الأبطال الموظفون الأشباح في وزارة السكوري وغيرها

لكن سرعان ما طوي هذا الملف ولم نعد نسمع عن مآله. والمشكلة أن القائمة تضمنت أسماء رياضيين كبار يستنزفون المال العام للدولة، ويستفيدون من الترقية رغم عدم لمسهم جدران مقرات العمل ولو لبضع دقائق، نظير استفادة البطل العالمي، هشام الكروج، من أجرة موظف بالسلم 11.طبعا ليس الكروج وحده استفاد من هذا الوضع، بل القائمة طويلة تتضمن أبطال آخرين العداء العالمي السابق إبراهيم بولامي، والبطلة العالمية السابقة نزهة بيدوان، والبطل الأولمبي السابق خالد السكاح، والبطلة السابقة حسناء بنحسي، والبطل صلاح حيسو، والبطل علي الزين، و البطل جواد غريب، وبطل التنس المغربي السابق يونس العيناوي. وبطل الجيدو عادل بلقايد، ومدربين أمثال الحسين عموتة، المدرب السابق لفريق السد القطري، والقائمة طويلة. وأغلبهم يتقاضى أجرا بين السلم 10 و 11. ويحدث هذا في ظل تنامي ظاهرة البطالة واحتجاجات حاملي الشهادات. علما أن أموال كبيرة تهدر في هذا الريع الذي لم يعد مقبول.

نحن لا نشح في تكريم بطل من أبطالنا، شرف بلدنا هدية من هذا النوع، لكن حين لم يعد هذا البطل يتوقف على هذا (الراتب)، بعدما يغتني من مجاله الرياضي، فمن الاجدر أن ينسحب هو بنفسه عن طواعية، ويعلن تركه لمنصبه الوظيفي لفائدة آخرين من شباب البلد الذين يعانون من قهر الزمن ومن المشاكل الاجتماعية بسبب البطالة. وسيكون هنا بطلا حقيقيا. طبعا أن الآفة مرتبطة بمجالات أخرى كالثقافة والفن كذلك، وليس المجال الرياضي فحسب.
فمتى نفكر بهذا المنطق؟ ..