الإتلاف الوطني من أجل اللغة العربية يرفض محاولة الانقلاب على النص الدستوري بخصوص اللغة العربية والمدرسة المغربية
جريدة طنجة ( اللغة العربية و الدستور )
الأربعاء 13 أبريل 2016 – 12:38:47
لذا فـإنّ المُنسقية الوطنية تُسَجّل بــارتياح تحَوُل قضية اللغة العربية إلى قضية مشتركة وهم لعدد من الفاعلين الذين أصبحوا يولونها أهمية أكبر، والدليل على ذلك تزايد التظاهرات الرسمية والمدنية والإعلامية الموجهة لخدمة اللغة العربية والدفاع عنها، وإن كان لا يرقى إلى مستوى الحاجة الكبيرة لتعزيز حضور اللغة الوطنية الرسمية والاعتزاز بها، إلا أنه يطمئن على وجود حركية وتحول في هذا الاتجاه.
لكن، بالمقابل، يُسَجّل الائتــلاف استمرار محاولات العديد من الأطراف الفاقدة للشرعية المجتمعية والشعبية فرض اختياراتها على المغاربة والتشويش على مستقبلهم الفكري والتربوي، منقلبة على مقتضيات النص الدستوري بل وحتى على رؤية المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي المسماة “استراتيجية”.
وعليه فإننا في الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية نعلن:
– دعمه لكل المبادرات الرسمية والمدنية التي تسعى لتعزيز حضور اللغة العربية والعناية بها من مختلف المواقع والهيئات، وتثميننا للمحاولات الرامية إلى توحيد جهود المنافحين عن لغة الضاد.
– رفضهِ لكـلّ مُحــاولات الانقــلاب على النص الدستـوري و تـراكُمــات الهُويّة الوَطَنية المُوحدة وُالمُتعدّدة التي نصَّ عليهـا الدستـــور المغربـي وبَنـاهـــا المَغـــاربة عبر قيم العيش المشترك بُغيةَ فَرْض لُغَــة المُستعمر ؛
– يَدعــو الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها كاملة، لتفادي محاولات “بعض” أعضائها التراجع عن توافقات المغاربة مما سيضر بالمدرسة المغربية وبمستقبل الأجيال وإشعاع المغرب الحضاري؛
– يطالب بتنزيل رَصين “للرُؤية الاستراتيجية” وفقَ سياسة مُتجانِسَة ومُنسَجمَة مع رُوحُ الدستور، وتأكيدنا على ضرورة الانفتاح اللغوي الذي لا يعني القفز على مقتضيات الهوية المغربية التي تعتبر العربية ركنا أساسا فيها؛
– يدعو كافة المَسْــــؤولين إلى التّخلي عن لغة المستعمر في تَواصُلهم وخِطابــاتهم الرَّسمية واستعمال اللّغة العربية لُغة وطنية تَحفُظ الهُوية وتضمن السيادة اللّغوية للمَغـــاربــة…



















