طنجة مدينة بدون صفيح… وبدون لحوم أيضا !!!

خـيرًا، فعل القصـابــون، بإضرابهم عن عرض وبيع اللحوم الحمراء احتجاجا على قرار إداري من مكتب السلامة الغذائية اعتبروا أنه يحد من فُرص تسويق اللحوم ، لصالح مجازر معيّنة، على المستوى الوطني.

الجَــزارون أعرضوا عن ذبــــح المواشي بـ “الكرنة” و بـالتــّالي خلت مجزراتهم ، بدءا من الخميس الماضي من هذه المادة التي لا يختلف اثنــــان من خُبَراء التغذية في أنها ضارّة بصحة البشر ومُسبّبة للعديد من الأمراض الخطيرة، ومنها أنــــواع من السرطانات….

المهنيون لم يأبهوا بتدخلات رجـــال السلطة الجهوية لحملهم على توقيف الإضراب، وأصرّوا على ضرورة إلغاء القرار “المَشؤوم” على غرار القرارين المشؤومين بخفض منحة الطلبة الأساتذة ومنعهم من ربط التكوين بالتوظيف ، رغم الخصاص الهائل، بل المهول ، في الموارد البشرية بقطاع التعليم. ورغم التعنيف “اللامشروط” الذي يلقونه على أيدي و”أرجل” أصحاب الحال ، وهم من “خيرة” أبناء الشعب المغربي الأبي.

ولست أدري من يكون هذا المعتوه الذي اتّخذ هذا القرار دون أن يتوقع رد فعل المهنيين وهم جيش من خبراء الذّبح والسَلخ، منتشرون في كلّ بلاد المغرب، من طنجة إلى الكويرة التي لم نعد نسمع عنها شيئا، ودون أن يحسب حساب “الفتنة” التي قد يحدثها والتي من شأنها أن تهدد “”السلم الغذائية” للمواطنين ممن يصرون على أكل اللحوم الحمراء وهم يعلمون أنها تضرهم ولا تنفعهم وتتسبب لهم في حالات صحية صعبة للغاية..