أكبر قضية نصب و احتيال وتزوير وانتحال الملكية بمدينة طنجة (14)
جريدة طنجة ( الحلقة 14: قضية نصب و احتيال )
الثلاثاء 24 ماي 2016 – 17:08:24
متابعة منا لسلسلة فضائح شركة “فونسيير دوجيرونس بروكس ش م” ومن يمثلها بطريقة غير قانونية و مجرمة و نعني هنا عائلة بنيس و دفاعهم، سبق لورثة المرحوم عبد الله مبارك الهواري السوسي أن تقدموا بشكاية 05 ـ 12 ـ 2012 إلى السيد قاضي التحقيق، لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، ضد مجهول ينتحل صفة مسير الشركة المذكورة، معتبرينها وسيلة قانونية، تعطي الفرصة للسيد قاضي التحقيق، قصد إجراء تحقيق مفصل و معمق، حول وثائق الشركة و من يحركها و من يقف وراءها، بالإضافة إلى استدعاء أو إحضار كل من له علاقة بها، من قريب أو من بعيد، و أن مضمون الشكاية كان يشير، صراحة، إلى دفاع الشركة، حيث ثبت بدلائل واضحة، تلاعبه بوثائقها التي كانت بين رفوف مكتبه، منذ أن غادر “الروبيو شافري” الحياة، و أن الشكاية قد أشارت بالاسم إلى دِفــاع الشركـــة، بــاعتبـار أن عنوان مكتبه يصادف مقر الشركة، لكن صدر قرار من طرف السيد قاضي التحقيق، بحفظ الشكـــاية من الناحية الشكلية، دون القيام بأي إجراء معين، بل أنه لم يكلف نفسه حتى الانتقال إلى المحكمة التجارية للاطلاع على محتويات الملف التجاري للشركة و استدعاء مالكيها الحاليين، و لم يتم توجيه أي استدعاء لدفاع الشركة، بالرغم من أن الاتهام كان موجها له بصفة، مباشرة، باعتباره من يملك الأرشيف الكامل للشركة بمكتبه، وأن قرار السيد قاضي التحقيق، بالحفظ جاء بتعليل غير قانوني و ضعيف، ركز فيه على ضرورة تحديد أسماء المشتكى بهم، و هويتهم و عناوينهم، و أنه لا يقر بشيء، اسمه شكاية ضد مجهول بالرغم من أن الشكاية مدعمة بوثائق كافية، لكي يتحرك و يحرك معه ضباط الشرطة القضائية، و حتى النيابة العامة و أن الجريمة ثابتة والأدلة واضحة. كل ذلك يشير إلى أن دفاع شركة بنيس يتحرك من وراء الكواليس ويؤثر على قرارات القضاة، حتى لا يتم الزج به في مشاكل يقدم نفسه فيها على أنه مجرد دفاع و محام ينوب عن أطراف الملف، و لاعلاقة له بجوهر النزاع.
و الغريب في الأمر، أن قاضي التحقيق بقي متمسكا بموقفه و إصراره على حفظ الشكاية لعيوب شكلية، و الحال أن الورثة المشتكين تداركوا هذا العيب الشكلي، و تقدموا بشكاية تكميلية، بتاريخ 05 ـ 01 ـ 2015، بين يدي نفس القاضي، يُحَدّدون فيها أسماء المشتكى بهم مع هويتهم و عناوينهم، بدقة وتفصيل، كما أطنبوا في الوقائع، وأدلوا بوثائق جديدة، تؤكد الاتهامات الموجهة للمشتكى بهم، لكن موقف القاضي لم يتغير، بل زاد إصراره على حفظ الشكايةن دون أي تعليل مقنع، اللهم إذا استحضرنا في البال ضغوطات دفاع الشركةن وتنقله بين مكاتب القضاة في كل ساعة وحين.
وهذه الشكاية كانت واضحة للورثة، بأن القادم سيكون أعظم، أي أن جميع المساطر المفتوحة بمحاكم المدينة ضد عائلة بنيس، سيكون مصيرها الفشل، بصدور أحكام لفائدتهم.
* الحلقات – السابقة كلّها
* الحلقة – الثالثة عشر