من هموم المواطنين : حينما “تتفوّق” الأدارة المغربية في خلق “المُستائين” و”المتدمّرين”…..
جريدة طنجة – عزيز ( الإدارة المغربية)
الثلاثاء 22 مارس 2016 – 17:02:21
“سانديك” لعمارة جــوار المقاطعة الخامسة ، جدد مكتبه وتوجه إلى فرع للخزينة العامة قصد وضع عينة توقيع المسؤولين الجدد. كالعادة.
مسؤول الخزينة وجه مسؤولي “السنديك” إلى الدائرة من أجل الحصول على وصل بإيداع محضر الجمعية العامة ولائحة المكتب.
مسؤول الدائرة تنصل من المسؤولية وطلب من مخاطبيه التوجه إلى المحكمة الابتدائية. هناك، وبعد “شيء” من المعاناة، أخبرهم مأمور المصلحة، ولعلها كتابة الضبط، أنه لا يتوفر على تعليمات بالموضوع، وطلب منهم العودة للدائرة.
نفس المسؤول رفع يده وأخبر مخاطبيه أن لا شيء بيده وليتدبروا حالهم.
جاء من أخبرهم بوجود دائرة بمرشان كلفت لتقديم تواصيل الإيداع. انتقل الجميع إلى مرشان. الجواب كان نفس الجواب: نييط !!!…
فلا الدائرة ولا المقاطعة ولا الخزينة ولا المحكمة استطاعت، مجتمعة، أن تحل مشكل حصول أصحاب “السنديك” على توصيل بإيداع، ليتمكنوا من تصحيح أوضاع “السنديك” المالية والقيام بإصلاحات تتطلبها العمارة التي انتدبوا لصيانتها ودفع أجور العاملين بها، حراسا ومنظفين….
والأدهى والأمر أن تتعدّد “الفهامات” من إدارة لأخرى، وتتغير المعلومات بين هذا وذاك، ويدور المواطن في حَلقة ُمفـرغة، ولا من يسدي إليه النصح القويم ولا من يأخذ بيده….كل يحاول التنصل من المسؤولية ويدفع بك إلى جهة ثانية وثالثة ورابعة وهلم جرى، الله يلعنها جرة، والسلام !…
ياوزير الداخلية، وأنت سيد العارفين، سنديك واحد يستطيع حماية مدينة، بل، وطن بأكمله، من المخاطر التي تعلم !….
وإلى أن يأتي الله لهذا “السنديك” بموظف “يحفظ لوحه جيّدًا”، ويتوفر على حس المواطنة وحسن التعامل مع المُواطنين، في إدارات طنجة، فسيبقى العمل مُتوقفًا، ينتظر الفرج الذي قد يأتي وقد لا يأتي، ولا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم.