الأحد 19 أكتوبر 2025
  • من نحن ؟
  • هيئة التحرير
  • الجريدة PDF
  • للإعلان على موقعنا
  • إتصل بنا
أي نتيجة
عرض كل النتائج
JDT 24
الإعلان
  • الرئيسية
  • آخر الأخبار
    • أخبار الجهة
    • أخبار محلية
    • أخبار وطنية
  • كواليس المدينة
  • سياسة
  • مجتمع
    • شؤون و قضايا
    • تقارير و تحقيقات
  • أخبار دولية
  • متابعات
  • اقتصاد
  • رياضة
  • ج . طنجة TV
  • الرئيسية
  • آخر الأخبار
    • أخبار الجهة
    • أخبار محلية
    • أخبار وطنية
  • كواليس المدينة
  • سياسة
  • مجتمع
    • شؤون و قضايا
    • تقارير و تحقيقات
  • أخبار دولية
  • متابعات
  • اقتصاد
  • رياضة
  • ج . طنجة TV
أي نتيجة
عرض كل النتائج
JDT 24
أي نتيجة
عرض كل النتائج
  • الرئيسية
  • آخر الأخبار
  • مجتمع
  • فن و ثقافة
  • سياسة
  • الجريدة PDF
  • رياضة
Home دين ودنيا

قيمة العمل و حقوق وواجبات العمال في (الاسلام)

قبل
23 نوفمبر 2021 |
في دين ودنيا
0
قيمة العمل و حقوق وواجبات العمال في (الاسلام)
0
SHARES
1
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

قيمة العمل و حقوق وواجبات العمال في (الاسلام)
جريدة طنجة – عمر محمد قرباش ( العمل في الإسلام)
الثلاثاء 03 ماي 2016 – 16:00:37

لقد جعلَ الله الأرض مُستقر حَيـــاة الإنسان ومعاشه في هذه الدنيا ، وسخر جميع المخلوقات لخدمته ، ونوع له أبواب الرزق وطرقه ، وأمره بالسعي والعمل الصالح النافع الذي جعله سببا لمعاشه وعزته وقوته ، وطلب منه أن ينزل في ميادين الحياة مكافحا ، وإلى أبواب الرزق ساعيـًا، وليكن قلبه دائم التعلُق بالله ، وفِكره لا يغيب عن مُراقبةِ الله وخَشيته ، والالتزام بحدُوده والتقيد بأوامره ، و أنه سبحانه رقيب على كل إنسان ، ومطلع على كل ما يعمله الناس ، قال تعالى : ” وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ” .

فــالعمل بهذا يكون فريضة ، لأن نظــام هذه الحياة يتطلب السعي والعمل ، فجميع المخلوقات من حولنا تسعى بجد ، وتعمل بنشاط ، فكان من الواجب أن ينهض الإنسان للعمل مستشعراً بشعار الجد والنشاط ، طارحاً القعود والكسل وراءه ظهرياً ، حتى يقوم بما فرضته عليه طبيعته الإنسانية ، وهي سنة الله في خلقه ، وبما أوحت إليه القوانين الشرعية ، والعاقل لا يرضى لنفسه أن يكون كلا على غيره ، وهو يعلم أن الرزق منوط بالسعي ، وأن مصالح الحياة لا تتم إلا باشتراك الأفراد حتى يقوم كل واحد بعمل خاص له ، وهناك تتبادل المنافع ، وتدور رحى الأعمال ، ويتم النظام على الوجه الأكمل ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده ، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده ” ، فقد بين الرسول صلى الله عليه و سلم أن أفضل ما يأكله الإنسان هو ما كان من عمل يده ، وضرب لنا مثلا بداود عليه السلام ، لأنه كان ذا مال و كان بالإمكان أن يكتفي بما عنده من مال فلا يعمل ، و لكنه مع هذا كان حريصا على العمل ، قال ابن عباس رضي الله عنهما: ” كان آدم – عليه السلام – حراثاً ، ونوح نجاراً ، وإدريس خياطاً ، وإبراهيم ولوط كانا يعملان في الزراعة ، وصالح تاجراً ، وداود حداداً.. قال تعالى : ” وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ ، أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ” .. وموسى وشعيب ومحمد صلوات الله تعالى عليهم رعاة للأغنام ، وعمل صلى الله عليه وسلم أيضاً في التجارة فخرج إلى الشام في تجارة عمه وزوجه خديجة رضي الله عنها “.

READ ALSO

الفتوى في السياق الإفريقي: المملكة الشريفة تقود منهج الوسطية والاعتدال..

