أكبر قضية نصب واحتيال وتزوير وانتحال الملكية بمدينة طنجة (9)

في هذه الوصية ما يضمن حق ورثة أمبارك الهواري السوسي في حيازة وملكية القطعة الأرضية المتنازع عليها، وأكثر من ذلك، وهو دليل قاطع يضاف إلى رسم الملكية المدلى به من طرف الورثة في الملف، وسيفاجأ الرأي العام المحلي بأن الجمعية الخيرية بطنجة لها نصيب وحق في الممتلكات العقارية للهالك بروكس بمدينة طنجة!

وللإشارة فهي تتواجد في مواقع جد استراتيجية بالمدينة، تمتد من مسجد إيبريا، وصولا إلى واد اليهود، مرورا بالدرادب وعين الحياني. ومن بين هذه العقارات، بالإضافة إلى أرض عارية، هناك عمارات مشيدة، قديما، استولت عليها عائلة بنيس ومحاميهم، واعتبروها أصولا لشركة بروكس.

ولا ندري كيف يحق لعائلة هاجرت من الحاجب في الثمانينات، أن تدعي ملكية عقارات في قلب مدينة طنجة أوصى بها مالكها الإنجليزي، لفقراء ويتامى مدينة طنجة، ولا يوجد أي دليل يثبت حيازة هؤلاء الفقراء لما أوصى لهم به. وبالتالي يكون من حق أي مؤسسة، تمثل فقراء ويتامى مدينة طنجة أن تتدخل في الدعوى وتطالب بحقهم. وفي غياب هذه المؤسسة، يمكن للدولة ومن يمثلها في الإقليم المطالبة بهذه العقارات، وهو حق ينبني على أسس قانونية وواقعية، تدعمها الوصية التي عثرنا عليها مؤخرا ـ يقول المتضررون ـ “أن هذه الواقعة تجعلنا دائما نتساءل عن سبب تراخي الدولة في المطالبة بنزع الأراضي التي تمّ الاستيلاء عليها، بفضل أعمال إجرامية محترفة استهدفت أجانب، هلكوا أو هاجروا ولم يتركوا من يقوم بدور حراستها. وفي الأخير، نشيرإلى أن ملف النازلة لازال يروج بجلسات المحكمة، وقد صدر فيه، مؤخرا، حكم برفض طلب إيقاف البت المقدم من طرف ورثة امبارك الهواري السوسي، إلى حين انتهاء الدعوى العمومية، المرفوعة ضد عائلة بنيس وتعيينه في جلسة أخرى..