المغرب التطواني من أقوى أندية البطولة ويقدم مستويات جيّدة
جريدة طنجة – حوار مع : يونس الحواصي ( حوار السبت )
الثلاثاء 22 مارس 2016 – 17:52:30
ندرج ضمن (حوار السبت) لهذا العدد مقتطفات من الحوار الذي أجراه الزميل عبد السلان قروان بجريدة “المنتخب” مع لاعب المغرب التطواني، يونس الحواصي احد الدعامات الكبيرة في تركيبة فريق المغرب التطواني، والذي نال رضا المدرب الإسباني سراج لوبيرا، سيما أن عطاءه نال رضا جميع مكونات الفريق. وفي ما يلي نص الحوار :
قبل انضمامكَ للمغرب التطواني تلقيت مجموعة من العروض، لماذا اخترت الحمامة البيضاء؟
خُضت تجربة احترافية بالبطولة القطرية وفترة قصيرة بالدوري الليبي، فهل عودتك من جديد للبطولة الوطنية تعني فشل التجربة؟
طبعا لا، إنها تجربة أفادتني كثيرا على جميع المستويات، فالموسم الأول رفقة فريق الوكرة القطري الذي انضممت إليه قادما من المغرب التطواني حققت فيه نتائج جيدة وكنت في المستوى المطلوب في بطولة تضم مجموعة من النجوم العالمية وفرضت نفسي كواحد من اللاعبين المميزين بفريقي بفضل تسجيلي لمجموعة من الأهداف، وبشهادة جميع المتتبعين والمسيرين فقد كنت من أجود لاعبي الفريق، وبذلك جددت عقدي مع الفريق بعقد يمتد لثلاثة مواسم بعدما كنت قد انتقلت إليه معارا، لكن بعد ذلك لم تعد الأجواء كما كنت أنتظرها مما حتم علي الإنضمام للأهلي الليبي على سبيل الإعارة، إلا أن الظروف الصعبة التي كانت تمر منه ليبيا، فرضت علي العودة من حيث أثيت، وبعد ذلك قررت العودة من جديد للبطولة الوطنية التي دخلت عالم الإحتراف ووقعت للوداد البيضاوي الذي حققت معه نتائج جيدة، لكن هذا الموسم أردت تغيير الأجواء وها أنا أحمل قميص المغرب التطواني، ففترة الإحتراف لم تكن فاشلة بالمرة، بل تبقى واحدة من الفترات التي لا يمكن نسيانها لأنني لعبت في بطولة تعج بالنجوم من جميع بقاع المعمور.
إنطلق الموسم وتفاجأ الجميع بالأداء الباهت للاعبين في أولى الدورات قبل أن تتداركوا الموقف، كيف تقرأ تلك البداية المتذبذبة، وما السر وراء عودة الفريق إلى السكة الصحيحة؟
صحيح أننا لم نقدم مستوى جيدا في أولى دورات البطولة الإحترافية، وذلك راجع بالأساس إلى عامل العياء الذي نال من اللاعبين الذين خاضوا موسما استثنائيا بمشاركتهم في عصبة الأبطال الإفريقية، لكن وبعد خروج الفريق من هذه المنافسة بدأ جميع اللاعبين يعانون من الضغوط مما ساهم بشكل كبير في حصد مجموعة من النتائج السلبية، ولله الحمد وبفضل العمل الكبير الذي قام به الطاقم التقني والمكتب المسير الذي وفر لنا كل الإمكانيات المتاحة ودعمنا للخروج من أزمة النتائج جاء الفرج ولله الحمد، فبعد خمس دورات عجاف جاءت الانطلاقة الحقيقة للفريق وحقنا نتائج لم تكن في الحسبان لنرد على جميع المشككين.
إذن يبدو أن ملامح هذا الموسم وبعد أن دخل الفريق مرحلة الإياب تبشر بالخير، فهل سيكون الطموح أكبر هذا الموسم؟
أهم ما في هذا الموسم هي البداية ومهم جدا أن تتمكن من الحصول على أكبر عدد من النقاط، نحن ملزمون بالإنتصار داخل الميدان والبحث عن نقاط أخرى خارجه حتى نتمكن من تحقيق هدفنا وطموحنا الذي يتجلى في المنافسة عن لقب البطولة، وكل الظروف مواتية أمامنا لتحقيق ذلك لأننا أصبحنا في المرتبة الثالثة برصيد 28 نقطة يعني أن الصراع سيحتدم بين أربعة فرق التي حققت نتائج جيدة وتتوفر على النفس الطويل، وما علينا إلا أن ندرس مباراة بمباراة وأن نحافظ على مستوانا حتى يكون هناك استقرار على مستوى النتائج.
هناك من يشكك في قدرة المغرب التطواني للفوز بلقب البطولة ما رايك؟
المغرب التطواني يعتبر من أقوى الفرق بالبطولة الوطنية ويقدم مستويات جيدة جعلته ينال شرف الفوز بلقبين للبطولة الإحترافية، وهذا الموسم وكما قلت لك سابقا على أنه سيكون له شأن كبير في الدورات المتبقية، فجل الفرق تضرب له ألف حساب لأنه يتوفر على لاعبين جيدين وتركيبة بشرية في المستوى المطلوب وما النتائج التي حققناها لدليل على أنه قادر على خلق المفاجأة وسيدافع عن كامل حظوظه حتى آخر دورة التي ستجمعه بالوداد البيضاوي بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، ولا تسقطونا من حساباتكم لأن كرة القدم لا تعرف المستحيل.
بماذا تعد الجماهير التطوانية؟
أولا أشكرها على الدعم الكبير الذي تقدمه لنا سواء داخل ملعبنا أو خارجه، وأتمنى من الله العلي القدير أن يوفقنا لنهديها لقبا ثالثا هذا الموسم، إنه جمهور يستحق منا التقدير والإحترام لأن قوة المغرب التطواني في تلاحم جميع مكوناته من جمهور ومكتب مسير وطاقم تقني ولاعبين..
مواضيع ذات صلة:
*أجرينا بطولة العصبة بنظام المحاور تفاديا لسنة بيضاء
*النسخة المقبلة من “دوري مولاي الحسن” تشهد مستجدات كبيرة