عمدة طنجة يتواصل مع نساء و رجال الاعلام بالمدينة بمهنيّة واسعة و حنكة محكمة
جريدة طنجة – لمياء السلاوي ( لقاء تواصلي لعمدة طنجة )
الثلاثاء 08 مارس 2016 – 09:25:33
وقد حضرت جريدة طنجة هذا اللقاء التواصلي مع رئيس المجلس الحضري للمدينة، و الذي كان مرفوقا بنائبه الأول محمد أمحجور الذي أطلق عليه العبدلاوي لقب ” الجوكير”، لقوة الصلة و العلاقة التي تجمعهما على الصعيد المهني، و تمت مناقشة جل المواضيع الطارئة و الحارقة التي كان من الضروري أن يتم تسليط الضوء عليها من طرف السيد العمدة .
و في اطار ادارته للقاء ، اعتبر سعيد كوبريت، رئيس بيت الصحافة ، أن خروج عمدة المدينة بعد أربعة أشهر على توليه مسؤولية العمادة بعاصمة البوغاز للتواصل مع رجال ونساء الإعلام وفعاليات المجتمع المدني، نابع من ارادة قوية لضرورة تنزيل مبدأ الشفافية وتبيان كيفية تدبير شؤون المدينة.
و في اشارة من سعيد كوبريت في بداية اللقاء للنكسة التي يعيشها القطب الاعلامي حاليا بالمغرب بعد متابعة نقيب الصحفيين المغاربة ومدير عام جريدة “العلم”، والنائب البرلماني عن حزب الاستقلال، بناء على الشكوى التي تقدم بها وزير الداخلية محمد حصاد، والتي يتهمه فيها “بالقذف في حق الولاة والعمال/المحافظين”، على خلفية نشره مقالا بجريدة العلم في شهر أكتوبر الماضي، حول “الفساد المالي الذي عرفته عملية انتخاب مجلس المستشارين الأخيرة”، والذي يتهم فيه المسؤولين في الإدارة الترابية بالاستفادة من “المال الحرام” الذي استعمله مرشحون “فاسدون” للحصول على مقعد بمجلس المستشارين، علّق عمدة المدينة على الموضوع أن الصحافي شأنه باقي أركان المجتمع ، و المحاسبة تطاله مثله مثل باقي المغاربة ان تم اثبات تهمة ما عليه ، مما دعا الى تحفظ بعض الاعلاميين بالقاعة لايمانهم اليقين بأن عبد الله البقالي لم يمارس الا حقه الطبيعي و المنبنية عليه تجربته الحيايتة و المهنية و هذا الحق هو حرية التعبير التي دعت اليها كل الدساتير و القوانين بالعالم.
و في سؤال لموقع جريدة طنجة لعمدة المدينة، محمد البشير العبدلاوي، بخصوص الجدل الذي أثارته عملية غرس أشجار النخيل في شوارع المدينة،و الهاجس الأمني الذي يرافق هذه العملية ،الشيء الذي يدسّ الحزن في قلوب الساكنة ، اعتبر أن هذا النقاش يبقى غير مفهوم ولا يستحق كل هذه الضجة، معللا بأن وجود أشجار النخيل ضمن المكونات الطبيعية للمدينة، أمر ثابت، وهو الذي عايش ذلك خلال طفولته، مضيفا أن النقاش يمكن أن يثار حول طريقة توزيع هذه النباتات في الشوارع والساحات.
وشدد عمدة المدينة ، على أن ردود الفعل التي رافقت عمليات غرس النخيل في الشوارع، ليست في محلها، واعتبر أن هذا الاحتجاج كان من المفروض أن يستهدف “الميناء الذي يجري تشييده بمنطقة مرقالة”، في إشارة منه إلى مشروع الميناء الترفيهي وما يتبعه من أوراش إعادة تهيئة المنطقة المينائية، التي أطلقها الملك محمد السادس سنة 2010، معتبرا أن هذه المشاريع لها تأثير سلبي على معالم المنطقة خاصة “مرقالة”.

هذا النقاش سيكون مقبولا ومفهوما عندما نكون بصدد تهديد قد يطال مغارة هرقل أو إعدام منتزه بيرديكاريس”، يتابع العبدلاوي الذي عبر عن رفضه بشكل مطلق النقاش حول غرس أشجار النخيل في طنجة، مادام لم يتوصل بتقرير رسمي من طرف خبراء، يؤكدون أن هذه العملية ليست في محلها.
