أصبح النقل يُشكّل احتيـاجـًا كبيرًا للمُواطنين، بحُكم النُمُـو ..

أصبح النقل يشكل احتياجا كبيرا للمواطنين، بحكم النمو الديموغرافي السَّـريـع، خــاصة و أنَّ المدينة أضحَـت قبلــة لكُلّ من هبَّ ودبَّ، في ظـلِ الأوراش الكبرى التي تَعرفها في أكثر من مَجـــال.إن الأمر يعكس استجابة لدعاء قديم، ربما ينسب إلى عبدالرحمان المجذوب، عندما قال ذات جذبة :” سر الله يعمرك، أطنجة.! “

ولهذا، وفي ظـلِ الخَصـاص الـّذي تعرفهُ المدينة في النقل العمومي “القانــوني” أصبح العديد من المواطنين يتسابقون على النقل ” السري المفضوح” بل ويتعاطفون معه إلى أقصى درجة، لأنه هو الذي يخفف عنهم متاعب الطريق وضغوطات العمل وباقي إكراهات الحياة.! بل وجعل الجميع يرتزق به ومنه وبسببه، تحت ذريعة، ” طنجة زحمة، يادنيا.!”

ولهذا السبب، كذلك، تقول “منانة” المرأة الشعبية، مدافعة عن هذا النوع من النقل: ” النقل السري هو العوينات ديالي.! ” ومن يقول غير هذا، والله أعلم، فليضع نفسه في مكان ظروف ومعاناة من يعيش ـ مثلا ـ في مسنانة، ولينظر إلى الأمور، بعيني ” منانة.