مكانة الصحابة الفقهية والأصولية في المذاهب الأربعة: ندوة علمية دولية  بطنجة

و هذا يدل على أن من مظاهر عظمة الإسلام و رقيه ، اهتمامه بالعمل و حثه على كسبه ، فقد أولاه مكانة عالية ومنزلة رفيعة ، أمر به سبحانه وتعالى فقال : ” وَجَعَلْنَا النَّهَارَ‌ مَعَاشًا ” ، وقال سبحانه : ” هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ” . فبالعملِ ينفع الإنسان نفسه ومجتمعه ، ويتصدق فيرضِي ربه ، عَن أَبِى موسَى الأشعري – رضيَ اللهُ عنه – عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه و سلم قَالَ :« عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ ». قِيلَ : أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ يَجِدْ ؟ قَالَ :« يَعْتَمِلُ بِيَدَيْهِ فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ وَيَتَصَدَّقُ ».

وقد بيَّنَ رسول اللهِ صلى الله عليه و سلم أن العمل باليد والتجارة مِن أفضل الكسبِ ، فعن رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ – رضيَ اللهُ عنه – قَالَ : قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَىُّ الْكَسْبِ أَطْيَبُ ؟ قَالَ :« عَمَلُ الرَّجُلِ بِيَدِهِ ، وَكُلُّ بَيْعٍ مَبْرُورٍ ».
وقد حثَّنَا صلى الله عليه وسلم علَى الأخذِ بالأسبابِ والاستمرارِ فِي العملِ حتَّى وإنِ اقتربَتِ الساعة ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم :« إِنْ قَامَتْ الساعة و بيد أَحَدِكُمُ ِ فَسِيلَةٌ فإن استطاع أن لا تقوم حتى يَغْرِسْهَا فليفعل ».

واعتبرَ الإسلام العمل نوعــًا من أنواع الجهاد في سبيل الله ، فقد رأى بعض الصحابة شابًّا قويًّا يُسرِع إلى عمله ، فَقـالـــوا : لو كان هذا في سبيل الله ، فردَّ عليهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ” لا تقولوا هذا ؛ فإنَّه إنْ كان خـــرَج يسعى على ولده صِغـــارًا فهو في سبيل الله ، وإنْ كان خرج يسعى على أبـوَيْـــن شيخَيْن كبيرَيْن فهو في سبيل الله ، وإنْ كان خرجَ يسعى على نفسه يعفُّها فهو في سبيل الله ، وإنْ كان خَرجَ ريـــاءً ومُفـاخَـرة فهو في سبيل الشيطان” ، و قد قال لقمان الحكيم لابنه يوما : ” يا بنُي استَعِن بــالكَسب الحَــلال فـإنّـهُ ما افتقر أحد قط إلاّ أصابه ثلاث خصال: رقة في دينه ، وضعف في عقلهِ ، وذهاب مُروءته وأعظَم من هذه الخِصال استخفاف النـَّاس به ” .

فـالإسلام عَظّـمَ من شــأنِ العمل مُهمــًا كان هذا العمل ، في المصَنع أو في المتجر أو في المستشفى أو في الوزارة أو في السوق ، أو في بناء العمارات وتشييد المباني ، أو في الزراعة و حراثة الأرض ، أو كان العمل في حفظ الأمن وحراسة الأموال والأعراض ، أو كان في القضاء والفصل بين الناس أو غير ذلك ، بل حتى عمل المرأة في بيتها لزوجها وأولادها فأنها تؤجر عليه ، فعلى قدر عمل الإنسان يكون جزاؤه ، قال الله تعالى : ” مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ” . و لقد حبب الإسلام كل المهن و الأعمال و الحرف و الوظائف إلى الناس ، لأنهم يتفاوتون ، فهذا يعمل بيده ، و هذا بالحساب جمعا و طرحا ، و هذا بالرسم الهندسي ، و ذاك بالكتابة و التوثيق ، و ذاك بمعرفة المرض و تشخيصه ، وهكذا نجد أن كل واحد يخدم الآخر من حيث يدري أو لا يدري و لذا قال الشاعر :

الناس للناس من بدو و حاضرة …. بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم

والإسلام إذ يرفع من قيمة العمل فإنه في نفس الوقت يذم القعود عنه و الاتكال على الآخرين ، فلا يجوز للمسلم ترك العمل باسم التفرغ للعبادة أو التوكل على الله ، طمعا في الصدقات و الهبات التي يحصل عليها عن طريق التسول مع ما في ذلك من مذلة و مهانة وإراقة لماء الوجه ، فلو عمل في أقل الأعمال فهو خير من أن يسأل الناس ، فقد حث النبي صلى الله عليه و سلم على العمل فقال : ” لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ أحبلهُ ، ثم يأتي الجبل ، فَيَأْتِيَ بِحُزْمَةِ من حَطَبِ عَلَى ظَهْرِهِ ، فَيَبِيعَهَا ، فَيَكُفَّ اللَّهُ بِهَا وَجْهَه ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ ، أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ ” .

