قيمة العمل و حقوق وواجبات العمال في (الاسلام)
جريدة طنجة – عمر محمد قرباش ( العمل في الإسلام)
الثلاثاء 03 ماي 2016 – 16:00:37
فــالعمل بهذا يكون فريضة ، لأن نظــام هذه الحياة يتطلب السعي والعمل ، فجميع المخلوقات من حولنا تسعى بجد ، وتعمل بنشاط ، فكان من الواجب أن ينهض الإنسان للعمل مستشعراً بشعار الجد والنشاط ، طارحاً القعود والكسل وراءه ظهرياً ، حتى يقوم بما فرضته عليه طبيعته الإنسانية ، وهي سنة الله في خلقه ، وبما أوحت إليه القوانين الشرعية ، والعاقل لا يرضى لنفسه أن يكون كلا على غيره ، وهو يعلم أن الرزق منوط بالسعي ، وأن مصالح الحياة لا تتم إلا باشتراك الأفراد حتى يقوم كل واحد بعمل خاص له ، وهناك تتبادل المنافع ، وتدور رحى الأعمال ، ويتم النظام على الوجه الأكمل ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده ، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده ” ، فقد بين الرسول صلى الله عليه و سلم أن أفضل ما يأكله الإنسان هو ما كان من عمل يده ، وضرب لنا مثلا بداود عليه السلام ، لأنه كان ذا مال و كان بالإمكان أن يكتفي بما عنده من مال فلا يعمل ، و لكنه مع هذا كان حريصا على العمل ، قال ابن عباس رضي الله عنهما: ” كان آدم – عليه السلام – حراثاً ، ونوح نجاراً ، وإدريس خياطاً ، وإبراهيم ولوط كانا يعملان في الزراعة ، وصالح تاجراً ، وداود حداداً.. قال تعالى : ” وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ ، أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ” .. وموسى وشعيب ومحمد صلوات الله تعالى عليهم رعاة للأغنام ، وعمل صلى الله عليه وسلم أيضاً في التجارة فخرج إلى الشام في تجارة عمه وزوجه خديجة رضي الله عنها “.
و هذا يدل على أن من مظاهر عظمة الإسلام و رقيه ، اهتمامه بالعمل و حثه على كسبه ، فقد أولاه مكانة عالية ومنزلة رفيعة ، أمر به سبحانه وتعالى فقال : ” وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا ” ، وقال سبحانه : ” هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ” . فبالعملِ ينفع الإنسان نفسه ومجتمعه ، ويتصدق فيرضِي ربه ، عَن أَبِى موسَى الأشعري – رضيَ اللهُ عنه – عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه و سلم قَالَ :« عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ ». قِيلَ : أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ يَجِدْ ؟ قَالَ :« يَعْتَمِلُ بِيَدَيْهِ فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ وَيَتَصَدَّقُ ».
وقد بيَّنَ رسول اللهِ صلى الله عليه و سلم أن العمل باليد والتجارة مِن أفضل الكسبِ ، فعن رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ – رضيَ اللهُ عنه – قَالَ : قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَىُّ الْكَسْبِ أَطْيَبُ ؟ قَالَ :« عَمَلُ الرَّجُلِ بِيَدِهِ ، وَكُلُّ بَيْعٍ مَبْرُورٍ ».
وقد حثَّنَا صلى الله عليه وسلم علَى الأخذِ بالأسبابِ والاستمرارِ فِي العملِ حتَّى وإنِ اقتربَتِ الساعة ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم :« إِنْ قَامَتْ الساعة و بيد أَحَدِكُمُ ِ فَسِيلَةٌ فإن استطاع أن لا تقوم حتى يَغْرِسْهَا فليفعل ».
واعتبرَ الإسلام العمل نوعــًا من أنواع الجهاد في سبيل الله ، فقد رأى بعض الصحابة شابًّا قويًّا يُسرِع إلى عمله ، فَقـالـــوا : لو كان هذا في سبيل الله ، فردَّ عليهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ” لا تقولوا هذا ؛ فإنَّه إنْ كان خـــرَج يسعى على ولده صِغـــارًا فهو في سبيل الله ، وإنْ كان خرج يسعى على أبـوَيْـــن شيخَيْن كبيرَيْن فهو في سبيل الله ، وإنْ كان خرجَ يسعى على نفسه يعفُّها فهو في سبيل الله ، وإنْ كان خَرجَ ريـــاءً ومُفـاخَـرة فهو في سبيل الشيطان” ، و قد قال لقمان الحكيم لابنه يوما : ” يا بنُي استَعِن بــالكَسب الحَــلال فـإنّـهُ ما افتقر أحد قط إلاّ أصابه ثلاث خصال: رقة في دينه ، وضعف في عقلهِ ، وذهاب مُروءته وأعظَم من هذه الخِصال استخفاف النـَّاس به ” .
