لا إقلاع لكرة القدم بطنجة بدون اهتمام بالتكوين
جريدة طنجة – حوار مع : مصطفى البقالي ( حوار السبت )
الثلاثاء 10 ماي 2016 – 16:58:03
أكّدَ الإطار المغربــي، مصطفى البقالي، المقيم حاليا ببرشلونة، أن التكوين أمر ضروري لبناء فريق نموذجي، على أساس توفير الشروط الملائمة ضمنها تقوية البنيات التحتية التي تعد اساس نجاح أي عمل قاعدي. وتحدث البقالي، (49 سنة)، مواليد مدينة طنجة، متزوج وأب للتوأم آية وأمنية ( 16 سنة)، وليلى (10 سنوات). عن مسيرته الرياضية بطنجة، وكيف غير ممارسة كرة السلة بكرة القدم، إلى أن هاجر إلى إسبانيا بحثا عن التكوين في مجال التدريب. وهذا ما سنكشفه من خلال (حوار السبت) وهذا نصه:
كيف كانت بدايتك مع الممارسة الرياضية؟
ماذا عن مسار التكوين في مجال التدريب بكاطالونيا؟
عشق الكُرة دَفَعَنـي الى التّفكيــر في مَجــال التَّـدريب. فضلـت اختيـــار الطريق الصحيح بــالانخراط في المعهد العالي ببرشلونة، من اجل الدراسة والتكوين في مجال في مجال التدريب، وتتطلب مدة ثلاث اعوام من اجل الحصول على ديبلوم (برو ويفا). ومن المصادفات كان يتكون الى جانبي سيرخيو لوبيرا المدرب الحالي للمغرب التطواني في الثلاثة اشهر الاولى. كنت انقطعت بعدها. لكنني عدت لمواصلة التكوين بعزيمة اكبر. واجتزت المستوى الاول في موسم 2010/ 2011.
ثُـمَّ المستوى الثـاني في موسم 2012/2011. ثم المستوى الثالث والاخير والذي يختلف عن المستويين الاول والثاني. اذ يتطلب الامر في الم سم الثالث قضاء فترة ستة اشهر في التطبيق عبر العمل باحدى الاندية لاختبار مدى قدراتك واستيعابك لدروس المراحل السابقة. وأتيحت لي الفرصة للاشتغال بإحدى اعرق مدارس المنطقة، مدرسة اوروبا. بعدها عملت بفريق بيراغول في بدالونا، مكان الإقامة، واشرفت على تدريب فريق الشبان الذي كان يمارس بالقسم الأول، وكان جسرا مهما عبرته للحصول على ديبلوم التدريب (برو ويفا) الذي جاء كثمار ثلاث سنوات من الكد والاجتهاد.
كيف واصلت العمل بعد حصولك على هذا الديبلوم؟
خضت تجربة بمجموعة من المدارس بالمنطقة. هي مدارس رياضية تعنى بالتكوين، عملت منسقا بمدرسة هورطا، واشرفت على تدريب شبان سيستريس، ثم يونيفيراش وهي ثلاث مدارس مهمة في بداية مشواري، مكنتني من الاحتكاك وكسب الخبرة.
هل لازلت تشتغل في نفس المنطقة، أم تفكر في تغيير الأجواء؟
أكيد، إن كل إنسان يرغب في التجديد، وهذه سنة الحياة. تسكنني رغبة اكيدة من أجل تغيير الأجواء ونقل تجربتي وخبرتي خارج إسبانيا. هناك بعض الاتصالات الجارية خارج إسبانيا، أحتفظ بعدم ذكرها بالتحديد إلى حين التوصل إلى اتفاق بشكل رسمي.
أشرفت أخيرًا على دورة تكوينية بطنجة بتنسيق مع عصبة الشمال، ما هي المَغزى من ذلك؟
بالفعل، أشرفت في أواخر يناير 2015، على دورة تكوينية نظمتها اللجنة التقنية الجهوية لعصبة الشمال لكرة القدم لفائدة مدربي أندية العصبة. وتضمنت حصتين، الأولى بمقر العصبة التي شهدت دروس نظرية، والثانية في اليوم الموالي وخصصتها للدروس التطبيقية. وكانت فرصة لنقل خبرتي لبلدي ولمدينتي، طنجة، ودعم أطر العصبة. واستفاد خلالها العديد من المدربين وهذا هو الهدف.
في نَظَركَ، ما هي العوامل التي تحول دون إقلاع كرة القدم بطنجة في الاتّجــاه الصحيح؟
هناك مجموعة من العوامل، منها ما هو مادي، لأن الميدان يحتاج إلى هذا الجانب، ومنها ما هو بنيوي، من خلال أزمة البنيات التحتية التي تشكو منها المدينة وتؤثر ليس فقط على العمل القاعدي، بل حتى على أندية العصبة التي أصبحت لا تجد أين تلعب، وبالأحرى برمجة التداريب بانتظام، وهذا يؤثر على واقع الرياضة بالمدينة، سيما أن ملاعب الأحياء التي كانت تمثل مدارس لتفريخ المواهب التي كانت تتغدى منها الأندية المحلية كملعب الشريف، اندثرت بسبب غزو أباطرة الإسمنت. وهناك أمل في المستقبل من خلال بعض المرافق الرياضية التي تنجز حاليا في إطار مشروع طنجة الكبرى. نامل أن تحل هذه المشاكل. ولا ننسى آفة تقدم التيكنولوجيا في جانبها السلبي التي أثرت على الأطفال وحولت اهتمامهم بممارسة الكرة إلى هوس الهواتف الذكية والبلايستايشن.