و قد حذر عليه السلام بشدة أن يمد الرجل يده للناس يسألهم المال ، مع قدرته على العمل ، لأنه يعرضها لذل السؤال ، فقد بالغ في النهي عن ذلك و التنفير منه فقال عليه السلام : ” ما يَزَالُ الرَّجُلُ يَسْأَلُ النَّاسَ حَتَّى يَأْتِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيْسَ فِي وَجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ ” ، و كان عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يقول : ” لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق و يقول : اللهم ارزقني ، وقد علم أن السماء لا تمطر ذهبا و لا فضة : ، و يقول أيضا ” إني لأرى الرجل فيعجبني فأقول أله مهنة ؟ فإن قالوا لا سقط من عيني ” ، فعلى المسلم أن يعمل و يجتهد حتى تتحقق قيمته في الحياة ، يقول الشاعر :

بِقَدْرِ الْكَدِّ تُكْتَسَبُ المعَالِي …. ومَنْ طلب العُلا سَهرَ اللَّيالِي
ومن طلب العُلا من غير كَدٍّ …. أَضَاع العُمْرَ في طلب الْمُحَالِ

وإذا كان العمل بهذه الأهمية والمكانة ، فإن له آداب وواجبات ينبغي لكل مسلم أن يلتزم بها وهو يقوم بأي عمل من الأعمال ، فعليه ابتداءً أن يتقن في عمله ، وتلك صفة عظيمة في حياة المؤمن ، لذلك كانت مطالبة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الإتقان في الأعمال ، فقد قال : ” إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ” ، فالإتقان سمة أساسية في الشخصية المسلمة يربيها الإسلام فيه منذ أن يدخل فيه ، وهي التي تحدث التغيير في سلوكه ونشاطه ، ولأن كل عمل يقوم به المسلم بنيّة العبادة هو عمل مقبول عند الله ، يُجازى عليه سواء كان عمل دنيا أم آخرة. قال تعالى : ” قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّـهِ رَ‌بِّ الْعَالَمِينَ . لَا شَرِ‌يكَ لَهُ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْ‌تُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ” .

ومن واجبات العمل في الإسلام أن يكون العامل قويًّا أمينًا. والقوة تتحقق بأن يكون عالمًا بالعمل الذي يسند إليه ، وقادرًا على القيام به ، وأن يكون أمينًا على ما تحت يده ، قال الله تعالى : ” إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ” ، وأن يكون العامل بعيداً عن الغش والتحايل ، فالغش ليس من صفات المؤمنين ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مرَّ على صُبرةِ طعامٍ ، فأدخلَ يدَهُ فيها ، فنالت أصابعُهُ بللًا ، فقالَ ما هذا يا صاحبَ الطَّعامِ ؟ قالَ أصابَتهُ السَّماءُ يا رسولَ اللَّهِ ! قالَ أفلا جعلتَهُ فوقَ الطَّعامِ كي يراهُ النَّاسُ ؟ من غَشَّ فليسَ منِّي ) ، ومن الآداب والواجبات على العامل المسلم الالتزام بالمواعيد ، والنصح لصاحب العمل ، وتحري الحلال ، والبعد عن الأعمال المحرمة ، ويجب على العامل أن يحفظ أسرار عمله ، فلا يتحدث إلى أحد – خارج عمله – عن أمورٍ تعتبر من أسرار العمل ، وعليه أن يلتزم بقوانين العمل ، ويجب على العامل أيضا أن يحافظ على أداء الصلوات والقيام بسائر العبادات على أكمل وأحسن وجه ، بل إن ذلك من أسباب الحصول على الرزق والتوسعة فيه ، قال تعالى : ” وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ] ، وقال صلى الله عليه وسلم : ” ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة ، وذلك الدهر كله (.

