جمال الجباري تحسن صحيا مقارنة مع ظهوره في برنامج ” قصة الناس”..ولكن..!؟
جريدة طنجة – م.إمغران ( حالة إنسانية!)
الثلاثاء 03 ماي 2016 – 15:02:05
جمال ذو الخامسة والعشرين ربيعـًا، مُطلّـق وأب لبنت، عمـرها، حـوالـي، ثَـلاث سَنـوات، ممنوع من رُؤيتها من قِبل زَوجتهِ التي هي ابنتـة خـاله في نفس الوقت، حيث اختـارتها والدته زوجة له، فنفذ هذا الأمر(طمعا في رضى الوالدين). اليوم يقضي “جمال ” مَبيته بالمَحطة الطرقية بطنجة مع المشردين وعـابـــري السبيل، ويعيش ظُروفــًا صعبة، هو الذي لم يلج المدرسة يوما، ولم يتعلم صنعة أو حرفة قط، تلك هي حياة البادية التي لاتملك أسرته فيها غير” سكن صفيحي” بينما تفتقد إلى أدنى ضروريات العيش الكريم، فلا ماشية و لاحليب ولاحرث ولاقمح ولاشعير، ولاهم يحـزنــون.! والـده تحتَ التُـراب من زمـــان، و أمه المنهـوكـة تشقـى، اليــوم، بــإحدَى بـــوادي مدينة القصر الكبير، مُحتضنة شقيقيها لمراهقين، عالة عليها.! كل هذا يزيد من معاناة الشاب جمال الذي وجدَ نفسه يُتـابـع العـــلاج على يد الدكتــورة أمينة الزعري، الاختصاصية في الأمراض النفسية والعقلية بطنجة.
وبالمناسبة، فهو يشكرها على تفهمها العميق لحالته، ودعمها الكبير له، بمنحه أدوية ـ مجانا ـ ثمنها باهظ، ولولا وقوفها إلى جانبه في محنته هاته، الله وحده يعلم المصير الذي كان سيَؤُول إليه.!
” عندما أتصل بوالدتي، أطمئنها بأني بخير، وأخبرها بكوني أكافح بطنجة من أجل أن أرد لها، ولو بعضا من حنانها وعطفها وشقائها الطويل من أجلي، الأمرالذي يفرحها ويطمئنها كثيرا. كان يتجلّى ذلك في نبرة صوتها ودعواتها لي، بأن ييسر الله أمري، دون أن تعلم بأني أقضي المبيت بالمحطة الطرقية، وعنها أخفي بؤسي وهمي.! ” يقول جمال الذي تحسنت حالته الصحية شيئا ما، بالمقارنة مع ظهوره في برنامج ” قصة الناس” بقناة ميدي آن تيفي بتاريخ 10 أو11 دجنبر 2015، حيث لا يخفي أن تجربته أو محنته علمته أشياء كثيرة، وجعلته ينفتح على الحياة أكثر، فيبحث ـ مثلا ـ عن كذا، ويستفسر عن كذا، رغم الألم الذي يعتصره والتعب الذي يَنال منه.!
طلبه الوحيد الذي عبّرَ عنه للرأي العام، خلال زيارته لمقر جريدة طنجة، هوأن يعامل كإنسان، ذاق الويلات والمصائب، وبالتالي مساعدته بأي شكل من الأشكال،وخاصة بإيجاد أي فرصة عمل له، كي ينقذ بهانفسه بعرق جبينه، ويحمي كيانه من ضياع الشوارع، وظلم الليالي، وقسوة الأيام.!
للاتّصال : 0641161281 .