تأهل النهضة للبطولة المصغرة لكرة اليد إنجاز في حد ذاته

هناك لاعبون انخرطوا في مدرسة الفريق في سن 11 سنة، وتدرجوا عبر فئاته وأصبحوا اليوم هم من يحملون المشعل بالفريق الأول الذي أصبح الجميع يحسب له ألف حساب.

وهنا أثبتنا عكس ما يروج عن اللاعب الطنجاوي بكونه غير قادر على العطاء وتحمل المسؤولية. ما يجب التأكيد عليه هو ضرورة تمكين اللاعب المحلي من نفس الدعم والعناية التي تمنح للاعب الوافد، أو على الأقل ألا يكون التعامل متفاوت جدا في المعاملة المادية والمعنوية. وأشكر بالمناسبة جميع أعضاء المكتب المسير سواء السابقون أو الساهرون على تسيير الفريق في الظرف الراهن. حيث نشتغل في انسجام تام. صحيح أننا نصطدم في بعض الأحيان، لكن في اتجاه صحي وفي مصلحة الفريق وهذا هو حال العمل الجمعوي. لكن النتائج ومسار الفريق هو من يحكم على أن الأمور تسير بخير داخل المكتب.

نشتغل بميزانية بسيطة بالمقارنة مع أندية أخرى تصرف ميزانية كبيرة باعتمادها على انتداب أبرز اللاعبين من أجل الظفر بالألقاب، لكنها تصطدم في الأخير بمشاكل متعددة توقف مسيرتها. و هذا ما تحاول النهضة تفاديه، من خلال عدم التسرع في البحث عن الألقاب إلى حين أن يصبح فريقنا جاهز لذلك بمدرسته ومواهبه التي بدأت تكتسب التجربة. بل أن بعض عناصر الفريق، نظير إبراهيم بنعلي، محمد بنمنصور، والحارس محمد بونقوب يستحقون حاليا حمل القميص الوطني.

ما هو تقييمك لمسيرة الفريق في بطولة الموسم الجاري؟
رائعة جدا. لأنه حقق أفضل نتيجة منذ تأسيسه، وهي تجاوزه الدور الأول من البطولة لأول مرة بالتأهل للبطولة المصغرة، بعد إحرازه المركز الرابع في الترتيب العام لشطر الشمال وحجز تاشيرة المرور للبلاي أوف رفقة أندية كرسيف، الجيش الملكي وهلال الناضور، في الوقت الذي عجزت فيه أندية قوية في كرة اليد المغربية من حجم مولودية وجدة وطلبة تطوان تحقيق ذلك. أكيد ان المرحلة المقبلة صعبة جدا حين نواجه وداد السمارة، لكننا حققنا الأهم، هو التأهل. كما حقنا نتائج جدية في منافسات كاس العرش الذي توقفت مسيرتنا فيه بعد الإقصاء.

ما هي المشاكل التي يعاني منها الفريق حاليا؟
هي المشاكل نفسها التي تعيشها باقي الاندية والرياضة المغربية بشكل عام، غياب الدعم المادي القار. نحن نعتمد على تضحيات بعض أعضاء المكتب والمحبين، ومنح المجالس المنتخبة التي تتطلب الصبر من خلال بطئ مسطرة صرفها، وتصرف بعد انطلاق الجزء الكبير من البطولة. ونحن متابعون بمصاريف اللاعبين والأطر التقنية والتنقلات. كما نعاني من مشكل أزمة البنيات التحتية. حيث لا نجد أين نتدرب، ونعتمد في بعض الأحيان على مرافق الخواص التي تتطلب مصاريف. فإذا تحقق الدخل القار والبنيات التحتية يمكن للرياضة بطنجة بمواهبها المحلية أن تقلع في الاتجاه الصحيح.

كلمة أخيرة:
أشكر جميع من يساهم في مواصلة بناء الفريق، ونأمل تجنب الدسائس التي غالبا ما تكون السبب والعامل الذي ينخر جسم الرياضة و العمل الجمعوي بشكل عام. كما اشكر الطاقم التقني للفريق في شخص المدرب المقتدر كريم البوحديوي، ومساعديه هشام برتات وكريم بلاشا، وكذا جميع اللاعبين على التضحيات التي يقدموها للفريق .