ومن هذه الآداب الالتزام بالدوام والتبكير إلى العمل ، حيث يكون النشاط موفورًا ، وتتحقق البركة ، قال صلى الله عليه وسلم: ” اللهم بارك لأمتي في بكورها ” ، كما يجب علَى العاملِ أنْ يقومَ بعمله كما طوَلِب منه ، وأن يؤدِّيَه علَى الوجهِ الأكملِ ، وعليهِ أنْ يلتزمَ بشروطِ عقدِ العملِ لقولِه صلى الله عليه و سلم :« الْمُسْلِمُونَ عِنْدَ شُرُوطِهِمْ » . ولاَ يحلُّ له أن يأخذَ شيئًا لم يتفِق عليهِ معَ ربِّ العملِ بطرقٍ غيرِ مشروعة ، قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم :« مَنْ اسْتَعْمَلْنَاهُ عَلَى عَمَلٍ فَرَزَقْنَاهُ رِزْقًا فَمَا أَخَذَ بَعْدَ ذَلِكَ فَهُوَ غُلُولٌ ».

وينبغِي له أن ينصحَ لصاحبِ العملِ ، ولا يغشَّ ولاَ يخادعَ ، ولا يخونَ ، قالَ عليه السلام :« خيرُ الكسبِ كسبُ العاملِ إذَا نصحَ » ، وإذَا شعرَ العامل أنَّه مهضوم الحق فلاَ يجوز له أن يخون ويأخذ ما ليسَ من حقِّهِ ، قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :« أَدِّ الأَمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكَ ، وَلاَ تَخُنْ مَنْ خَانَكَ ».
وليعلم كل عامل أن الأجر الذِي يحصل عليهِ مقابل الوقتِ المحدد لإنجازِ هذا العمل سيسألُهُ اللهُ تعالَى عنهُ ، فليحرِص علَى هذا الوقتِ ، وليحذر تضييعه ، فإن هذا منِ الخيانة الَّتِي تتنافَى مع أخلاق المسلمِ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :« الْمُؤْمِنُ يُطْبَعُ عَلَى كُلِّ خَلَّةٍ غَيْرَ الْخِيَانَةِ وَالْكَذِبِ» .

لقد رفع الاسلام من شأنِ العاملِ ، وضمن له حقوقَه ، وحذرَ من ظلمِهِ ، أو هضم أي حق من حقوقِه مهمَا كان قليلا ، وإن من أعظمِ حقوقِه معاملتَهُ معاملة إنسانية كريمة ، وإعطاءَه أجرَه كاملا غيرَ منقوصٍ قبلَ أنْ يجفَّ عرقُهُ ، قالَ صلى الله عليه وسلم :« قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : ثَلاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِهِ أَجْرَهُ » ، و عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ” اعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه ” .

فمن حق العامل على صاحب العمل أن يدفع له الأجر المناسب له ، و على قدر العمل بحيث يكفيه و من يعول و يعيش عيشة تليق بكرامة الإنسان ، فلا يجوز لصاحب العمل أن يبخسه حقه ، ويغبنه في تقدير أجره الذي يستحقه نظير عمله ، قال تعالى : ” ولا تبخسوا الناس أشياءهم و لا تعثوا في الأرض مفسدين ” .

ومن حق العامل الراحة ، فلا يجوز لصاحب العمل أن يرهقه حتى يضر بصحته أو يجعله عاجزا عن العمل ، قال تعالى ” لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ” و قال عليه السلام ” إنا لنفسك عليك حقا ، و إن لجسدك عليك حقا ، وإن لزوجك عليك حقا ” ، و هذا يعطي العامل الحق في الراحة وأداء العبادة و القيام بحق الزوجة والأولاد ، كذلك من الحقوق التي كفلها له الإسلام أن يعامل معاملة حسنة ، وأن تحترم كرامته ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : ” ما ضرب رسول الله شيئا قط بيده ، ولا امرأة و لا خادما ” ، و هذا أنس بن مالك خادم رسول الله يشهد شهادة حق و صدق فيقول : ” و الله لقد خدمت رسول الله عشر سنين ما علمت قال لشيء صنعت : لم فعلت كذا و كذا ؟ و لا لشيء تركت ، هلا فعلت كذا و كذا ” .

إن هدي الإسلام هو الهدي الحق في التعامل مع العامل ، فكما يجب على العامل تقوى الله وأداء العمل بإخلاص وأمانة فيجب على رب العمل أن يقابل ذلك بالوفاء بما استلزمه من الحقوق والواجبات . .

جريدة طنجة

ذات الصلة وظائف

الفتوى في السياق الإفريقي:  المملكة الشريفة تقود منهج الوسطية والاعتدال..
أخبار وطنية

الفتوى في السياق الإفريقي: المملكة الشريفة تقود منهج الوسطية والاعتدال..

