ما أحوج ساحة مرشان إل حديقة تُضاهي ساحة “قصر فرساي”
جريدة طنجة – م.الحراق ( ساحة ملعب مرشان .. إعادة النظر !)
الثلاثاء 03 ماي 2016 – 12:21:58
ومن خلال يافطة المعلومات حول تهيئة هذه الساحة التي تم تعليقها في عين المكان، يتبين أن هذا المشروع حاول أن يرضي الطرفين، الطرف الذي كان إلى عهد ليس بالبعيد ضد إزالة الملعب وتحويله إلى ساحة المشور، يكون تابعا لقصر مرشان، والطرف الثاني الذي كان يطالب بعدم المساس بهذا الملعب، معتبرين إياه معلمة من معالم طنجة التاريخية، ففيما يخص مشروع التهيئة أبقى على الباب الرئيسية للملعب كمعلمة تذكر الأجيال، كما حرص المشروع على أن يظل البساط الأخضر للملعب قائما لاستغلاله كملعب للقرب.
والسُـؤال الذي يطرح ، هل يوجد ملعب في العالم كيفَمـا كـــانت تخصُصـاته داخـلَ حديقة ؟، وهل ستُحـافــظ هذه الحديقة على جَمـاليتها ورونقهــــا ؟، و حولها الملعب الذي سيكون مُكتَظـًا بـــالأطفال والشباب وقت المباريات التي ستنظم، ولا حاجز يفصل بين الملعب والحديقة، مما سيعمل على إتلاف عشب وأشجار وورود، وكراسي وإنارة هذه الحديقة، وإذا عملنا افتراضا على تسييج الملعب، هل ستحافظ هذه الساحة على منظرها المفروض أن يكون جميلا يلائم جمالية قصر مرشان؟.
عدّة اسئلة تطرح حول هذه الساحة التي من الأليق أن يلائم موقعها فضاء قصر الملك، هذا إذا علمنا أن منطقة مرشان منطقة سياحية، يقصدها السياح لزيارة المقابر الرومانية، في المنطقة التي يطلق عليها غرصة أوحجرة غنام، حيث تمر حافلات السياح بالقرب من قصر مرشان وملعبها، في اتجاه هذه الآثار.
والسؤال الذي يطرحه العديد من المتتبعين وهو، لماذا يفتقد المغاربة تلك اللمسة الأخيرة ؟، حيث نقوم بكل شيء، نصرف أموالا طائلة على المشاريع، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية، ثقافية أو عمرانية، أورياضية، فجميل أن يهيأ فضاء ساحة مرشان، و يخصص بالكامل كحديقة تضاهي حدائق القصور، وليس ملعبا داخل الحديقة. كان من الأجدر آن يقام ملعب القرب خارج الحديقة أو الساحة، من آجل خلق انسجام تام بين حديقة قصر مرشان وساحته، وهذا مجرد رأي، مرفوقا ببعض الصور، وهي نماذج مثالية لحدائق راقية نآمل آن تكون حديقة مرشان على شاكلتها. .