إلى متى ضجيج الحانـات والعُلَب اللّيلية ؟

لا نوم ولا راحة ولاسكينة، حيث لا يمكن أن يشعر بهذه الأمور من يقطن بحومة “الشياطين”، وما أدراك ما “الشياطين”، عندما يستفيقون ليلا، والنــاس نيــام، فيَقرعـــون كـُـؤوس الخمر، ويدخنون الملفوف الممنوع، ثم تبدأ فصول أخرى، من موسيقى صاخبة، وضجيج لايُطــاق، وعراك بالأيدي وبالأسلحة البيضاء، وذلك خارج بعض الحانات والعلب الليلية، خاصة بعدما تم هدم بنايات علب وحانات “كورنيش” طنجة (البلايا)، ليرتفع عدَد الشياطين في قلب المدينة، وكأنّهــم يُصـــرّون على أن لا يشعر الناس بالسكينة !

ورغمَ توجيه العديد من الشِكايات إلى مُختلَف الجهـــات المسؤولة من طرف سكان أحياء، “خالد بن الوليد” و”عمرو بن العاص” و”الأمير مولاي بن عبد الله”، تحت إشراف جمعية “فيلاسكيس“، فإن معاناة هؤلاء السكان مع ما سبق ذكره، لازالت في استمرار.والمثير في الأمر هو أنه بدلا من أن تتفهم المصالح المختصة معاناة المتضررين، قامت بتسليم رخص خاصة بتمديد ساعات “النشاط” (حتى شاط )، لتشرع حانات في إغلاق أبوابها على الساعة الثانية، صباحا، بدلا من الواحدة، صباحا، بينما تلك التي كانت تغلقها على الساعة الثالثة، صباحا، صارت تغلقها على الساعة الرابعة، صباحا، ” غير اللي ما بغاشي يسكر ويحياّح ! “.

وعلاقة مع الموضوع، أشارت رئيسة جمعية ” فيلاسكيس” في تصريحها لموقع جريدة طنجة والتي وجهت، مؤخرا، شكاية إلى رئيس مقاطعة طنجة المدينة، تتعلق بشأن رفع الضرر، تتوفر الجريدة على نسخة منها، إلى أن طلب السكان ليس مستحيلا، بل يتطلب ـ فقط ـ من الجهات المسؤولة أن تجبر المخالفين على تجهيز العلب الليلية والحانات بإحكام، وذلك لحصر الضجيج والموسيقى الصاخبة، بداخل هذه الفضاءات، لكي لايصل صداها إلى مسامع الجيران وسكان الأحياء المذكورة الذين اشتاقوا إلى نعمة النوم والراحة والهدوء.

ونحن من جهتنا، نقول ما أغرَب أن تعجز السُلُطــات المحلية عن توفير سبل الراحة والطمأنينة، لفائدة العديد من المواطنين، ليس بأكثر من جعلهم يمارسون حقهم الطبيعي في النوم والسكينة..!.”