الشيشة بالمنتخب.. حلال على الكبار حرام على الصغار

وتأكّد الخبر والقرار من خلال الموقع الرَّسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في نهاية المطاف من خلال بيان لها أكّدت فيه أن القرار جاء بتشاور نـاصر لاركيــط مع مسؤولين داخل الجهاز الوصي على كرة القدم المغربية، لمُخالَفة القـَـواعد العامة للمنتخب. وأكدت الجامعة على أن المدرب الفرنسي اجتمع بلاعبي المنتخب الأول وشدد أمامهم على حتمية الإنضباط وضرورة تفادي هذه التصرفات التي لا تليق بالمنتخب الوطني. والمثير هنا أن القرار بشأن لاعبين نــاشئين صدر مثل البرق ودون تردد، لكن حين تعلق الأمر بالكبار، تمّ الاكتفاء بتوجيه الإنذار والتحذير. سيما أن المعنيان بالأمر هذه المرة العميد المهدي بنعطية ويوسف العرابي اللذان تلقيا توبيخا من الناخب الوطني هيرفي رونار. و المثير أن الأخبار الواردة من تونس، حيث كان يوجد المنتخب في إطار التحضير لمباراة ليبيا التي أجريت أمس الجمعة، تفيد أن فئة كبيرة من اللاعبين أعربوا عن تضامنها بنعطية والعربي.

سيما اللاعبون الناطقون باللغة الفرنسية الذين بَـرَروا تصرف زميليهما يدخل في صميم الحرية الشخصية ولهم الحق في الاستمتاع بذلك وخـارج الفندق والمعسكر وفي يوم راحة يمنحها لهم المدرب.

نعتقد هنا أن اللاعبـان الاولمبيان لَهُما مُبررهما كذلك في الاستمتاع بالشيشة إذا كان الامر مجرد تسلية، لكن الخطورة أبعد من ذلك، لأن الخطورة تكمن في ضرر الشيشة على صحة اللاعب، وعيب على رياضي، سيما يحمل لن (شخصية عامة) أن يظهر بتلك الصور المسيئة له وللقميص الذي يحمله سواء تعلق الامر بالنادي أو المنتخب. ولهذا لا مبرر لاتخاذ قرار التأديب في حق أي لاعب حسب المجاز أو السن. فاللاعبون سواسي ومهمتهم واحدة كان كبيرا أم أولمبيا.