عبد الاله بنكيران يصف حزب الجرار ب”بو حمارة” و كتائبه العسكرية تقمع الأساتذة المحتجين و رجال الاعلام
جريدة طنجة – لمياء السلاوي (عبد الاله بنكيران و حزب إلياس )
الثلاثاء 28 يونيو 2016 – 13:57:33
و بخصوص المشروع الصيني الضَّخم الذي تم بدء الاشتغال عليه، فقد أكد عبد الإله بنكيران، أنه عبارة عن مدينة ستضم مستقبلا 300 ألف نسمة من السكان وعددا من المصانع وليس 300 ألف منصب شغل، كما روج لذلك، و أضاف ..“لم أشكك في المشروع الصيني ولا حتى حزب العدالة والتنمية، غير أن ما قام به إلياس العماري،أمر يبعث على الذهول والاستغراب” مشيرا أن المشروع كانت وراءه الحكومة وهي من وقعته وكان سيكون بمدينة آسفي جنوب المغرب”.

عبد الاله بنكيران، بتعدُد صِفاته شَنّ بمَثـابة هُجـــوم على حزب الأصالة و المعاصرة، مُذكّرًا بولادة الحزب من رحم أجهزة خاصة لمّح لها و لم يذكرها صراحة، دون أن ينسى أن يمر على تجربة 20 فبراير التي اتهم الحزب بتسييرها ، و اعتباره أن البام ليس الا نسخة من أحزاب ادارية سبق للمغرب أن عايشها ، و التي كان الفشل مصيرها الأوحد و الوحيد ، مشبّها الحزب و أمينه العام ب “بو حمارة” الذي أنشأ مملكة في شمال و شرق المغرب ما بين القرن 19 و 20 ، حيث تحدّى الدولة العلوية و تعاون مع اسبانيا و فرنسا قبل أن يهزم و يسلخ جلده و يعدم ، ساخرا من حزب الجرار و قائلا” أين هو بوحمارة اليوم ؟؟؟….” .
و في سؤال عن الاصلاحات التي طالت بعض الاجهزة بالدولة و تأثيرها المباشر و الغير المباشر على حكومة بنكيران ، وصف الأمين العام لحزب العدالة و التنمية و رئيس الحكومة مشكل صندوق إصلاح المقاصة، ب ” القادوس لي دايز فيه الفلوس ” قائلا “عندما وصلت إلى رئاسة الحكومة واطلعت على صندوق المقاصة، أصبحت أنظر إليه، ككلب كان عندي سابقا في بيت العائلة “كنعيا ما نعلف فيه أو ما كيبانش فيه حيت كان فيه الكراد” مضيفا “أنه فيما بعد عرفت أن تلك الحشرات تمص دمه ولا تتركه ينتفع بما يأكل”، معتبرا أن الأمر نفسه مع صندوق المقاصة الذي كانت به مجموعة من الحشرات التي تمص كل يضخ فيه من أموال”.
و في تطرق ذ.سعيد كوبريت للواقعة التي أثارت حفيظة العديد من الاعلاميين مؤخرا بخصوص اعتذار وزير التعليم العالي وتكوين الأطر، القيادي في حزب العدالة والتنمية، لحسن الداودي عن المشاركة في البرنامج الحواري، “ضيف الأولى” الذي يعرض على قناة الأولى، ويقدمه محمد التيجيني، و بعد أن صدر بلاغ لوزارة التعليم العالي وتكوين الأطر، قال من خلاله الوزير” “يؤسفني أن أنهي إلى علم الرأي العام، أنه، ولأسباب حزبية، قررت عدم المشاركة في البرنامج المذكور”، أكد عبد الإله ابن كيران، أن الحزب لم ينسحب من المشاركة في برنامج “ضيف الأولى” ولكنه رفض المشاركة، مضيفا “لا نريد أن نشارك في برنامج ينشطه الشخص المعني”، ضاربا بذلك عرض الحائط حرية الاعلام و الاعلاميين كالعادة .

