محمد اليعقوبي يعطي أوامره الصارمة للحد من أنشطة مقاهي الشيشة بعد غضب جماهيري
جريدة طنجة – ل.السلاوي ( مقاهي الشيشة )
الثلاثاء 26 أبريل 2016 – 18:07:22
و قامت مؤخرا سلطات ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، تحت تعليمات والي الجهة، محمد اليعقوبي،و عن طريق رجال السلطة وأعوانها، بتوجيه عشرات الإنذارات إلى مسيري المقاهي و المطاعم المشار إليها بتهمة توفير خدمات تدخين “الشيشة”، تنبههم إلى وقف جميع الخدمات المرتبطة بهذه الأنشطة غير القانونية.
وحسب ذات المعطيات، فإن مسيري هذه الفضاءات التي طالما أثارات احتجاجات أوساط واسعة من سكان المدينة، سيلتزمون بالعودة إلى ممارسة الأنشطة التجارية المرخص لهم مزاولتها والتوقف بشكل نهائي عن توفير خدمات “الشيشة”، تحت طائلة إغلاق محلاتهم بالإضافة إلى الوقوع تحت طائلة القانون.
وتتصدر مدينة طنجة، قائمة المدن المغربية التي تعرف نشاطا متزايدا لأوكار تعاطي “الشيشة”، حيث تسجل أرقام دقيقة، وجود أكثر من 150 مقهى منتشرة في شوارع وأحياء عديدة من المدينة، أغلبها ينشط وسط تجمعات سكنية، بالرغم مما يثيره من الرفض في صفوف المواطنين، لا سيما أمام استقبال كثير من هذه المقاهي لأشخاص قاصرين من الجنسين.
وتشن السلطات الأمنية، حملات متكررة ضد أماكن تدخين “الشيشة”، وهي في الأصل محلات مرخص لها بمزاولة أنشطة تجارية في شكل مقاهي ومطاعم، غير أن أصحابها يسمحون فيها بمختلف الممارسات اللاأخلاقية وغير القانونية، التي تثير سكان الأحياء المحتضنة لهذه المحلات.
و يشار إلى أن المجتمع المدني بطنجة ،طالما وجه شكايات لمصالح الأمن بخصوص تناسل مقاهي الشيشة وسط الأحياء السكنية وهو ما حول بعضها إلى أوكار تستقطب القاصرات إليها،خصوصا تلامذة المؤسسات التعليمية.
ولا يقتصر دور هذه المقاهي، التي تنتشر على وجه الخصوص في شارع موسى بن نصير، شارع المنصور الذهبي، وساحة الأمم، على تقديم خدمات تدخين “الشيشة”، وإنما تحولت الكثير من هذه الفضاءات إلى أوكار لإتيان مختلف السلوكات، مثل استهلاك المخدرات والدعارة.
غير أن ما يثير استغراب واستياء سكان العديد من هذه المناطق في وسط المدينة، هو جرأة بعض أصحاب هذه المقاهي، الذين جعلوا من محلاتهم أشبه بحانات ليلية، خلال الفترة الليلية، حيث يعمدون إلى إطلاق العنان لأصوات الموسيقى الصاخبة التي يصل صداها إلى داخل المنازل المجاورة، مما يحرم هؤلاء المواطنين من حقهم في الراحة، فضلا عما يصاحب ذلك من تنامي مشاهد مخلة بالحياء العام مثل مشهد المساومات بين بائعات الهوى والباحثين عن اللذة الرخيصة في محيط العديد من هذه المحلات.