فـالإسلام عَظّـمَ من شــأنِ العمل مُهمــًا كان هذا العمل ، في المصَنع أو في المتجر أو في المستشفى أو في الوزارة أو في السوق ، أو في بناء العمارات وتشييد المباني ، أو في الزراعة و حراثة الأرض ، أو كان العمل في حفظ الأمن وحراسة الأموال والأعراض ، أو كان في القضاء والفصل بين الناس أو غير ذلك ، بل حتى عمل المرأة في بيتها لزوجها وأولادها فأنها تؤجر عليه ، فعلى قدر عمل الإنسان يكون جزاؤه ، قال الله تعالى : ” مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ” . و لقد حبب الإسلام كل المهن و الأعمال و الحرف و الوظائف إلى الناس ، لأنهم يتفاوتون ، فهذا يعمل بيده ، و هذا بالحساب جمعا و طرحا ، و هذا بالرسم الهندسي ، و ذاك بالكتابة و التوثيق ، و ذاك بمعرفة المرض و تشخيصه ، وهكذا نجد أن كل واحد يخدم الآخر من حيث يدري أو لا يدري و لذا قال الشاعر :
الناس للناس من بدو و حاضرة …. بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم
والإسلام إذ يرفع من قيمة العمل فإنه في نفس الوقت يذم القعود عنه و الاتكال على الآخرين ، فلا يجوز للمسلم ترك العمل باسم التفرغ للعبادة أو التوكل على الله ، طمعا في الصدقات و الهبات التي يحصل عليها عن طريق التسول مع ما في ذلك من مذلة و مهانة وإراقة لماء الوجه ، فلو عمل في أقل الأعمال فهو خير من أن يسأل الناس ، فقد حث النبي صلى الله عليه و سلم على العمل فقال : ” لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ أحبلهُ ، ثم يأتي الجبل ، فَيَأْتِيَ بِحُزْمَةِ من حَطَبِ عَلَى ظَهْرِهِ ، فَيَبِيعَهَا ، فَيَكُفَّ اللَّهُ بِهَا وَجْهَه ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ ، أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ ” .
و قد حذر عليه السلام بشدة أن يمد الرجل يده للناس يسألهم المال ، مع قدرته على العمل ، لأنه يعرضها لذل السؤال ، فقد بالغ في النهي عن ذلك و التنفير منه فقال عليه السلام : ” ما يَزَالُ الرَّجُلُ يَسْأَلُ النَّاسَ حَتَّى يَأْتِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيْسَ فِي وَجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ ” ، و كان عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يقول : ” لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق و يقول : اللهم ارزقني ، وقد علم أن السماء لا تمطر ذهبا و لا فضة : ، و يقول أيضا ” إني لأرى الرجل فيعجبني فأقول أله مهنة ؟ فإن قالوا لا سقط من عيني ” ، فعلى المسلم أن يعمل و يجتهد حتى تتحقق قيمته في الحياة ، يقول الشاعر :
بِقَدْرِ الْكَدِّ تُكْتَسَبُ المعَالِي …. ومَنْ طلب العُلا سَهرَ اللَّيالِي
ومن طلب العُلا من غير كَدٍّ …. أَضَاع العُمْرَ في طلب الْمُحَالِ
وإذا كان العمل بهذه الأهمية والمكانة ، فإن له آداب وواجبات ينبغي لكل مسلم أن يلتزم بها وهو يقوم بأي عمل من الأعمال ، فعليه ابتداءً أن يتقن في عمله ، وتلك صفة عظيمة في حياة المؤمن ، لذلك كانت مطالبة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الإتقان في الأعمال ، فقد قال : ” إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ” ، فالإتقان سمة أساسية في الشخصية المسلمة يربيها الإسلام فيه منذ أن يدخل فيه ، وهي التي تحدث التغيير في سلوكه ونشاطه ، ولأن كل عمل يقوم به المسلم بنيّة العبادة هو عمل مقبول عند الله ، يُجازى عليه سواء كان عمل دنيا أم آخرة. قال تعالى : ” قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ” .
ومن واجبات العمل في الإسلام أن يكون العامل قويًّا أمينًا. والقوة تتحقق بأن يكون عالمًا بالعمل الذي يسند إليه ، وقادرًا على القيام به ، وأن يكون أمينًا على ما تحت يده ، قال الله تعالى : ” إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ” ، وأن يكون العامل بعيداً عن الغش والتحايل ، فالغش ليس من صفات المؤمنين ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مرَّ على صُبرةِ طعامٍ ، فأدخلَ يدَهُ فيها ، فنالت أصابعُهُ بللًا ، فقالَ ما هذا يا صاحبَ الطَّعامِ ؟ قالَ أصابَتهُ السَّماءُ يا رسولَ اللَّهِ ! قالَ أفلا جعلتَهُ فوقَ الطَّعامِ كي يراهُ النَّاسُ ؟ من غَشَّ فليسَ منِّي ) ، ومن الآداب والواجبات على العامل المسلم الالتزام بالمواعيد ، والنصح لصاحب العمل ، وتحري الحلال ، والبعد عن الأعمال المحرمة ، ويجب على العامل أن يحفظ أسرار عمله ، فلا يتحدث إلى أحد – خارج عمله – عن أمورٍ تعتبر من أسرار العمل ، وعليه أن يلتزم بقوانين العمل ، ويجب على العامل أيضا أن يحافظ على أداء الصلوات والقيام بسائر العبادات على أكمل وأحسن وجه ، بل إن ذلك من أسباب الحصول على الرزق والتوسعة فيه ، قال تعالى : ” وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ] ، وقال صلى الله عليه وسلم : ” ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة ، وذلك الدهر كله (.
