افتتاح أسبوع التشغيل للطالب بطنجة بمبادرة من الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات

افتتحت يــوم الاثنين بالمدرسة الوطنية للتّجارة والتّسيير بطنجة ،فَعـاليـــات اسبـــوع التشغيل للطالب ،في إطار مُبــادَرة الوَكـــالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات (أنابيك Anapec) لتمكين الطلبة من اكتشاف الفرص التي يتيحها سوق الشغل.

وأكّدَ وزيــر التشغيــل والشؤون الاجتماعية عبد السلام الصديقي، خلالَ حفل الافتتاح الذي حَضره على الخُصــوص والي جهة طنجة تطوان الحسيمة محمد اليعقوبي، ورؤساء الهيئات المنتخبة والمدير العام للأنابيك ومدير وكالة تنمية اقاليم الشمال وشخصيات من عالم الاقتصاد وعمداء ومديري مؤسسات التكوين الجامعي والمهني ، ان هذه التظاهرة تندرج في اطار انفتاح مؤسسات الوساطة في التشغيل على مؤسسات التكوين بكل تخصصاتها وتمكين الطلبة من معرفة خبابا مجال الشغل والفرص المتاحة .

و اضافَ الصديقي، أن الوزارة تولي اهتماما خاصا لتكوين وادماج خريجي معاهد التكوين في عالم الشغل لاستقطاب الخريجين ،وتلبية حاجيات القطاع الاقتصادي وغيره من القطاعات المشغلة من الموارد البشرية ،ومواكبة التحولات الكبيرة والمتسارعة التي يعرفها الاقتصاد الوطني ،خاصة على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة ،واستيعاب هذه التحولات بطرق وآليات حديثة تحقق التوازن الضروري بين العرض والطلب وتعزيز تنافسية الاقتصاد وتطوير الانتاج وتحسين جاذبية الاستثمار
 .
من جهتهِ، قــال المُدير العــام للوَكــالة الـوَطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات أنس الدكالي، أن تنظيم أسبوع التشغيل للطالب برحاب المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير يندرج في سياق سعي الوكالة لدعم مجال الوساطة في مجال التشغيل وتوفير عرض مهني يواكب حاجيات الشغل وزيادة الطلب على الموارد البشرية المتخصصة ومواكبة الدينامية الاقتصادية ودعم هياكلها وتقريب العرض من الطلب بأسلوب حديث يقوم على التواصل الجيد والمعلومة الضرورية ،مشيرا الى أن الوكالة تمكنت خلال السنة الماضية بفضل هذه الآليات الجديدة من ادماج 12 آلف باحث عن العمل في المجال الاقتصادي على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة .

وأضافَ أن التّعـاوُن بين الوكالة والجامعة بمكانيزمات جديدة ومُبتكَرة ساعدَ على توفير عرض مُـلائـم يقـومُ على أساس التَّكـوين الجَذاب والمساعدة على وُلــوج عـالــم الشُغل وتقوية الوساطة المهنية ،مُعلِنــًا على انَّ الأنــابيك مقبلة على خَلْـقِ وكالات لها داخل مؤسسات التعليم العالي لتقديم الارشادات والمعطيات والمعلومات حول حاجيات الشغل ومساعدة الطلبة على تحديد مسارهم المهني بشكل استباقي ،وكَذا دعم حاضنات المقاولات المتواجدة بالجامعة مع الاستفادة من التجارب الدولية في المجال .

وأشارَ في هذا السباق الى أن الوكالة ستطلق بالمناسبة، تطبيق الوكالة الخاص بالهواتف الذكية والالواح الالكترونية وتلفزتها الرقمية الاكترونية والنسخة العربية للنصائح والمعلومات على موقع الوكالة ،لتمكين المعنيين من الاطلاع على جديد سوق الشغل والبحث عن عروض التشغيل.

من جـانبهِ ،قال “حذيفة امزيان” رئيس جامعة عبد المالك السعدي ،الشريكة في تنظيم هذه التظاهرة، أن ورش التشغيل بشكل عام يعد من التحديات الاستراتيجية للجامعة المغربية بالنظر غلى دورها الريادي في التكوين ومد جسور التواصل بين عالم الاقتصاد وموارد المستقبل البشرية ،مبرزا ان التحول الكبير للاقتصاد الوطني يستلزم من كل المتدخلين في شأن الشغل والتشغيل والتكوين دعم انخراط منظومة التعليم والتكوين في محيطها العام حتى تكون في مستوى المتغيرات الايجابية والطموحات التنموية للمغرب وربط التعليم والتكوين بمحيطه السوسيو اقتصادي .

واعتبر رئيس الجامعة أن التنافس والاستحقاق والتميز وتشجيع روح المبادرة تعد حاليا من أسس التكوين الناجع وتطوير عالم المعرفة والبحث العلمي ،مؤكدا ان المقاربة التشاركية والتشاورية تشكل ايضا عاملا مهما من عوامل تطوير التكوين والتحصيل المعرفي المواكب للتنمية وحاجيات سوق الشغل وتحسين جاذبية الاقتصاد المغربي .

وتهدف هذه التظاهرة إلى تمكين آلاف الطلبة من اكتشاف الفرص التي يتيحها سوق الشغل من جهة و مدهم بالإرشادات الضرورية لتحسين طرق بحثهم عن شغل من جهة أخرى.

و يعتبر هذا الحدث فرصة للتواصل مع الطلبة لمعرفة انتظاراتهم و اطلاعهم على الخدمات التي تمنحها الوكالة للباحثين عن الشغل.

كما تقوم الوكالة بتحسيس الشباب الباحثين عن شغل بالتحسينات التي أدخلت مؤخرا على عقد الإدماج، خاصة في ما يخص تكفل الدولة بالتغطية الصحية للمتدربين طيلة فترة التدريب، بالإضافة إلى تكفلها بشكل مباشر، خلال سنة واحدة، بحصة المشغل من التغطية الاجتماعية و ضريبة التكوين المهني الخاصة بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في حالة تشغيل المتدرب بعقد عمل خلال أو بعد فترة التدريب.

وحسب المنظمين، فإن الأنابيك ،وفي إطار مخطط تنميتها في أفق سنة 2020، تعمل بشراكة مع الجامعات المغربية على فتح وكالات جامعية بهدف تقوية شبكة وكالاتها وتوفير مقرات خاصة بذلك من اجل تأطير الطلبة ومساعدتهم على بلورة مشروعهم المهني واعدادهم لولوج سوق الشغل وتكوين الطلبة في تقنيات البحث عن عمل وتحسيس الطلبة باهمية خلق مقاولاتهم الذاتية وتوفير المراجع المتعلقة بالبحث عن الشغل.