على الجامعة أن تعترف أنها ظلمت اتحاد طنجة

قُلنا في السابق أن اتّحاد طنجة ظلم اتحاد طنجة في حكم الويكلو لأربع مباريات فقط لأن فئة قليلة من الجمهور، محسوبة على رؤوس الأصابع احتجت على الحكم الدولي بوشعيب لحرش وأرغمته على البقاء داخل الملعب لأكثر من نصف ساعة خلال لقاء الكلاسيكو ضد تطوان.

هذا الجمهور لم يرشق الحكم بالحجارة ولم يتلف كراسي الملعب ولم يقم بأشياء خطيرة داخل الملعب تتطلب تقريرا قاسيا من هذا الحكم الذي ارتكب أخطاء فادحة غيرت منطق النتيجة وقراراته الاستفزازية هي الشرارة التي تندلع جراءها الفتن في ملاعب الكرة. لكن منطوق الحكم جاء مشابها لأحداث مباراة الرجاء وشباب الحسيمة التي خلفت قتلى وجرحى. فأين هو العدل ومنطق القانون لدى الجامعة. بينما اتحاد طنجة دفع الثمن بخسارة مادية من خلال حرمانه من مداخل ثلاث مباريات كان بالإمكان أن تدر عليه ربع ميزانية الموسم. وبهذا كان على لجنة التأديب أن تحكم العقل والضمير ولا تتسرع في الحكم على الفريق بالويكلو في مباراة الوداد، قبل أن تتدارك لجنة الاستئناف الموقف وتعود لإلغاء الويكلو بدعوى أن تقرير الحكم لم يشير إلى قدف الشهب الاصطناعية داخل الملعب. فهل أعضاء لجنة التأديب لم ينتبهوا إلى ذلك في التقرير؟. لا أعتقد ذلك، مما يعني أن الجامعة اصطنعت الكذب لمنح اتحاد طنجة حقه. لكن في هذه الحالة وعند الدول الديموقراطية فلجنة التأديب عليها أن تقدم استقالتها جراء هذا الخطأ الفادح الذي كان بالإمكان أن يخرج ليس جمهور اتحاد طنجة فحسب، بل ساكنة طنجة عن جادرة الصواب وتقوم بردود فعل ربما كانت ستسيئ للجميع.

عموما نأمل أن تقطع جامعتنا مع مثل هذه القرارات غير المسؤولة، وألا تسلب أحد حقه لتعيده من جديد على حساب سمعة الرياضة المغربية. ونتمنى أن نستوعب الدرس من هذه الأخطاء الفضيحة…