نقابة العدالة والتنمية بطنجة تتهيأ لاختراق أمانديس
جريدة طنجة – محمد العمراني ( نقابة العدالة والتنمية )
الثلاثاء 10 ماي 2016 – 12:06:55
مصادر متطابقة كشفت لجريدة “طنجة” أن اختراق نقابة البيجيدي لقلعة، كانت محتكرة تاريخيا من طرف الاتحاد المغربي للشغل، باتت مسألة وقت ليس إلا، حيث باشر مسؤولو هاته النقابة مجموعة من الاتصالات مع مستخدمين وأطر بشركة أمانديس، خصوصا وأن التربة مهيأة، بسبب التطاحن الذي تعرفه نقابة “UMT”، بعد إقالة المكتب السابق بقيادة الخياط، وهو ما ظهر جليا للعيان، أول أمس الأحد، في مسيرات فتح ماي، حيث انقسم مستخدمو وأطر أمانديس إلى مجموعتين، الأولى موالية للخياط، والثانية موالية للمكتب النقابي الحالي الذي يقوده سلمون.
وعن العوامل المساعدة لنجاح نقابة البيجيدي في تحقيق هذا الاختراق، كشفت المصادر، أن هناك عاملين سيلعبان دورا حاسما في وضع هاته المنظمة النقابية لقدمها داخل هذا القطاع الاستراتيجي.
أولها وصول حزب العدالة والتنمية إلى موقع عمودية المدينة، وحصوله على الأغلبية المطلقة بمجلس المدينة، الذي يعتبر السلطة المفوضة للتدبير المفوض لتوزيع الماء والكهرباء، وأن أمانديس تدير هذا القطاع تحت سلطة مجلس المدينة، وهو الوضع الذي منح لحزب بنكيران موقعا نافذا ومؤثرا داخل الشركة المفوض لها تدبير هذا القطاع.
ثاني عامل مساعد على تغلغل نقابة الاتحاد الوطني للشغل، هو التدخل العنيف والمباشر لشركة أمانديس، عبر المسؤول عن الموارد البشرية، الخطابي، الذي شن حربا ضروسا استهدف فيها المكتب النقابي السابق، الذي كان يقوده الخياط، وكل الموالين له، من خلال الإعفاء من المسؤوليات، وتشديد العقوبات، والترهيب، وحتى الترغيب في بعض الحالات…
وهو المخطط الذي نجح في خلق شرخ عميق داخل النقابة، وتمكنت الشركة من بث الخلاف والشقاق بين النقابيين، حيث بدا واضحا أن أمانديس سعت إلى إضعاف نقابة الاتحاد المغربي للشغل لحاجة تعرفها هي جيدا.
والنتيجة توفير التربة الخصبة والمناخ المساعد لتغلغل تنظيم نقابي جديد، سيستفيد من وضعية التقاطب الحاد الذي تعرفه نقابة الاتحاد المغربي.
وحيث أن العديد من المعطيات والمتغيرات التي تعرفها مدينة طنجة، ويعرفها المغرب، فإن أمانديس تكون قد سلمت هذا القطاع الاستراتيجي على طبق من ذهب إلى الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية، مع ما سيترتب عن ذلك من تداعيات نقابية وسياسية لا تخفى على أحد.