أناشد جمهور كرة السلّة للعودة إلى مدرجات القاعة لتشجيع الاتحاد

ما هي التغييرات التي طرأت على تركيبة الفريق هذا الموسم، وعلى أي مراكز ركزتم في الانتدابات الجديدة؟
التّــركيبة البشرية للفريق تغيرت بنسبة ثمانين في المائة. والإقدام على التغير بهذه النسبة ليس بالسهل. بل كلفنا بالمقابل القيام بعمل ومجهودات جبارة، إذ حاولنا التركيز على خلق الانسجام بين اللاعبين الوافدين الجدد و بين باقي اللاعبين المتواجدين بالفريق.

ركّــزنــا مع انطلاقة العمل على اللاعب المحور، صاحب القامة الطويلة، لأننا عانينا في الموسم الماضي كثيرا على مستوى اللعب تحت السلة ورأينا أنه غير مسموح بتجاهل هذه المشكلة، فكان اللاعب الدولي يونس الإدريسي أول هدف في التعاقدات الجديدة لتفادي النقص، ثم نظرنا إلى المشكلة الثانية التي عانينا منها في المركز الثاني الذي أثار اهتمامنا هو اللاعب الموزع. لهذا استقطبنا اللاعب المغربي يوسف واحريك الذي كان يمارس في البطولة الجامعية الكندية، ومن تم تقوية مركز الجناح بالبحث عن لاعب في مستوى تطلعات الفريق، فوقع الاختيار اللاعب أمين بارزي الذي رأينا فيه اللاعب المناسب من خلال الخبرة التي اكتسبها، سيما أنه سبق له حمل قميص اتحاد طنجة في مواسم سابقة. ثم انتقلنا إلى التخطيط في تقوية الفريق باللاعب الأجنبي كخطوة ثانية حسب المراكز التي نحتاجها. وطبعا أن اختيار اللاعب الاجنبي يتطلب معايير مهمة أبرزها أن يكون مستواه يفوق بكثير اللاعب المحلي ويخلق الفارق. فكان أول الغيث انتداب اللاعب الأمريكي راشيم رايت، الذي يحظى بشعبية على المستوى العربي، وشارك في منافسات كبيرة عالمية من حجم كأس العالم و الألعاب الالمبية مع المنتخب الأردني.

ثمّ حاولنا تصحيح مـركــز لاعب الارتكاز، فاستقطبنا لاعبين أمريكيين يحسنون اللعب جيدا تحت السلة، هما جونتان و سادريان. كما استقطبنا اللاعب نبيل العمراني ذو الخبرة الكبيرة مع العديد من الأندية الوطنية بهدف خلق التوازن بين جميع المراكز.

هل من مشاكل التي اعترضت فريقك؟
أكيد، وأخص بالذكر المشاكل التي تعترض جميع الأندية، وبالتالي تؤثر على عمل المدرب، وهي المشاكل المادية التي تؤثر بشكل أو بآخر على ضبط وضمان التزام اللاعبين و بذلهم للجهود خلال التداريب. وهي أمور معقدة تصعب على المدرب القيام بمأموريته بالتركيز في التداريب.

أكيد أنّنــا نحتـرم و نُقدّر المجهـودات اليـــومية التي يبذلها رئيس الفريق لتلبية حاجيات اللاعبين الروتينية. لكن المشكلة تتجلى في عقلية بعض اللاعبين، سيما من لا يؤمن بالتضحيات، و بالتالي يجب على المدرب في هذه الفترة أن يتحول إلى طبيب نفساني من أجل الحفاظ على الاستقرار بالفريق.

ما هو تقييمك للنتائج التي حققها الفريق إلى حدود الدورة 9؟
النتائج التي حقها الفريق إلى حدود الساعة سواء على مستوى البطولة التي خضنا خلالها ثمان مباريات، ربحنا خمسة و انهزمنا في ثلاث بسبب انعكاسات الأزمة المالية الخانقة التي كادت أن تعصف بالفريق، في غياب موارد قارة، وأشكر هنا التضحيات والجهود الفردية لبعض أعضاء المكتب المسير. أو على مستوى كاس العرش الذي بلغنا خلاله مرحلة ثمن النهائي التي نستقبل خلالها هذا اليوم فريق المغرب الفاسي، تبقى إيجابية جدا.

هل أنتَ راضي على هذه النتائج؟؟
راضي جدا و الحمد لله لحد الآن. تجاوزنا الفترة العصيبة بفضل حكمة الرئيس الذي كان له تأثير في تجاوز الأزمات.

ما هو تعليقك على تأخير انطلاق البطولة وتأثير ذلك على فريقك وباقي الأندية بصفة عامة؟
تأخير البطولة كان له تأثير سلبي على فريقنا من الناحية التقنية و البدنية، اللاعبون توقفوا على المزاولة لأكثر من 8 أشهر، هذا يؤدي إلى الانخفاض على المستوى التقني. نحن نعي جيدا أن المنظومة الرياضية السليمة تقتضي على الرياضي ألا يتوقف أكثر من ثلاثة أسابيع في السنة. أما العامل البدني فقد استأنفت البطولة على معدل مقابلتين في الأسبوع، و هذا شيء صعب جدا على اللاعب، يما الهاوي. لأن الأمر يتطلب جهدا و تركيزا كبيرين. فكانت النتيجة كثرة الاعطاب التي لحقت بلاعبينا.

لنُعد للحديث عن البُطــولة الحالية، كيف ترى مستواها في الموسم الجاري؟
بالنسبة للمستوى العام للبطولة، هناك امتياز طفيف للجمعية السلاوية، بحكم قوة عناصرها و الاستقرار التقني و المادي الذي يعيشه الفريق. أما باقي الفرق فهي متكافئة إلى حد ما، باستثناء فريق أمل الصويرة الذي يعاني أزمة تسيير كبيرة.

ما هي الأهداف التي سطرها فريقك خلال هذا الموسم؟
الهدف الرئيسي هو الحفاظ على مكانتنا ضمن فرق الصفوة مع التأهل لخوض مباريات البلاي أوف.

وماذا عن العمل القاعدي والتشبيب بفريقكم؟
لن أبالغ إذا قلت أن فريقنا ربما هو من الفرق القليلة التي تهتم بالعمل القاعدي عمليا. هناك عمل تقني و برنامج مسطر على المدى المتوسط و البعيد يسهر عليه طاقم تقني من مستوى عال جدا من خلال عمل كبير يسهر على تنفيذه أكثر من 25 إطار و مدرب. بدليل أن فريقنا يتفوق على جل الفرق وطنيا من حيث عدد رخص الممارسين. نتوفر على مدرسة مهيكلة، فئات عمرية مؤطرة، فريق رديف من الشبان يزال في بطولة القسم الثالث من أجل الاحتكاك و كسب الخبرة، دون أن ننسى فريق الإناث يتنبأ له المتتبعون لشأن اللعبة بمستقبل زاهر.

كلمة أخيــرة:
أولا شكر جريدتكم على إتاحتها لنا هذه الفرصة للحديث إلى قرائها وإلى جمهور الفريق الغيور على فريقه وعلى مدينته. وأغتنم هذه الفرصة لأتوجه من أعماق قلبي بنداء إلى كل أطياف الجمهور الطنجاوي الحضاري وإلى جميع الجمعيات و كذا الفعاليات من أجل العودة إلى مدرجات إلى القاعة المغطاة لتشجيع فريقه والوقوف إلى جانبه بالتشجيع واستعادة بريق الماضي الحافل بالألقاب..