أي مقياس يعتمده عمدة طنجة في توزيع المنح على الجمعيات الرياضية؟؟

من هنا استبشرنا خيـرًا أن المال العام في جماعة “العبدلاوي” سيجد طريقه إلى العقلنة ولن تضخ منح الجمعيات إلى في الحسابات النظيفة والسليمة بعيدا عن المحسوبية والمحاباة بنزعة حزبية ضيقة أو زمالة أو صداقة أو بشعار “في المقربين أولى”.

ونحن نطلع على أرقام المنح الممنوحة لبعض المحظوظين من الجمعيات الرياضية، تفاجأنا للظلم الذي طال فريق اتحاد طنجة لكرة السلة، ثاني فريق متألق على مستوى اللعب الجماعي بالجهة، فريق له برامج على المدى الطويل، يشتغل على مستوى العمل القاعدي تروم التأطير والتكوين، ونشر مدارس كرة السلة في الأحياء الهامشية، وتوفير أطر ذات كفاءة لتأطير هذه المدارس، بالإضافة إلى فريق للكبار يمارس بالدوري الممتاز ويلعب الأدوار الطلائعية وطنيا، عربيا وقاريا، وله فئات من مختلف الأعمار وفريق للإناث، يتحمل مصاريف كبيرة لتنفيذ برامجه. ويتحمل أعباء وضريبة اندماجه النهضة والاتحاد بمباركة والي الجهة. خصصت له الجماعة مبلغا أقل بكثير من جمعيات منها من تتوفر على فئة واحدة في المنافسات الوطنية، وطاقة بشرية أقل بكثير من فرع كرة السلة فقط لأن هذه الجمعية (ضخمت) مصاريفها. وهذا ما لم يقم به مكتب اتحاد طنجة لكرة السلة معتقدا أن عملية الانتقاء ستتم وفق البرامج والأهداف والنتائج.

ما يعني أن الحديث عن الاعتماد على دفتر التحملات في عملية توزيع المنح مجرد بهرجة ودعاية، وما حصل هو تثبيت للفوضى واستمرارية للتلاعب بالمال العام وإرضاء ذوي القربى. فل يتحرك السيد العمدة ويراجع ملفات بعض المستفيدين الذين يتألقون على الأوراق بدل الملاعب والفضاءات والمدارس الرياضية؟ ..