الهاجس الأمني الذي أثاره غرس أشجار النخيل المغروسة حديثا بمحاذاة نوافذ وشرفات الشقق والمنازل، بشكل اعتبره سكان المدينة “تسهيلا لمهمة اللصوص، هو الآخر لم يقنع العمدة العبدلاوي، بموقف مناهض من عملية غرس هذه النباتات، حيث اعتبر أنه في حالة إثارة هذا الهاجس، فإن الأمر يمكن أن ينطبق أيضا على أعمدة الإنارة العمومية، التي من شأنها تمكين اللصوص من التسلل إلى المنازل، حسب ما جاء على لسانه.
وفي سياق حديثه عن مشروع طنجة الكبرى الذي أعطى إنطلاقته الملك محمد السادس ، أكد العبدلاوي أن علاقته بالسيد الوالي ”محمد اليعقوبي ” علاقة إحترام متبادل حيث سبق و أن قال ”الوالي كيحشم مني ” في إشارة إلى طبيعة العلاقة التي تجمعه بممثل السلطة الوصية، “كيحشم مني و انا كنحشم منو بحال كيوقّرني و كنوقّرو” ، مردفا ”السيد الوالي ”رجل صادق وقوي ويخدم المدينة ” ولاتوجد علاقة إصطدام بيني -كسلطة منتخبة- وبينه -كممثل سلطة – ، وأردف العبدلاوي أن السيد الولي هو ممثل جلالة الملك في المدينة ومنسق برنامج طنجة الكبرى وبالتالي فطنجة يسيرها الكثرون في إطار تكامل وكل من موقعه إبتغاء للمصلحة الفضلى لحاضرة البوغاز.
وعن لقاءه الأخير الذي جمعه بعمدة ”بلباو” باسبانيا ، على هامش الإجتماع الذي تم خلاله حلّ مشكل قصر ”ألابا” الذي يعود لملكية مدينة طنجة ، قال العبدلاوي أن عمدة المدينة الاسبانية قدّم له نصائح ثلاثة لخصها في كلمات تحمل من الدلالات والمعاني الشيء الكثير وهي ”أن تكون شفّافا ، ونقيّا ، وأن تكون مؤمنا بما تعمل.
و في سؤال لموقع طنجاوي عن تمرير مراجعة عقد شركة أمانديس كشف أن مجلس مدينة طنجة انتدب فريقا يضم كلا من محمد أمحجور، فاطمة بلحسن، نائبي العمدة، و ناصر اللنجري مدير ديوان العمدة للتدقيق مع أمانديس في بنود العقد ، مؤكدا أن المراجعة تأخرت لعدة سنوات و اليوم أصبح من الضروري الحسم ، معتبرا أن تمرير المراجعة سيخدم مشاريع طنجة بالنظر الى الامكانيات المالية التي سيرصدها صندوق الأشغال . و أكد العبدلاوي على أن امانديس ستستكمل مدة عقدها مع تشديد المراقبة و اجبارها على تنفيذ التزاماتها المضمنة في دفتر التحملات.
و في سؤال لموقع طنجة24 عن سمير عبد المولى عمدة طنجة سابقا المستقيل من حزب الجرار و المنضم الى المصباح و موقف عمدة طنجة الحالي منه ، اعتبر العبدلاوي أن عبد المولى انسان عظيم ، ترك حزبا قويا في أوج قوته و التحق بالعدالة و التنمية و في انتخابات 4 شتنبر برهن عن حبه للحزب و عن التزامه بمبادئه حين باشر عملية التصويت بنفسه لمدة ساعات متواصلة و هذا رجل يحترم نفسه و الآخرين ، لكن ربما تجربته الضعيفة بالحقل السياسي و عدم خبرته عملتا على فشله في بعض المهام التي أسندت اليه .
هذا اللقاء التواصلي مع نساء و رجال الاعلام و الصحافة بمدينة طنجة هو نقلة نوعية لمستقبل أكثر شفافية و وضوح بهذه المدينة ، الشيء الذي يدعو الى التنويه و التشجيع و الشكر الجزيل لبيت الصحافة رئيسا و طاقما على احتضانهم لهذا اللقاء و على سعة صدر عمدة المدينة و نائبه و مهنيّتهما البالغة و تفانيهما بمعيّة كل أعضاء المجلس الحضري للمدينة في خدمة الشأن المحلي .