المجلس الجهوي للسياحة يعدل قوانينه مواكبة للتقسيم الترابي الجهوي الجديد و يعرض تقريره الأدبي و المالي
جريدة طنجة – ل. السلاوي ( تعديل في النظام الأساسي للمجلس الجهوي للسياحة )
الثلاثاء 29 مارس 2016 – 10:21:57
و صادق المجلس بنفس اللقاء و ذلك من خلال دورة عادية على التقريرين الأدبي والمالي برسم سنة 2015، بحضور مدير المجلس الجهوي للسياحة و ممثل ولاية طنجة-تطوان-الحسيمة، و نائبة رئيس المجلس الحضري لطنجة و ممثلة عن الجهة رؤساء و أعضاء المجالس الاقليمية ، علاوة على حضور مميّز لمختلف أركان المجال السياحي بالمنطقة من مهنيين و أرباب وسائل النقل السياحية، و نساء و رجال الاعلام .
عبد الغني ركالة، مدير المجلس الجهوي للسياحة ، أشار من خلال عرضه للتقرير الأدبي ، إلى أن عمالة طنجة أصيلة سجلت العام الماضي زيارة 487 ألفا و33 سائحا من مختلف الجنسيات، كما سجلت خلال الفترة ذاتها 911 ألفا و930 ليلة سياحية، في حين أن منطقة تطوان سجلت في نفس الفترة 328 ألفا و266 ليلة مبيت سياحية وزيارة 130 ألفا و429 سائح من مختلف الجنسيات.
كما استعرض في التقرير مختلف الأنشطة المؤسساتية والترويجية التي شارك فيها المجلس الجهوي للسياحة، وأهم مميزات المخطط الجهوي للسياحة والعراقيل التي اعترضته لتحقيق جميع أهدافه الرامية إلى الرقي بالقطاع السياحي في المنطقة في أفق تجاوزها تجاوبا مع تطلعات مهنيي القطاع.
و خلال فتح باب المناقشة ، أكد المتدخلون على أن هنالك مسؤولية مشتركة بين كل أطراف القطاع من مجلس و جماعة و جهة و ولاية أمن و جمعيات للمجتمع المدني و مهنيين، الكل مسؤول على بعض الأوضاع المتدنية و السلوكات المسيئة للقطاع بالجهة، فعندما تطأ أرجل السائح الأجنبي خاصة تراب المنطقة حتى يصدم بأطفال صغار وقد التصقت أنوفهم بأكياس بلاسيكية،وأحاطوا حلقاتهم ببعض ما تيسر من المشروبات الكحولية، متسولون و مجرمون يتجولون بكل أريحية ، مرشدون سياحيون مزيفون و باعة التحف والبضائع التقليدية الذين يفوق عددهم عدد السياح أنفسهم ، هذه النقاط التي قد تبدو مجرد تفاصيل الا أنها تتعلق بأمن و أمان السائح لكي يتشجع و يقضي و لو ليلتين بالوحدات الفندقية و التجول لاقتناء تذكار مشروع بطريقة مشروعة و انعاش الحركة الاستهلاكية .
و في المقابل أكد أغلب المتدخلين على أن المجلس الجهوي للسياحة عرف حضورا قويا في مختلف المحافل والمعارض والمناسبات الوطنية والدولية المهتمة بالمجال، داعين جميع المتدخلين في هذا القطاع والفاعلين الاقتصاديين والمنعشين السياحيين والمسؤولين والهيئات المنتخبة المحلية لمضاعفة الجهود للنهوض في هذا القطاع، ودعم القدرة التنافسية للمنتوج السياحي للمنطقة، كما أبرزوا دور أصحاب القرار وفعاليات القطاع في تسويق المنتوج وتعزيز الانفتاح على الشركاء المغاربة والأجانب وتنظيم لقاءات تواصلية مع مهنيي القطاع لهيكلة القطاع بالمنطقة حتى يكون في مستوى موقعه الاقتصادي ودوره في دعم الحركة الاقتصادية في المنطقة.
وقال مدير المجلس الإقليمي للسياحة لشفشاون مصطفى لغزال، الذي ترأس أشغال الجمع العام، إن عام 2015 تميز بـ”تطور كبير” للمنتوج السياحي في الجهة على الرغم من الوضع العالمي المتأزم على أكثر من صعيد، مضيفا أن المجلس الجهوي للسياحة وضع خطة لتوسيع وتنويع المنتوج السياحي لدعم هذا القطاع الاقتصادي الحيوي وجعل الجهة وجهة سياحية رئيسية ضمن الخريطة السياحية الوطنية، وكذا جعل الإرث الحضاري التاريخي والمقومات الثقافية والموارد الطبيعية عناصر مدعمة للسياحة الجهوية.
وأبرز أن المنطقة سجلت زيادة في عدد ليالي المبيت السياحي وعدد السياح الوافدين على مختلف المؤسسات والفنادق السياحية، خصوصا منهم القادمون من اليابان وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركية ومختلف الدول العربية.
من جهتها تقدمت فاطمة الهابطي الكاتبة العامة للمجلس الاقليمي لمدينة شفشاون ببعض الاقتراحات و الملاحظات تهم الترويج للمنتوج السياحي بشفشاون لما له من خصوصية نظرا لطبيعة المنطقة ، كالمعارض السياحية و الأنشطة الموازية للقطاع داعية الى تفعيل تشاركية حقيقية في اعداد برامج العمل ، و في كل ما يهم المجلس الجهوي للسياحة ، معتبرة أن كون أعضاء مدينة شفشاون لا يتم حتى استدعاءهم في بعض الأحيان لأي من نشاطات المجلس الجهوي هذا يعتبر ضربا صريحا في مقومات العمل التشاركي الديمقراطي ، داعية المزيد من الاهتمام بالمدينة و بما يمكن تخطيطه للنهوض بالقطاع السياحي على ترابها.
وأوصى المجلس بإدخال تغييرات على ميزانية سنة 2016 مع تخصيص 4.2 مليار درهم لتطوير العرض السياحي، ونحو 2 مليار درهم للمشاركة في المحافل والمعارض والملتقيات الدولية للترويج أكثر للعرض السياحي الجهوي الذي يحتاج إلى الدعم أكثر فأكثر لمواجهة المنافسة الإقليمية والدولية.
(تصوير : حمودة)