شيء من الإعلامي الرياضي الكبير محمد الصمدي..
جريدة طنجة – محمد سدحي ( المعرض الجهوي للكتاب بطنجة )
الثلاثاء 21 يونيو 2016 – 13:54:57
والواقع أن (البلاغ) الفضيحة الذي ورط جزءً هاماً من مكونات الاتحاد الحقيقية، وجد أصحابه (أو صاحبه) نفسه في عزلة تامة، في مقابل تضامن واسع مع زميلنا السي محمد الصمدي، ليس من طرف الزملاء الصحافيين فقط ولكن من جميع أنوع الطيف الرياضي محليا وجهويا ووطنيا، ناهيك عن المؤازرة القوية من طرف الجماهير ومحبي اتّحاد طنجة ومتتبعي المستديرة عموماً.
وبهذه المُناسبة، يسعدني أن أسترجع معك، أيُّها القارئ الكريم، من خلال هذه الشهادة المتواضعة شيئاً من الاعلامي والناقد الرياضي الكبير سيدي محمد الصمدي:
محمد الصمدي نسيج إعلامي رياضي وحده..
للصديق الأستاذ محمد الصمدي، الانسان قبل كل شيء، في قلبي متسع من الحب والصداقة والأخوة وكل الروابط والوشائج العاطفية الانسانية..
وأسعد بامتداد هذه العلاقة الصافية الخالصة في الزمن الجميل والزمن الرديف، لما يزيد عن عقدين متماسكين مرصعين بأبهر الأيام وألمع اللحظات وأجمل الذكريات وأمتع الأوقات وأشجع المواقف..
وبهذا أنا جد متحيز إلى هذا العزيز الذي لم يصلني منه، والشهادة لله، إلا ما يسر العين ويفرح القلب ويطبع الخاطر بما أحب وأرضى.. وهذا سلوك الرجل مع جميع الأصدقاء، وما أكثرهم.. قلبه كبير وخاطره رحب يسع للجميع..
هذه ومضات من مساحة نور شاسعة تطبع مشهدنا الرياضي بكثيف ضوء، منبعه رجل مجد، مجتهد، مثابر، صامد، هائل بالعطاء، حافل بالإنجاز، متألق، وخائض غمار التجربة بكل نجاح..
عرفت السي محمد الصمدي، أول ما عرفته، في بداية التسعينيات، مراسلاً رياضياً مشاكساً لجريدة الاتحاد الاشتراكي، وقرأته كاتباً صحفياً بعين شاب متحمس ومتعجل.. متطلع إلى إيجاد موطئ قدم ضمن كوكبة من أهم وأبرز الأقلام الصحفية التي ساهمت بوزنها الثقيل في التأسيس الحقيقي لصحافة رياضية رصينة في مدينتنا العزيزة طنجة..
وبعد هذه المرحلة التي عرفت خلالها الرياضة في طنجة ازدهاراً نوعياً، سينتقل الصديق الصمدي إلى إذاعة طنجة، وما أدراك ما إذاعة طنجة، على الأمواج الوطنية والدولية.. ومن هنا سيعرف مساره الإعلامي مداراً آخر، وسينتقل من المكتوب البطيء إلى المسموع السيار المباشر، معداً ومقدماً لبرامج إذاعية حققت نجاحاً كبيراً، حيث اتسعت دائرة مستمعيه ومحبيه لتتجاوز حدود الوطن.. واستمرت المسيرة إلى اليوم، حيث أصبح محمد الصمدي واحداً من قاماتنا الاعلامية الرياضية المغربية .. نعتز به ونفتخر بمنجزه ورصيده الاعلامي المُتَميّز..
وللذكرى فقط، أختم لحظة الوفاء هذه بالإشارة إلى الدور المحوري الذي لعبه الصديق الأستاذ محمد الصمدي في إعادة تأسيس “جمعية الصحافة الرياضية” ودفعني بكثير من العطف يومئذ، وأنا لا زلت طالباً طري العود، إلى تحمل مسؤولية الكاتب العام للجمعية، ومن هناك كانت البداية الحقيقية للتجربة المتواضعة للداعي لكم بالخير التي حظيت بدعم ومساندة جميع الزملاء والأصدقاء الصحافيين الرياضيين، وفي طليعتهم الرئيس السي محمد الصمدي متعه الله بالصحة والعافية وطول العمر.. آمين. !