27 يوليو 2023 |
مكانة الصحابة الفقهية والأصولية في المذاهب الأربعة:  ندوة علمية دولية  بطنجة
أخبار محلية

مكانة الصحابة الفقهية والأصولية في المذاهب الأربعة: ندوة علمية دولية  بطنجة

9 يونيو 2023 |
ظاهرة الموت المفاجئ… بين العلم و الدين
دين ودنيا

ظاهرة الموت المفاجئ… بين العلم و الدين

9 يونيو 2023 |
مدرسة أبي هريرة تحصد الجائزة الأولى في المسابقة الجهوية لأحسن منتوج تربوي لأندية القرآن الكريم والسيرة النبوية
دين ودنيا

مدرسة أبي هريرة تحصد الجائزة الأولى في المسابقة الجهوية لأحسن منتوج تربوي لأندية القرآن الكريم والسيرة النبوية

19 مايو 2023 |
سرمدية الأذان الواحد في الزمان و المكان
دين ودنيا

سرمدية الأذان الواحد في الزمان و المكان

9 مايو 2023 |
نجاح مسابقة تجويد القرآن ل”مؤسسة الأعمال الاجتماعية لأمانديس” في انتظار حفل الحناء غدا الأحد
دين ودنيا

نجاح مسابقة تجويد القرآن ل”مؤسسة الأعمال الاجتماعية لأمانديس” في انتظار حفل الحناء غدا الأحد

8 مايو 2023 |
مرحلة ما بعد القادم
عندما يقودُ الأطفال والمجانين … سيارات الأجرة!؟

عندما يقودُ الأطفال والمجانين ... سيارات الأجرة!؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أحدث المقالات

  • التذكرة المغلقة.. إجراء موحّد بجميع الموانئ المغربية والإسبانية لضمان انسيابية عملية مرحبا 2025
  • وزارة التشغيل تعتمد خطة جديدة لمواجهة البطالة
  • الداخلية تدخل على خط فوضى التاكسيات
  • اجتماع لتنزيل أسس عمل مجموعة توزيع الماء والكهرباء
  • المناظرة الوطنية الثانية للجهوية الموسعة: جهوية بطعم مغربي

POPULAR NEWS

صورة: سلمان الطويل

عمر العالمي طموح متسابق لا تحدها السماء..

21 يونيو 2022 |
الدكتورة نبوية العشاب: تحقيق علمي دقيق للجزء الثاني من “رياض البهجة”

الدكتورة نبوية العشاب: تحقيق علمي دقيق للجزء الثاني من “رياض البهجة”

8 أغسطس 2022 |
مجموعة “أركيوس” تعرض أحدث تكنولوجيات الطباعة الرقمية الحديثة.

مجموعة “أركيوس” تعرض أحدث تكنولوجيات الطباعة الرقمية الحديثة.

26 مارس 2022 |
وزير الثقافة في لقاء تواصلي مع اتحاد الناشرين المغاربة…

وزير الثقافة في لقاء تواصلي مع اتحاد الناشرين المغاربة…

31 ديسمبر 2021 |
الطقطوقة الجبلية أهازيج شاهدة على العصر

الطقطوقة الجبلية أهازيج شاهدة على العصر

29 ديسمبر 2021 |

EDITOR'S PICK

رَفْع التّحديـات لمُواجَهة كُـل ما من شأنهِ تدمير غـابـات طنْجَـة ..

رَفْع التّحديـات لمُواجَهة كُـل ما من شأنهِ تدمير غـابـات طنْجَـة ..

23 نوفمبر 2021 |

هل اختفت كورونا ؟

12 سبتمبر 2020 |
“حسنات النظام”

“حسنات النظام”

23 نوفمبر 2021 |
الأساليب الطبيعيّة في تنظيف الجسم من السُمومِ و تطْهيره !

الأساليب الطبيعيّة في تنظيف الجسم من السُمومِ و تطْهيره !

23 نوفمبر 2021 |
  • من نحن ؟
  • هيئة التحرير
  • الجريدة PDF
  • للإعلان على موقعنا
  • إتصل بنا

كل الحقوق محفوظة - جريدة طنجة 24| إتصل بنا | سياسة الخصوصية | خريطة الموقع | مساعدة؟

أي نتيجة
عرض كل النتائج
  • الرئيسية
  • آخر الأخبار
    • أخبار محلية
    • أخبار الجهة
    • شؤون و قضايا
    • أخبار وطنية
  • مجتمع
  • فن و ثقافة
  • سياسة
  • الجريدة PDF
  • رياضة

كل الحقوق محفوظة - جريدة طنجة 24| إتصل بنا | سياسة الخصوصية | خريطة الموقع | مساعدة؟