عائلات تبحث بقلق عن ابنائها المفقودين منذ هجمات بروكسل
جريدة طنجة – ا ف ب ( بروكسيل)
الجمعة 25 مارس 2016 – 10:08:50
وبعد اكثر من ثمان واربعين ساعة على الهجمات التي خلفت 31 قتيلا على الأقل, لم تعرف سوى هوية اربعة من القتلى في المطار ومترو الانفاق في العاصمة البلجيكية, من بينهم المواطنة البيروفية اديلما مارينا رويز تابيا (37 عاما) التي قتلت في مطار زافنتيم حيث كانت مع زوجها البلجيكي وابنتيهما التوأمتين اللتين اصيبت احداهما بسبب الحطام.
كذلك لاقت مواطنة مغربية, لم يتم الكشف عن اسمها, حَتفها. وهي كانت في المترو كما افادت وكالة الانبـــاء المغربية التي تحدّثت ايضا عن فُقدان ثلَاثة مَغــتاربة و اصـــابة ستة اخرين. وقتل بلجيكيان على الاقل في المترو هما اوليفييه ديليسبس (45 عاما) الموظف في اتّحاد والونيا -بروكسل, وليوبولد هيشت (20 عاما) وهو طالب في القانون البلجيكي بجامعة سانت لويس في بروكسل. وقال صديقه في الجامعة نـــاجي المصري لوكالة فرانس برس “لقد كان طالبــًا جيّدًا, ودائما في الصف الاول”.
من بين 300 جريح, هناك عِشرون برتغالي وعشرة فرنسيين وعشرات الأميركيين بمن فيهم ميسون ويلز (19 عاما), المبشر المورموني الذي اشارت وسائل اعلام اميركية الى انه كان موجــودًا خلال تفجيرات بوسطن عام ,2013 وفي باريس خلال سلسلة تفجيرات في تشرين الثاني/نوفمبر اسفرت عن مقتل 130 شخصا.
وما زال كثيرون مفقودين, بمن فيهم عدد كبير من الاجانب, وهو مؤشر الى تنوع العاصمة البلجيكية وطبيعة اماكن العمل المستهدفة, بما في ذلك مطار دولي.
وقد توجّه عدد كبير من الأهالي الى بروكسل للقيام بجولة في المستشفيات بحثـــًا عن زَوج, اخت, او صديق.
وعلى غِـرار مرحلة ما بعدَ الهجمات الإرهابية في باريس في تشرين الثاني/نوفمبر, اطلقت نداءات الى شهود عيان عبر فيسبوك وتويتر, حيث نشر الأقارب صورا للمفقودين.
رسالة نصية… ثم صمت
وجاءَ في رسالة تمّت مُشاركتها الاف المرات “هل رأيتم هذه المرأة الشابة? اسمها الين باستن, جنسيتها بلجيكية, وتبلغ 29 عاما. كانت على الارجح في المترو الذي تمت مهاجمته. نحن في بحث يائس عنها. اذا رأيتموها, نرجوكم ان تتصلوا بنا!”.
وجاء في رسالة اخرى “اذا كانت لديكم معلومات عنها, هي تدعى لبنى الافقيري, كانت موجودة عند الساعة 9,15 في محطة المترو ولم نتلق معلومات عنها بعد ذلك, اتصلنا بالمستشفيات لكن بلا جدوى…”.
اما بارت ميغوم, الطالب في مجال التسويق البالغ 21 عاما, فكان يفترض ان يسافر الى الولايات المتحدة لملاقاة حبيبته ايميلي ايزنمان التي قالت لمحطة تلفزيونية اميركية “بعث الي رسالة نصية من داخل القطار المتوجه الى مطار بروكسل. وكان يفترض ان يرسل الي لاحقا صورة لبطاقة المغادرة, لكن لم يفعل ذلك ابدا”.
ساشا والكسندر بنكزويسكي, وهما شقيقان اميركيان كانا ايضا في المطار. واشارت وسائل اعلام الى انهما كانا يتحدثان هاتفيا الى اسرتهما عندما انفجرت القنابل. ولا معلومات عنهما مذ ذاك الوقت.
البريطاني ديفيد ديكسون, عامل الكمبيوتر البالغ 51 عاما ويعيش في بلجيكا هو ايضا في عداد المفقودين. وروت عمته ل`”ديلي تلغراف” انه ارسل اليها رسالة نصية قال لها فيها انه كان “امنا وسليما” بعد التفجير في المطار.
وهي تخشى من ان يكون نزل لاحقا الى المترو, لانه لم يصل الى عمله ولم يبعث مذاك الوقت اي اشارة الى انه حي. وتواصل شريكته البحث عنه في المستشفيات.
زوجان المانيان بين الضحايا
من بين الضحايا ايضا, زوجان المانيان شابان يبلغان 29 و30 عاما, كانا يسافران الى نيويورك, وفق ما اعلنت الشرطة الالمانية الخميس.
“بناء على المعطيات الاولية, هناك ثنائي من اكس لا شابيل, من بين الاشخاص المتأثرين (بالهجمات)”, حسب ما اشارت الشرطة في هذه المدينة الالمانية القريبة من الحدود البلجيكية في بيان.
جنيفر (29 عاما) المسؤولة عن المبيعات, باتت في عداد المفقودين منذ الثلاثاء, فيما زوجها لارس (30 عاما) الممرض, دخل في غيبوبة وجروحه بالغة, وفق ما افادت صحيفة بيلد.
وقالت وزارة الخارجية الالمانية ان هناك ثمانية ألمان بين الاشخاص الذين اصيبــوا في الهَجَمــات على مطار بروكسل الدولي- زافنتم وفي محطة للمترو في الحي الاوروبي. ولم تستبعد ان يكون مواطنون المان قد لاقوا حتفهم, فيما يبدو ان التعرف الى هوية الضحايا عملية صعبة.