“مشعوذة سلا” تواجه القضاء.. والأمن يبحث عن المعتدين
جريدة طنجة ( “المشعوذة في قبضة الأمن” )
الإثنين 04 أبريل 2016 – 17:18:12
وأفاد مصدر أمني، في اتصال بهسبريس، بأن مفوضية الشرطة بالعيايدة بسلا فتحت بحثـًا قَضائيــًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك على خلفية الوقائع التي ظهرت في شريط الفيديو الذي يوثق لقيام أشخاص بإلحاق خسائر مادية بمنزل سيدة يشتبه في تعاطيها لأعمال الشعوذة والسحر.
وأورد المصدر أن فرقة الشرطة القضائية استمعت لعدد من الجيران الذين أكدوا تعاطي المرأة لأعمال السحر، كما تم إجراء تفتيش بمنزلها، وإجراء خبرة بيطرية على قط تم العثور عليه بعين المكان وهو مقفل الفم، ويحمل علامات مشكوك فيها، قبل أن يتم تقديمها أمام العدالة.
المصدر ذاته أضاف أن البحث الأمني لازالت متواصلا لتحديد هوية الأشخاص الذين قاموا بالهجوم، وإلحاق خسائر مادية بمرآب المنزل الذي تستغله المشعوذة في أعمال السحر تلك، وذلك بهدف الاستماع إليهم، وتقديمهم أيضا أمام العدالة لتقول كلمتها في حقهم.
وكان مجموعة من سكان حي وادي الذهب بسلا، أغلبهم من القاصرين، قد شنوا هجوما يوم الخميس المنصرم على بيت سيدة عُرفت بتعاطيها لأعمال الشعوذة، مطالبين إياها بالرحيل، قبل أن يلحقوا بالمرآب الموجود أسفل منزلها خسائر مادية كثيرة، وهي الوقائع التي تم توثيقها بواسطة شريط فيديو تم بثه على الإنترنت.
وفي مقطع آخر من الفيديو، ظهر قط مغلق الفم بخياطة محكمة، حتى لا يقتات شيئا، ما يرديه ميتا بسبب الجوع، وهو من أعمال المشعوذين حيث يتم اللجوء إلى حشو فم القط بالعمل السحري الضار، وخياطة فمه، حيث يتأثر الشخص الموجه ضده السحر، ويموت ببطء كلما تهالك القط، وذلك وفق رواية عارفين بمجال الشعوذة.
وأجمع فاعلون مغاربة على أن الهجوم على بيت المشعوذة بتلك الطريقة، وقبله الاعتداء على مثليين جنسيا في مدن مختلفة، حدثان يؤشران على وجود بذور العنف داخل المجتمع، وخصوصا لدى الشباب، يتم تصريفها من خلال التطرف والعمليات الإرهابية، أو عبر سلوكيات عنيفة ووحشية..
* المصدر –هسبريس