و علاقة بالاعلام ، يبدو أن رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران لا زال مُصراً على السعي إلى تبرئة نفسه ووزير الإتصال مصطفى الخلفي من الفشل في إصلاح قطب الإعلام العمومي، حيث قال إن “حكومته ليست لها سلطة على الإعلام”. معتبرا أنه لو كانت له سلطة على الإعلام العمومي، لما تعرض لهجوم من مديرة الأخبار بالقناة الثانية سميرة السيطايل، مشدداً على رأيه بالقول: “هل تعتقد أن تلفزيوناً ما يمكنه مهاجمة رئيس الحكومة في حال كان تحت سلطته، كما تفعل السيطايل والقناة الثانية، هاذه سيدة عندها اتصالات أخرى، وتستمد سلطتها من جهات أخرى ولا تبالي بي و لا بك سي كوبريت ” .
مسيّر اللقاء و في سؤال عن تعليق عضوية يوسف بن جلون في مجلس المستشارين،أكد بنكيران أن العدالة والتنمية مقتنع ببراءته مما نسب إليه من تهم استعمال المال للتأثير على الناخبين، مناشدا اياه خوض غمار الانتخابات الجزئية والدفاع عن حقه في العودة إلى مجلس المستشارين.
وكان المجلس الدستوري قد قضى في وقت سابق بتجريد يوسف بن جلون من عضويته بمجلس المستشارين٬ بسبب ما شاب العملية الانتخابية من مناوارت تدليسية تدعو إلى عدم الاطمئنان على سلامة وصدق انتخاب المعني بالأمر٬ وفق ما أفاده المجلس الدستوري في حكمه .

وجدير بالذكر أن عبد الإله بن كيران قد لمح في اللقاء، إلى امتعاضه من حكم المجلس الدستوري بخصوص يوسف بنجلون٬ حين صرح قائلا:” بعد قرار المجلس الدستوري٬ بالنسبة إلينا الكلام انتهى٬ ولن نناقش قراره”.
و ختم لقاءه بالتأكيد على العلاقة الجيدة التي تربطه بالملك محمد السادس ، واصفا بأنه هو رئيس الدولة والحاكم الحقيقين و من المفروض التعاون والتفاهم معه لا الصدام الذي قد لا تحمد عقباه وهنا نقل السيد بنكيران حديث أعجب به لسيدة قالت فيه : “الملك كيحكم وبنكيران كيخدم .”
و عند خروج عبد الاله بن كيران من باب بيت الصحافة عمّت فوضى عارمة حين حوصر من طرف العشرات من الأساتذة المنتمين لـ “التنسيقية المحلية 10000 إطار تربوي” بالمدرسة العليا للأساتذة في تطوان، حيث نظم الأستاذة وقفة احتجاجية طالبوا من خلالها الحكومة بالإيفاء بوعودها والتزاماتها، والعمل على إدماج خريجي المشروع في سوق الشغل، بناء على الاتفاق الذي وُقّع في نونبر 2013.
لكن “كتائب” بنكيران العسكرية وجهت نيرانها صوب المحتجين من الأساتذة ولم ينج من جبروتها حتى رجال الإعلام والصحافة الذين تعرضوا بدورهم للسب والقذف وانتزاع كاميراتهم وآلات تصويرهم، مع العلم أنهم كانوا داخل بيت الصحافة لتغطية اللقاء.

و أمام قوة الشعارات التي رفعها المحتجون قام أعضاء الحزب و أتباعه الأوفياء الذين كانوا رفقته الى الجهر بشعارات حزبية و و أناشيد الاعراس من قبيل ” العشقي فالنبي صليو عليه” التي تغنى للعريس ليلة الحناء و الدخلة بطنجة و الشمال عامة، لتطغى أصواتهم على أصوات المحتجين، وعندما اعترض المحتجون السيارة التي استقلها بنكيران من أمام مبنى بيت الصحافة، قام بعض من أعضاء المصباح بدفع المحتجين و رفسهم واطلاق الكلام النابي في حقهم واتهامهم بأنهم مسخرين من طرف جهات سياسية أخرى ، و مما دعا للاستغراب هو غياب عناصر القوات العمومية لتأمين خروجه، مكتفين بحراس رئيس الحكومة الخاصين الذي عملوا أيضا بمعية اخوان بنكيران على قمع المحتجين.
تصوير : حمودة