ومن هذه الآداب الالتزام بالدوام والتبكير إلى العمل ، حيث يكون النشاط موفورًا ، وتتحقق البركة ، قال صلى الله عليه وسلم: ” اللهم بارك لأمتي في بكورها ” ، كما يجب علَى العاملِ أنْ يقومَ بعمله كما طوَلِب منه ، وأن يؤدِّيَه علَى الوجهِ الأكملِ ، وعليهِ أنْ يلتزمَ بشروطِ عقدِ العملِ لقولِه صلى الله عليه و سلم :« الْمُسْلِمُونَ عِنْدَ شُرُوطِهِمْ » . ولاَ يحلُّ له أن يأخذَ شيئًا لم يتفِق عليهِ معَ ربِّ العملِ بطرقٍ غيرِ مشروعة ، قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم :« مَنْ اسْتَعْمَلْنَاهُ عَلَى عَمَلٍ فَرَزَقْنَاهُ رِزْقًا فَمَا أَخَذَ بَعْدَ ذَلِكَ فَهُوَ غُلُولٌ ».
وينبغِي له أن ينصحَ لصاحبِ العملِ ، ولا يغشَّ ولاَ يخادعَ ، ولا يخونَ ، قالَ عليه السلام :« خيرُ الكسبِ كسبُ العاملِ إذَا نصحَ » ، وإذَا شعرَ العامل أنَّه مهضوم الحق فلاَ يجوز له أن يخون ويأخذ ما ليسَ من حقِّهِ ، قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :« أَدِّ الأَمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكَ ، وَلاَ تَخُنْ مَنْ خَانَكَ ».
وليعلم كل عامل أن الأجر الذِي يحصل عليهِ مقابل الوقتِ المحدد لإنجازِ هذا العمل سيسألُهُ اللهُ تعالَى عنهُ ، فليحرِص علَى هذا الوقتِ ، وليحذر تضييعه ، فإن هذا منِ الخيانة الَّتِي تتنافَى مع أخلاق المسلمِ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :« الْمُؤْمِنُ يُطْبَعُ عَلَى كُلِّ خَلَّةٍ غَيْرَ الْخِيَانَةِ وَالْكَذِبِ» .
لقد رفع الاسلام من شأنِ العاملِ ، وضمن له حقوقَه ، وحذرَ من ظلمِهِ ، أو هضم أي حق من حقوقِه مهمَا كان قليلا ، وإن من أعظمِ حقوقِه معاملتَهُ معاملة إنسانية كريمة ، وإعطاءَه أجرَه كاملا غيرَ منقوصٍ قبلَ أنْ يجفَّ عرقُهُ ، قالَ صلى الله عليه وسلم :« قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : ثَلاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِهِ أَجْرَهُ » ، و عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ” اعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه ” .
فمن حق العامل على صاحب العمل أن يدفع له الأجر المناسب له ، و على قدر العمل بحيث يكفيه و من يعول و يعيش عيشة تليق بكرامة الإنسان ، فلا يجوز لصاحب العمل أن يبخسه حقه ، ويغبنه في تقدير أجره الذي يستحقه نظير عمله ، قال تعالى : ” ولا تبخسوا الناس أشياءهم و لا تعثوا في الأرض مفسدين ” .
ومن حق العامل الراحة ، فلا يجوز لصاحب العمل أن يرهقه حتى يضر بصحته أو يجعله عاجزا عن العمل ، قال تعالى ” لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ” و قال عليه السلام ” إنا لنفسك عليك حقا ، و إن لجسدك عليك حقا ، وإن لزوجك عليك حقا ” ، و هذا يعطي العامل الحق في الراحة وأداء العبادة و القيام بحق الزوجة والأولاد ، كذلك من الحقوق التي كفلها له الإسلام أن يعامل معاملة حسنة ، وأن تحترم كرامته ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : ” ما ضرب رسول الله شيئا قط بيده ، ولا امرأة و لا خادما ” ، و هذا أنس بن مالك خادم رسول الله يشهد شهادة حق و صدق فيقول : ” و الله لقد خدمت رسول الله عشر سنين ما علمت قال لشيء صنعت : لم فعلت كذا و كذا ؟ و لا لشيء تركت ، هلا فعلت كذا و كذا ” .
إن هدي الإسلام هو الهدي الحق في التعامل مع العامل ، فكما يجب على العامل تقوى الله وأداء العمل بإخلاص وأمانة فيجب على رب العمل أن يقابل ذلك بالوفاء بما استلزمه من الحقوق والواجبات . .