بين حسن أجنوي وسعيد الصحاف
جريدة طنجة – محمد السعيدي ( حسن أجنوي )
الثلاثاء 22 مارس 2016 – 17:57:03
تحدّثت مع أجنوي، ومن بين الأجوبة التي أثلجت صدري في سياق الأسئلة التي طرحتها عليه جوابه عن سؤال حول ما سيقدم عليه من أجل الرقي بالفريق إلى مستوى الأندية المحترفة. فكان جوابه كالتالي:” سألخصه في نقطتين هامتين. وهما أولا، اتحاد طنجة سيصبح له حسيب ورقيب في المجال التقني. بمعنى اي مدرب يتعاقد مع اتحاد طنجة سيلقى من يدافع عن حقوق الفريق. البعض كان يرى في الإداريين وحدهم يتقمصون دور الرقابة. بالنسبة إلي أعتقد أن الإداريين كانوا يقومون بدورهم الإداري وأشكرهم على جهدهم الذي مكن الفريق من الاستمرار واقفا على رجليه لحد الساعة. لكن وبالعين المجردة أي أحد يلاحظ أن المدربين الذين توافدوا على مدينة طنجة فعلوا ما شاؤوا بالفريق. حاليا هذا الزمن قد ولى والفريق أصبح اليوم له رقيب وحسيب تقنيا. وبالنسبة للنقطة الثانية فتتعلق بالتكوين وضمان مرور اللاعب من التكوين إلى الفريق الأول. البعض يتحدث أن هناك عملية التكوين قائمة في الفريق. لكنني أطرح السؤال، هو لماذا لا يصعد هؤلاء اللاعبين المكونين إلى الفريق الأول. لهذا سأقوم بجرد لكشف الأسباب”.
هنا انتهى كلام أجنوي.. أكيد أن ما كان سيقد عليه أجنوي هو عين الصواب. أقول وأكرر، ما كان سيقدم عليه.. لكن أين التطبيق. وهنا سأعود لألوم الصديق حسن أجنوي، سيما أنه ذكرني بخرجة محمد سعيد الصحاف، وزير الإعلام العراقي في عهد صدام حسين، بخطابه الشهير حين تحدث عن النصر الكبير للعراق، وفي الصباح الموالي للخطاب، دخل جنود أمريكا وحلفائها لاحتلال العراق بكامله، ولم يعد للصحاف أثر منذ ذلك الوقت إلى حين أن ظهر بعد فترة طويلة. ولهذا كنت أنتظر أجنوي، الذي تأخر في الظهور للحديث عن رحيله هذا الأسبوع، بعد ما صمت طويلا، أن تكون له الشجاعة التي أعرفها فيه منذ بداية إحساسه بالتضييق عليه.
أكيد أن ما قاله حقيقة، لكن هذه الحقيقة يجب البوح بها في وقتها. سيما أن لا أحد في اتحاد طنجة تحدث عن رحيل المدير التقني، بمن فيهم المدرب عبد الحق بنشيخة الذي علل غيابه بعطلة مرضية. وكان على أجنوي أن يجيب حينها ليوضح الأمور. أما انتظار حتى هذه اللحظة، أعتقد أن المبررات غير مجدية.