سفيرة البرتغال بالمغرب تستقبل بحفاوة كبيرة بمقر جهة طنجة – تطوان – الحسيمة
جريدة طنجة – عزيز كنوني ( تعزيز العلاقات المغربية البرتغالية )
الجمعة 17 يونيو 2016 – 13:30:25
وقد خَصّت السيّدة السفيرة بـاستقبال حار بمقر الجهة، استقبـالاً يترجم مَتـانــة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين والإرادة المشتركة للبلدين في صيانة تلك العلاقات وتطويرها وتمتينها خدمة لمَصالح الشعبين والبلدين.
وخـلالَ هذا اللّقــاء تَطرّقَ الجــانب المغربي إلى الوُجــود البرتغالي بالمغرب وبطنجة خاصة، خلال القرنين الأخيرين، كما تعرض لمُساهَمة البرتغال حاليًا في أوراش مشاريع التنمية المفتوحة في أقاليم الجهة وخاصة في طنجة، التي تشهد دينامية قوية للمشاريع الاقتصادية والصناعية حول ميناء طنجة المتوسط، الذي يعتبر اليوم من أهم موانئ ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
وفي هذا الإطار أشار السيد بوهريز إلى مساهمة شخصيات برتغالية في تنمية طنجة أيام النظام الدّولي وبعد استرجاع المغرب لاستقلاله، والذين تميّزوا بجديتهم ونَـزاهتهم وتَفــانيهم في خدمة مصالح طنجة وسُكانها .
من جــانبها أعربت السيدة سفيرة البرتغال عن سعادتها وارتياحها لما شاهدته في طنجة من مظاهر التقدم والتطَوُر وأيضا لانخراط عدد من المقاولات البرتغالية، حاليـًا، في إنجــاز بعض المشاريع في مجالات اقتصادية و صناعية مختلفة. كما وَعدت ببَذل الجهود من أجلِ المساهمة في تحفيز مزيد من المقاولات البرتغالية على العمل بغاية وضع التكنولوجيا البرتغالية المتطورة في خدمة مشاريع التنمية المغربية.
وفي حديث أجـراه معها باللّغة البُرتغـــالية رئيس التحرير العربي بجريدة طنجة، صَـرّحت السيّدة السفيرة أنها زارَت مينــاء طنجة المتوسط، وَمنــاطقه الصناعية الحديثة والمجهزة تجهيزًا عـاليـًا، واجتمعت إلى عدد من مسؤولي المُقـاولات البُرتغــالية العاملة بطنجة، الذين أعرَبتــوا لسفيرة بلادهم عن سعادتهم بوُجــودهم بالمغرب وبظروف عَملهم بطنجة وانخراط مقاولاتهم إنجــاز بعض مشاريع البنية الاقتصادية و بنية الأعمال بهذه المدينة التي ينتظرها مستقبل زاهر.
وعن سؤال آخر، قالت السفيرة إنّها تَلقت معلومـات جيّدة جدًا حول دينامية التنمية الاقتصادية التي تشهدها طنجة وأعرَبت عن عَزمها على تشجيع المزيد من المقاولات والمؤسسات التجارية والصناعية البرتغالية على الاستثمار بالمغرب، وبطنجة بصفة خاصة، ودعوة وكالة الاستثمار والتجارة الخارجية البرتغالية إلى الانخراط في هذا المشروع (أيسيب).
وحول أسباب التباطُؤ الملحوظ في التعاون البرتغالي المغربي/ خاصة والعلاقات المغربية البرتغالية توجد في ذروتها، قالت السيدة السفيرة إن التعاون المغربي البرتغالي يسير في الاتجاه الصحيح وبخطى ثابتة، وأن المسؤولين في البلدين عازمون على متابعة جهودهم من أجل تحقيق الأهداف المسطرة لهذه الغاية، مشيرة في هذا الصدد إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الحكومة السيد عبد الإله بن كيران إلى البرتغال حيث تم التوقيع، بالمناسبة على عدد من الاتفاقيات التي من شأنها دعم التعاون الثنائي والعمل على تقويته وتوسيعه.
وأشارت السيدة السفيرة، بالمناسبة، إلى مشروع الربط الكهربــائي بين البرتغال والمغرب،المُزمَـع قيامه قريبًا،هذا المشروع الذي من المنتظر أن تكون له مُستقبلًا، اسقـاطــات إيجابية على القارتين الأوروبية والإفريقية.
ومن أجلِ دعم التعــاوُن البرتغالي المغربي أشارت السيّدة السفيرة إلى أنّها تُحبذ تَقـويـة الزيـارات بين رجال الأعمال البرتغاليين والمَغــاربة، لمَزيد من التعارُف على المستوى الشخصي، والاطّـلاع الدَقيق على حاجيــات البلدين في مَيــادين التنمية والاستثمار والتعــاون، واختتمت حديثها بتــأكيد يَقينها بأن المغرب والبرتغال يتوفران، أكيدا، على العديد من المَزايا والخِبرات التي يمكن تبادُلهما بين البلدين.
وقبل ذلك، قامت السيدة “ماريا ريطا فيرو”، سفيرة البرتغال، بالتّـوقيع على الكتــاب الذّهبي للجهة، وأعقبَ ذلك تَبــادُل الهَدايــا بين نــائب رئيس الجهة والسيّدة السفيرة، التي وَعدَت بالعــودة مرارًا إلى طنجة..
تصوير : حمودة