هكذا ورط بارون المخدرات “التشاش” مسؤوليين أمنيين بطنجة

التحقيقات مع “التشاش” كشفت أنه بسبق أن تم اعتقاله من طرف الشرطة القضائية لمدينة طنجة في فترة سابقة، وتم إنجاز محاضر لا تتضمن معطيات غير حقيقية، وفور إحالته على النيابة العامة تم عرضه على قاضي التحقيق الذي أخلى سبيله مما أثار الكثير من التساؤلات.

هاته الواقعة دفعت الإدارة العامة للأمن الوطني إلى إيفاد لجنة للتحقيق إلى ولاية أمن طنجة، كما أن الأبحاث التي قادتها أجهزة أمنية إلى أن “التشاش” كان على علاقة مشبوهة مع رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، ومنحه سيارة كان يتنقل بواسطتها، كما أظهرت الأبحاث كذلك أن نائبه كان بدوره يستفيد من مصالح شخصية من طرف “التشاش”.

وحسب الصحيفة ذاتها، فإن التحريات امتدت إلى المصلحة الولائية للاستعلامات العامة، التي لم يقم رئيسها بإنجاز تقارير في الموضوع وإحالتها على الجهات المختصة، بعدما كان يتحرك المسؤول الأول عن الشرطة القضائية بطنجة ونائبه على سيارتي بارون المخدرات.

وأضافت ” الصباح” أن التحريات التي أجرتها الأجهزة الأمنية توصلت إلى أن المسؤول عن الشرطة القضائية بعاصمة البوغاز ونائبه استغلا المهام الحساسة المنوطة بهما، وربطا علاقات مشبوهة مع البارون، الذي كان يؤدي خدمات أخرى لفائدة المسؤولين الأمنيين، ما دفعهما إلى الضغط على محرري محاضر الشرطة القضائية في تضمين معطيات مغلوطة لتفادي إيداع البارون السجن المحلي بالمدينة والحكم عليه بالعقوبات السالبة للحرية.