نعم،” الزّوينة” للملك و’الخايبة” للحكومة ! ومن لم يعجبه هذا القول، فليشرب البحر !!..
جريدة طنجة – عزيز گنوني ( آراء )
الأربعاء 04 ماي 2016 – 16:29:20
حَدثَ ذلك ضمن تعقيبـاتهِ على أسئلة النواب خـلالَ جلسة الأسئلة الشفوية المرتبطة بـــالسياسات العمومية.
بنكيران الذي سبقَ وأن رفض أن “يتداحس” مع جلالة الملك في اختصاصاته، خلال لقائه بطلبة الجامعة الدولية بالدار البيضاء، ردا على سؤال يتعلق بتباطؤ الحكومة في إسعاف ضحايا زلزال الحسيمة، أكد لنواب الأمة، خاصة من المعارضة، أنه لا يمكن التفريق بين الحكومة وبين جلالة الملك حتى يظن المغاربة أن الملك يشتغل و”نحن نخربق” كما أنه لا يمكن القول “أن ما يقوم به الملك “مزيان “، وما تقوم به الحكومة “خايب”. رد بنكيران ــ الذي سبق وأن قال إنه “يشتغل مع الله”، ــ جاء في سياق الحديث عن الراميد، وهو مشروع انبثق من عبقرية جلالة الملك، ووفق توجيهات جلالته ، لإسعاف ملايين المغاربة المعوزين، ممن لم تلتفت إليهم حكومات المغرب السابقة واللاحقة، من البكاي إلى بنكيران، ولكن بنكبران أصر على أن “يجر الحنبل لجهته” ويدعي، ظالما، أن الحكومة هي من نفذت لأن “الملك ليس طبيبا” ! ….
لو كانت الحكومة هي من فكرت في الراميد وأطلقته، لحق لبنكران أن يفتخر ، وأن يتباهى بمنجزات حكومته، ولكن الأمر يختلف، فكل المشاريع الكبيرة خرجت من القصر، لأن جلالة الملك، هو المحرك الأساس لكل ما يتعلق بمشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للمغرب عبر مبادرات حكيمة يطلقها جلالته في إطار معرفته الدقيقة بظروف الشعب وحاجياته وطموحاته في مختلف مجالات الحياة، وتجاوب جلالته الإيجابي مع الشعب، بعيدا عن “تخربيق” الحكومات وصراعاتها ضد المعارضات التي تنخرط معها في لعبة “شد الحبل” ضدا على مصلحة البلاد، في الكثير من الأحيان.
أو ليس جلالة الملك هو من أطلق العديد من المشاريع الاستراتيجية، مثل مخطط المغرب الأخضر، والطاقات النظيفة التي صار المغرب بسببها يعتبر مثالا وقدوة لكل بلدان العالم، وكذا مخطط التسريع بالنهوض الصناعي،….. أوليس جلالته من أطلق مشاريع تنمية أقاليم الصحراء حتى غدت مدن العيون والداخلة تضاهي كبريات العواصم العربية والافريقية وأيضا المخططات الملكية لتنمية طنجة الكبرى ومدن الريف وحواضر أخرى عديدة في الشمال كما في الجنوب، سخر لها مئات الملايير…. أوليس جلالة الملك هو من أطلق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي حققت العديد من “المعجزات” في مجالات الارتقاء بالشعب وتحسين ظروف عيش فئات عريضة من المواطنين عبر إنشاء ودعم التجهيزات الاجتماعية والصحية وتوفير فرص الشغل بالحاضرة والبادية؟
ولو استعرضنا المنجزات الملكية خلال الخمس عشرة سنة الأولى من عهد جلالة الملك، لما حصرناها ، والحال أننا كلما فكرنا في مشروع تنموي يحقق للشعب ظروف العيش الكريم إلا ووجدنا أن عناية جلالة الملك قد سبقتنا إليه، وأن الرؤية المستقبلية والإستباقية لجلالته قد تجاوبت مع رغبات الشعب ومتطلباته.
يحدث كل ذلك والطبقة السياسية في خصام متواصل يصل حد السفه عبر تبادل عبارات السب والشتم والإهانة ، والتهم الخسيسة بالخيانة والعمالة، خاصة بين البيجيدي والبام، كان آخرها ما صرح بها العماري من أن “الدولة العميقة” تريد “البيجيدي”، وما صرح به يتيم “البيجيدي” من أن “البام” يحصل على “أموال خليجية” لضرب الحزب “الإخواني”…..
أي صورة تعطي هذه الطبقة السياسية التي تنخرها الصراعات البئيسة، عن المغرب الذي دعمت المبادرات الملكية موقعه بين الدول المؤثرة، الصاعدة؟ وأي انطباع يتركه”حزب الأغلبية” أو “حزب التحكم” عن المغرب، لدى الملاحظين والمتتبعين للشؤون المغربية ولدى خصوم المغرب عبر العالم..
نعم، نعم أيها السيد “الزوينة للملك” و”الخايبة” للحكومة ومن لم يعجبه هذا الكلام، فليشرب البحر..
و”من طار له ….. فليقزبه” !!!…..