البلدية ترد طلب دعم ب 500 درهم من أجل مهرجان للطفل في اليوم العالمي لكتاب الطفل

وحسب ما راجَ في الإعلام الوطني، فقد تقدمت الفتاة بطلب دعم تافه للبلدية، لا يتجاوز 500 درهما لتنظيم مهرجــانهـــا واستضافة أطفال الشعب، ولكن طلبها لم يحظ باهتمام “المنتخبين” ـ ياحسرة ـ في حين، تصدى المعهد الفرنسي بطنجة للمشروع واحتضنه ووفر له مؤهلات النجاح الضرورية، ماديا ومعنويا.
حدث هذا بعد أن وزع المجلس البلدي مئات الملايين من “دراهم الحلال” على جمعيات مختلفة “النشاطات”، برسم السنة الجارية ، رياضية، و “ثقافية” و “اجتماعية” وحتى “تلك التي تشغل على “التنمية المستدامة”……

اإلا أن المعهد الفرنسي “انقذ الموقف” ووفر للمشروع أجهزة صوتية، و100 كتاب، عبارة عن روايات للأطفال باللغة الفرنسية، يتراوح ثمنها ما بين 30 و100 درهم، بالإضافة إلى مبلغ مالي لاقتناء حاجيات النشاط.

وطبعا غـابــت القصص باللغة العربية، التي كانت الفتاة تأمل في الحصول عليها ب “زوج فرنك” من البلدية. المُؤلم أن تخرج الشابة وخـالها المُشــــارك في هذه العملية التربوية المفيدة، بانطباع سلبي عن الاستقبال الجتـــاف عند مسؤولي البلدية والذي قابله ترحيب وتقدير من طرف المعهد الفرنسي، وسرعة في توفير لـــوازم المهرجان من جانب المعهد.

مسؤولو البلدية “اغـرقـــوا” ردهم في يم من البيــــروقراطيات حيث طالب بكتاب مختوم موجه إلى فلان، والذي سوف يُحال على فلان ابن فلان، لتَتم دراسته والنَظر في مـآلـهِ بعد اجتماع لجنة من اللّجـــان، إلى آخــرهِ…