الملتقى السّابع لهواة الموسيقى الأندلسية يغمر طنجة بنسائم زمان الوصل..!
جريدة طنجة – م.إمغران (هواة الموسيقى الأندلسية )
الأربعاء 18 ماي 2016 – 11:48:54
الملتقى الذي شاركَ فيه عدد كبير من فَنــاني جهة طنجة تطوان الحسيمة، إضافة إلى فنــانين من فاس ومكناس وسلا والرباط، انطلقت بمــائدة مستديرة، للتعريف بمدرسة عبد الكريم الرايس ومسارهِ الفَنّي الحافل بالعَطـاء و الإبــداع، وذلك يوم الخميس الماضي بفندق فرح، مع إحياء الذكرى العشرين لرحيل “هرم” الآلة الأندلسية المغربية، أطرها الأساتذة عبد السلام الخلوفي وعبد السلام الشامي وعبد المجيد التمسماني، بعدهاأحيى جوق “جمعية رياض للموسيقى والسماع”، برئاسة الفنان سعيد بلقاضي، حصة أندلسية، كما تم القيام بزيارة معرض لصور الراحل.


ويوم الجمعة 6 ماي الجاري، نظمت سهرة بالقاعة الكبرى لفندق “روايال توليب” أحيتها النخبة الجهوية لجهة طنجة تطوان الحسيمة، تحت إشراف الشيخ ذ. أحمد الزيتوني. بينما الحصة الثانية ، فقد نشطتها جهة الرباط سلا ، تحت إشراف الأستاذين، أمين الدبي والحاج الزاكي، وبمشاركة الفنانين، الحاج محمد باجدوب وعبد الله المخطوبي.

وقبل ذلك كان ألقى أحمد كنون، رئيس جمعة نسائم الأندلس لهواة الموسيقى الأندلسية كلمته مرحباً، بالحضور ومسلّطاً الضّوء على فقرات البرنامج الغني للملتقى، مضيفا ” أن هذا التراث هو موروث البلاد، إذ يكرس الهوية المغربية، ويجعل من طنجة مدينة منسمة بنسائم أندلسية، تعود بنا إلى زمان الوصل بالأندلس، مشيراً إلى أن المدينة تستحق هذا العرس الأندلسي، وعلينا جميعا، كمسؤولين محليين، ومندوبية الثقافة ومجلس الجهة والمجلس الحضري للمدينة، وأساتذة وهواة، أن نكثف الجهود ونضع يداً في يد، ليبقى هذا المهرجان من الركائز الأساسية، للمحافظة على التراث، لا سيما وأن المهرجان ذاته، أصبح يتميز بصيت دولي، يستقطب زواراً من فرنسا وبلجيكا ومن أقطار عربية وخليجية، الأمر الذي يدعو إلى الحفاظ عليه، وذلك بدعمه، حتى يتكّن من مواصلة إشعاعه ورسم أهدافه ونتائجه المرجوة.”


ويوم السّبت 7 ماي الجاري، وبفندق “رويال توليب” كذلك، نظمت سهرة،الحصة الأولى كانت من تقديم فرقة الأندلس، مصحوبة بكورال “النسائم”، تحت قيادة ذ. جمال الدين بن علال.بينما الحصة الثانية من السهرة، فقد طبعتها شذرات من نوبة الحجاز الكبير، أحيتها النخبة الجهوية لجهة فاس بولمان، تحت إشراف الأستاذ محمد ابريول، بمشاركة مجموعة من المسمعين المرموقين، والذي بالمناسبة تم تكريمه، إضافة إلى تكريم مجموعة من الشخصيات في مختلف المجالات، فضلا عن الشركاء الإعلاميين، “جريدة طنجة” وجريدة “لاكرونيك”، “وطنجة 24”.وللإشارة، فقد عرف الملتقى مواجهة في كرة القدم، بين نخبة من فناني جهة سلا الرباط ونخبة من فناني جهة طنجة تطوان الحسيمة، انتهت لصالح هذه الأخيرة.


واختتم الملتقى، يوم الأحد 8 ماي الجاري، بما يعرف بتقليد “النزاهة” الذي احتضنه فضاء المدرسة الأمريكية، وكان مقررا أن تحتضنه طبيعة منتجع “الرميلات”، لولا سوء الأحوال الجوية والتهاطلات المطرية الأخيرة التي عرفتها المدينة.

