طنجة المتوسط في معرض جماعي لطلبة المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان
جريدة طنجة – ع.كنوني ( معرض جماعي لطلبة المعهد )
الأربعاء 02 مارس 2016 – 09:35:53
المعرض افتتح بداية الأسبوع بتطوان هو يضم ثلاثين لوحة تشكيلية من الأعمال واللوحات التي شارك بها طلبة السلك الثاني من شعبة الفن في مسابقة “الإبداع الفني” المنظمة من المعهد برعاية ميناء طنجة المتوسط.
وحتّى يتم التعرف على ميناء طنجة المتوسط بتَجهيزاته العِملاقة ومخطّطاــته الكبيرة من أجلِ ربط المغرب بحرًا، بالعالم ودوره في التنمية الاقتصادية للبلاد، استفاد طلبة المعهد الوطني للفنون الجميلة من مختلف الشعب، من زيارة لميناء طنجة المتوسط مَكّنتهم من الإطلاع على بنيات ومكونات هذا الميناء و’التفاعل” مع الدور الكبير الذي يقوم به في ميدان الملاحة التجارة بالمغرب.
ومن المنتظر أن تنظم مُبادرات مماثلة لفائدة شعب أخرى من شعب المعهد الذي أنشأه الفنـّان الإسباني الــرّاحل “مريانو بيرتوتشي” سنة 1945، وتولى إدارته لسنوات قبل أن ينتقل المعهد إلى بنايته الحالية التي دشّنها المغفور له محمد الخامس خلال زيارته لتطوان سنة 1957، مباشرة بعد الاستقلال، وعين الراحل الفنان “محمد السرغيني” مديرا عاما له.
وقد تخرج من معهد تطوان للفنون الجميلة فَطاحل في الفن التشكيلي أمثال محمد شبعة، وسعد بن السفاج، وأحمد بن يسف، وسعيد الكمساري، وفوزي العثريس، وحسن الشاعر، وإلياس سلفاتي، ويونس رحمون ، وصفاء الرواس، والباتول السحيمي، وأمين الكطيبي، وحمدج المهداوي، ومحمد أرجال، وغيرهم الكثير ممن صار لهم باع طويل وشهرة عالمية في مجدال الفنون التشكيلية على مستوى العالم.
وبمناسة إطلاق مبادرة الشراكة بين المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان وميناء طنجة المتوسط، نشر مدير العهد، الفنان المهدي الزواق مقالا، في الجريدة الإلكترونية “تطوان” نسعد بإعادة نشره للمناسبة، ولتعميم الفائدة، مع الاعتذار للزملاء في جريدة “تطوان”
يحتفي المعهد الوطني للفنون الجميلة بشراكة استثنائية مع مؤسسة طنجة المتوسط. ولقد صادفت هذه الشراكة انطلاقةً فعليةً رائدةً لورش الجهوية المتقدمة في بلادنا. وها هي جهةُ طنجة تطوان الحسيمة تَحْضِنُنَا بعمقِها الحضاري والفني، وبهويتِها الثقافيةِ المنفتحة على الأفق المتوسطي والكوني. لقد أعلنَّا ضمن مشروع تأهيل المعهد أَنَّ مِن جملة الأهداف الاستراتيجية دعمُ انفتاحِ المؤسسةِ على شركاءِ المحيطِ الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، بإشراكِهِمْ في جميعِ أنشطتِها. كما أَعْلَنَتْ مؤسسةُ طنجة المتوسط للتنمية البشرية، وَمُنْذُ إِحْدَاثِهَا، أنها إنما جاءتْ تدعيما لاستراتيجيةِ مجموعةِ الوكالة الخاصة طنجة المتوسط في مجال المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة. هكذا، تم إعلان النوايا، والْتَقَتِ الأهدافُ بالاستراتيجياتْ، والْتَفَّتِ الرهاناتُ بالرهاناتِ، والتحدياتُ بالتحدياتْ. فأصبحنا على يقين مِنْ أَنَّنَا نُقِلُّ مركبا واحدا وننطلق من ميناء واحدٍ، ومغربٍ واحدٍ مُوَحَّد، لِنَصِلَ إلى كُلِّ العالمْ. وَضَعَتْ مؤسسةُ طنجة المتوسطْ ثِقَتَهَا في المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، وَوَضَعَ المعهدُ ثِقَتَهُ وخِبرته، وموهبةَ طَلَبَتِه، رَهْنَ إشارةْ وعِنايَةِ المُؤَسَّسَة. فهَبَّتْ شراكتُنا ببرنامجٍ انطلقَ من تبادل الزياراتِ والأفكارِ والمقترحات، بمشاركة إدارةِ وأساتذةِ وطلبةِ المعهد، لِتُعْلِنَ الشراكةُ عن نفسها من خِلالِ برنامجٍ مشترك أَبْدَعَهُ طلبةُ شعبةِ الفن، ودَعَّمَتْهُ مؤسسةُ طنجةَ المتوسط، انتهى بمعرض فني اسْتَلْهمَ فيه الطلبةُ فضاءاتِ ميناءِ طنجةَ المتوسط، وأهميتَه وجماليتَه من البحرِ إلى البحرْ.
وقد اقْتَرَحَ علينا هذا المعرض نحو أربعين لوحة فنية، أَبْدَعَهَا عشرون طالبا وطالبة، بينما تُوِّجَ منهم خمسةُ طلبة بجوائز قيّمة، وجَــرى التّنــــويه بمشاركتين لافِتَتَيْن. وَتَشَكَّلَتْ لهذه المسابقة الشيقة لجنةٌ مرموقةٌ بعضوية كل من الفنان سعد بن السفاج والفنانة سميرة القادري و…وَضِمْنَ المرحلة الحالية من هذه الشراكة، تنتظرُ طلبةَ شعبةِ الأشرطةِ المرسومةِ مبادرة مماثلة، مثلما تنتظرُ طلبةَ شعبةِ التصميمِ مبادرة لا مثيل لها، ما دام الإبداع، في الأصل، هو ذلك الْأَثَرُ الجميلُ الذي ليس له مثيلُ.شُرَكَاءَنَا الأوفياءْ في مؤسسةِ طنجة المتوسط. لقد انطلقت شراكتنا من الفن والإبداع والجمالِ والخيالْ. لِذَلِكْ، علينا أن نحافظَ على هذا الإيقاعْ، وأن نكون مُبدعينَ في شَرَاكَتِنَا وتَوْأَمَتِنَا، وَأَنْ نَحْتَمِيَ بالخيالِ والجمالْ، من أجل أَنْ نَذْهَبْ بهذه الشراكةِ إلى أبعد مدَى. فَمُسْتَقْبَلُ هذا الوطنْ، وَمَصِيرُ الإنسانية، يَنْتَظِرُ مُشَارَكَةَ الجميعْ. وعلينا أنْ لا نَنْسَى أحدَا، وَعَلَيْنَا أَنْ لا نُخْلِفَ المَوْعِدَ..