قصة مواطنة مغربية وابنتها…نجتا من حرب ليبيا الطاحنة..! (2)
جريدة طنجة – م.إمغران ( قصة نجاة مواطنة مغربية وابنتها من حرب ليبيا )
الثلاثاء 03 ماي 2016 – 12:34:19
بينما كان أخفى عن ” حرية ” كونه مُتَـزوجــًا و أبــًا لطفلين، أصبَحـا اليوم رجلين، حيث كان تركهم جميعا ببلاد الباكستان، وغــابَ عنهم لسنوات طويلة، غير أنها عندما كانت حامـلاً منه، أحست بأنه يسترعنها أمرا ما من هذا القبيل.! وفعلاً ذلك ماكان، إذ بعد محاصرتها له بمجموعة من الاستفسارات، اعترف لها ” شوكت ” في نهاية المَطاف بحَقيقة زَواجهِ من الأولى التي لا زالت على ذمتهِ إلى اليوم.
كان الموقف صَعبــًا على ” حرية ” وهي تلمس الغدر و الخِداع يُطلان من عيني زوجها الذي بَدا لها في بداية عَلاقتهما الزوجية أنه صـــادق ومسؤول و نــاضـــج، يتّصفُ بخِصـال حميــدة، ويتمتع بمـزايـــا كثيرة، قبل أن تسقط عنه ورقة التُــوت.! ورغم أن حقيقة زَواجه الأول كان لها وقع مؤلم على”حرية “، فإنها واجهت الأمر بتصرف، كان قمة في الطيبوبة والنُبــــل، حيث كان لها الفضل في إرغامه على خوض رحلة السفر، معا، صـــوب باكستان لكي يلتقي بزوجته الأولى وابنيه منها، بعد عمر طويل، كأنها بذلك، كانت تريد أن تدفع عنها تُهمة ” سرقة الرجال ” هي التي كانت لاتعلم أنه متــــزوج، عندما عرض عليها، أول مرة، فكرة الاستقرار معه.! هنا تتوقف “حرية” عن الكلام، للحظة، ثم تتنهد موجهة نصيحتها إلى بنات وطنها، من منظور رأيها الشخصي، بأن يعدلن عن فكرة الزواج من أجنبي، إذا ما أتيحت لهن فرصة ما، وذلك لأسباب ستتضح جليا مع سرد تفاصيل قصتها، كاملة، قبل أن تعود لتواصل حديثها عن مغامرتها وزيارتها لبلاد الباكستان، موضحة أنها، لدى وصولها إلى هناك، لم تكن تتوقع، إطلاقا، أنها سيرحب بها كثيرا، وستعامل بكل تلك الطيبوبة والحب، من قبل جميع أفراد أسرة زوجها ” الزغبي” شوكت….يُتبع…..


















