أكبر قضية نصب و احتيال وتزوير وانتحال الملكية بمدينة طنجة (13)
جريدة طنجة ( الحلقة 13: قضية نصب و احتيال )
الأربعاء 18 ماي 2016 – 16:36:06
في العدد السابق من سلسلتنا حول عملية التزوير التي قامت بها عائلة بنيس للاستيلاء على عقارات مهمة بمدينة طنجة، ذكرنـــا في آخر المقال، أن عون التنفيذ انتقل الى العقار، موضوع النزاع، قصد تسليمه لــوَرثة عبد الله مبــارك الهواري السوسي، و أن أحد الوَرَثــة المسمَّـى “محمـد تفـالـــة” قد رافق ذلك العون، و حضرَ إجــراءات التنفيـــذ، حيثُ أن هَـذا الأخيـــر، قد وَقعَـت لـه واقِعَــة غريبــة جدًا، بعد التّنفيذ، إذ عمل على تسييــج البُقعَــة الأرضية، و أثنــاء عملية التسييج، تعمد شخص غريب، صدمه بسيّــارته، و لاذَ بـالفِـرار، و لم تعـرف هُــويته لحَد السـاعـة، و أنَّ هذا الفاعــل تعمّدَ صَدمَ الضحية، أمــامَ ذُهــول مجمــوعة من الأشخاص، كانوا حــاضريـــن في عين المَكـان، لكن لم يستطع أحد منهم أن يُسَجّل رقـم لوحـة السيـَّـارة، بينَمــا أصيـبَ الضّحية على إثــرها بجُــروح خطيـرَة، ونُقل إلى المستشفى، وهو للاشارة، حامــل للجنسية الأمريكية و يقطن بأمريكا و لا يحل بالديـــار المغربية، إلا للاطلاع على أحوال هذا النــزاع، و قد حـامَت شُكــوك العـائلة حول إمكانية أن تكون عــائلة بنيس وَراء الحــادث، خـاصـة و هـم يعلمون أنَّ الضحيـةَ هــو الشخص الـوحيد في العــائلة القـــادر على الوُقـــوف في وجهِ طُغيـــانهم وظُلمِهم، و الدَّليل على ذلك لك أنهم مجرد أن علموا بوفاته سنة 2005 بالديار الأمريكية، عمدوا إلى تسجيل تعرضهم على مطلب التحفيظ، موضـــوع القطعة الأرضية، كما أنهم اطلعوا على جميع المراسلات التي كان يقوم بها المرحوم محمد تفالة وزوجته الأمريكية من الديار الأمريكية، حول مصير مطلب التحفيظ و الأحكام الصادرة في الموضوع، و أن هذه المُراسَــلات قد تم توجيهها، تارة باسمه الخاص، و تارة أخرى، باسم زوجته “مارجوري” وذلك إلى السيد الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف، كما سبق له أن تقدم بشكاية إلى وزير العَدل بتــاريخ 1 شتنبر 1994 و كانت تحَرُكـــاته محط مراقبة من طرف من يكنون له عداء خاصا، وبالأخص من لهم علاقة بالقطعة الأرضية، موضوع النـــزاع، و أن حـادثة السير المُتعمّدَة، كــانت فعلاً مُحـاولــة قتـل عمدي، بـــاءَت بـــالفَشل، حيث كانت جميع الأدلة و المُـؤشــرات تشير إلى ضُلـــوع عـــائلة بنيس فيها، يقــول الورثة الذين لايدرون سبب تمسك عائلة بنيس و دفاعهم بهذه القطعة الأرضية الصغيرة، مقارنة مع مجموعة من الهكتارات، سواء في منطقة واد ليهود أو في مناطق أخرى، كمدشر أحمار، تشير بعض الوثائق و الرسوم العدلية أنها كانت في ملك “جونهاي بروكس” و انتقلت بعد ذلك إلى ملكية شركة “فونسيير دوجيرونس بروكسش.م”قد تم الاستيلاء عليها من طرف الأغيـــار، و قدمت بشأنها مطالب التحفيظ، و صدرت بشأنها قرارات بإنشاء رسوم عقارية، دون أن تتحرك عائلة بنيس أو دفاعهم للتعرض على هذه المطالب ، لإيقاف مسطرة تحفيظها، بل تم إهمالها إلى أن رهنت إلى مجموعة من الأبناك.
و هذا الاهتمام أثار شكوك ورثة عبد الله مبارك الهواري السوسي، كونهم مستهدفين في عقارهم، دون باقي العقارات الأخرى،حيث أنهم يتوفرون على أرقام الرسوم العقارية التي صدرت، عقب انتهاء مسطرة التحفيظ للقطع الأرضية المذكورة . .
* الحلقات – السابقة كلّها
* الحلقة – الثانية عشر