يا لطيف، أنا دخلت نضحك ساعة غادي نبكي”، وقلت لهم مناين نقول لكم: ققوا ققوا ،ققوا كلهم ؤناضوا، ؤرفدوا البيضات من تحت منهم ،ؤالوزير بقى كيشوف ؤقال: “أنا آأش غادي نعمل، هما رفدوا البيضات من تحت منهم وانا إلى ما نعمل شي يتقطع لي راسي”، ؤقال لهم: “انتما جدادات وأنا الفروج ،عمر الجداد ما يكون بلا فروج ،واش جداداتكم بلا فروج؟ قالوا: لا لا لا”.
وبدا كيضحك الحاكم حتى طاح على عين قفاه، وقال: «اعطوه مية مثقال»، وهو جالس مع الحاكم كيهدر معه، اللي شرى منو الدار جا وقال: «يا سيدي أنا بالله والشرع معك،رد لي فلوسي وخذ الدار ذيالك»، قال لواجحا: “لا لا لا، والله حتى نوري لك اولاد الرجال كيف كيلعبوا بهم”، قال لو: «نزيدلك ميتين مثقال اخرى، وهبط الكيدار الميت»، وما بغى شي اجحا وقال لو: “ثم يبقى”، ومشى التاجر للدار ذيالو وبدا يهمم وقال مع نفسو: “ذاك النهار جبت الناس ذالبلاد نكرمهم وعمل لي واحد الحشومة كبيرة، وبقوا الناس كيضحكوا علي كلهم ،ؤدابا هذا الرجل أنا غادي نبريه فى الفلوس اللي اعطيتو كلهم، ونسمح لو فى الدار اللي شريت منو، هو عبر عليّ عباركبير” والسلام.
يتبع