التسول بعد التسكع والإجرام
جريدة طنجة – ع.كنوني ( ظاهرة التسوُّل بطنجة )
الاربعاء 13 أبريل 2016 – 11:42:55
ظاهرة التسول التي شَجَبناها وندّدنا بها أكثر من مرّة، نظًرا لأعراضها السلبية والمسيئة للمدينة وأهلها ومسؤوليها على مختلف المستويات، أصبحت تشكل تهديدا حَقيقيًا لسَلامة وأمن المواطنين اعتبارا لكون ممارسي التسول، خـاصة فئـــات الحراكة والمتسكعين، الوافدين على طنجة من مختلف جهلا المغرب، كثيرا ما “يمارسون” تحت تأثير المخدر، الأمر الذي يدفعهم إلى الاعتداء اللفظي على الرافضين الاستجابة لمطلبهم.
الأخبار الرائجة في الوقت الراهن تؤكد أن والي الأمن أخذ زمام المبادرة بكامل الجد، وقاد بنفسه حملة مناهضة التسول حيث وقف على العديد من الحالات المشينة بأهم شوارع المدينة . حيث تتنوع وسائل الاستجداء من طرف المتسولين، وجلهم وفدوا على المدينة من جهات أخرى، يبدو ذلك واضحا من لهجاتهم وطرق مخاطبتهم للمواطنين، وهم، للأسف الشديد يتجمعون في أهم شوارع المدينة، و”يهجمون” على المقاهي والمطاعم والمساجد، كما أن بعضهم يفترش الرصيف بجانب أطفال رضع أو مستعرضا عاهاته أمام المارة، أو متظاهرا بالخبل، وكلها حالات تسيء إلى المدينة وأهلها وإلى المجهوذ المبذول في إطار مخطط “طنجة الكبرى” الذي يجب أن يظل “هاجس” كل مسؤول في المدينة.
مسألة التسول تتطلب تظافر جهود الجميع، جهة وعمالة وبلدية وهيئات أهلية، ووزارات معنية، كما يجب أن تتوفر لمصالح الأمن الموارد البشرية والمادية الضرورية لمواجهة آفة التسول ، فالإرادة الحسنة وحدها لا تكفي، وعلى الوزيرة الحقاوي أن تفهم أن تقديم مشروع للبرلمان وحتى المصادقة عليه، لا تنتج حلا، ما دام المشكل قائما على أرض الواقع.
وقد علمنا أن “الحملة” الأمنية ضد التسول سوف تستمر بهدف ردع المتعاطين لـلتسول والتخفيف من الضغط الذي يمارسونه على المواطنات والمواطنين، في أهم شوارع المدينة.
وهذا أضعف الإيمان. ..